أمر قائد الأركان في الجيش الأمريكي جميع الوحدات العسكرية بإزالة المواد ذات المحتوى الذي يمكن تصنيفه بأنه “مسيء للإسلام” من برامجها التدريبية، وذلك بعد ملاحظات من متدربين حول احتواء البرامج على إشارة إلى وجود “حرب” بين الولايات المتحدة والإسلام.
وأرسل الجنرال مارتن ديمبسي رسالة إلى كل مدراء المعاهد العسكرية وقائد الوحدات المقاتلة في كل أفرع الخدمات، تنص على ضرورة إزالة كل المواد المشار إليها، والتأكد من عدم وجود ما يمكن اعتباره معادياً للإسلام.
تأتي الرسالة التي كانت مدونة “وايرد دينجر روم” أول من أشار إليها، على خلفية برنامج تدريبي متقدم يحمل اسم “وجهات نظر حول الإسلام والتشدد الإسلامي”، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، النقيب جون كيربي، إن بعض الطلاب الذين خضعوا للبرنامج الشهر الماضي أبلغوا عن وجود بعض المواد المثيرة للاعتراض.”
وتضمنت تلك المواد عبارات مثل “الولايات المتحدة في حرب مع الإسلام”، وأضاف كيربي “لقد قدمت هذه العبارات وكأنها في معرض التأكيد، بينما حقيقة الأمر أننا في حالة حرب مع الإرهاب، وتحديداً تنظيم القاعدة،” معتبراً أن هذا أحد الأمثلة عن تلك المواد.
وقال الجيش الأمريكي إنه سيجري تحقيقات على مدار 30 يوماً لمعرفة كيفية إدراج تلك المواد في البرنامج التدريبي، كما سيسعى إلى معرفة عدد الضباط الذين تلقوا تلك المواد، خاصة أن البرنامج يدرس منذ 2004، ولكنه خضع لمراجعة عام 2011.
وقدر كيربي بأن “المئات” من ضباط الجيش الأمريكي في الرتب المتوسطة قد تلقوا هذا البرنامج، وبينهم بشكل أساسي من يحمل رتبا مثل “نقيب” و”مقدم” من مختلف فروع الجيش.
وأضاف كيربي: “ما لا نعرفه حتى الآن هو التاريخ الذي جرى خلاله إدراج تلك التعليقات المثيرة للاعتراض، ولكن التقديرات تشير إلى أنها موجودة منذ البداية.. نشعر بالقلق لأن هناك بعض الأمور غير المهنية التي يتم تدريسها للطلاب في البرامج العسكرية”.
ولفت الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكي إلى أن وزير الدفاع، ليون بانيتا، على علم بالقضية، مضيفاً أنه “يشاطر الجنرال ديمبسي القلق” حيالها، ويؤيد قراره بمراجعتها.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وكذلك خلفه الحالي باراك أوباما شدداً أكثر من مرة على أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع الإسلام.