جريدة الرؤية : 26/3/2009
كتب : د.علي العمير
«التآزر الوطني خطوة جادة لنهضة الوطن»، كان عنوان المؤتمر الذي عقدته «تنامي» بالتعاون مع قوى المجتمع المدني بمقر جمعية المعلمين من 23 – 25 مارس، عناوين جميلة ومشاركات فاعلة واسهامات نشطة تميز بها المؤتمر، أكثر من كتلة وسياسي وأكثر من وزير ونائب سابق شارك في المؤتمر حتى ساعة كتابة هذا المقال، لم يتسع الوقت للتعليق على كلمة الشيخ أحمد الفهد بصفته مشاركاًً يوم امس بالفترة المسائية للمؤتمر، لكن ما أجاد به المشاركون خلال المؤتمر كاف للتعرف على أوجه الخلل والقصور الذي انتاب حياتنا السياسية ونخر بها، وما هي المؤثرات والمؤشرات التي ينبغي توافرها لاستقرار سياسي مأمول. كانت بداية المؤتمر نظرة تقييمية للنظام الدستوري والسياسي ومتطلبات الاصلاح لهذا النظام، وكانت نهايته في فترته الصباحية عن تطوير النظام الانتخابي. أوراق شهدت اعجاباً وثناء، مثل التي اعدها الكاتب أحمد الديين عن تقييم المسار الكويتي، والأخرى التي أعدها سالم الناشي عن تعزيز الوحدة الوطنية، وتلك التي اعدها د.عايد المناع عن تطوير مؤسسة مجلس الوزراء والدور المستقبلي المنشود، والاخرى التي اعدتها د.فايزة الخرافي عن التعليم، ملح الختام كان ما أفاض واجاد به العم صالح الفضالة اثناء حديثه عن الموقف السياسي من الدوائر الانتخابية. هذه بعض النماذج التي عكست قوة وصلابة وقيمة حقيقية للمؤتمر، وأنصح باقتناء الأوراق التي تم تقديمها ودراستها بعمق.