جريدة الرؤية : 2/4/2009
كتب : د.علي العمير
لا نريد الخوض في المعايير التي على أساسها يتم تقييم الحكومة، فخطاب سمو الأمير برسائله الأربع، كانت الأولى موجهة إلى الحكومة، إذ اشار -حفظه الله- إلى أن أداء الحكومة في المرحلة الماضية لم يتناسب مع استحقاقات تلك المرحلة، لذا فإن الحكومة القادمة لديها مهام عظيمة، ولابد أن تجهز نفسها لمعارك ضارية، لا نقصد بالضرورة معركة شراء الديون أو رفض قانون الاستقرار المالي، بل نقصد أن الكويت تراجعت، وتراجعت، وتراجعت، وعلينا جميعاً أن نتكاتف لانتشالها من هذا الجمود والشلل والإرباك. بعض المرشحين لم يخرج خطابه السياسي عن ملفات التوتر، والبعض بادر إلى انتقاد قانون الاستقرار المالي من دون أن يقرأ ديباجته، في الوقت الذي يتوقع أن يصل عدد الوظائف المطلوبة إلى أكثر من 280 ألف وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة، والحاجة إلى مساكن ومدارس ومستشفيات باتت ملحة، بل ضرورة، نعم نريد أن نحظى بحكومة إدارة ودراية، حكومة صنع قرار وتنفيذه، حكومة لا ترجع ٪60 من الميزانية وتؤخر إنجاز المشاريع الكبرى، إذا لم تكن الحكومة القادمة بالقوة المطلوبة، فإنها لن تجد نفسها إلا قصعة، يتداعى عليها النواب، ولات حين مناص.