انتقدت إدارة الجامعة، في دراسة لها حول نسب القبول، «أداء الطلبة المقبولين في العام الماضي من أصحاب النسب المتدنية»، مشيرة إلى أن نسبة الرسوب للطلبة، البالغة معدلاتهم 80 – %90 في مادة الرياضيات في الثانوية العامة، قد بلغت %70، في حين بلغت نسبة الرسوب في مقررات الإنكليزي والكيمياء %64 و%41.
وأشارت الدراسة إلى أن الالتزام بقبول 7090 طالبا وطالبة، يعني رفض %40 من المتقدمين، والذين توقعت الدراسة أن يكون عددهم 12000 متقدم في حال عدم رفع النسب الدنيا للقبول.
كشفت الدراسة عن ان الاعداد التي قبلت في العام الماضي، التي بلغت 10222 طالبا وطالبة قد خلقت تضخما في اعداد فئة المقبولين غير مؤهلين أكاديميا للنجاح في الدراسة في جامعة الكويت، وذلك وفقا لما تبين من تدني أدائهم أكاديميا في اختبارات القدرات وفي أول فصل دراسي لهم، مقارنة بدرجاتهم في الشهادة الثانوية.
وبينت الدراسة ان عدد المقبولين للفصل الدراسي الثاني 2012/2011 بمعدل مكافئ يقل عن %70 قد بلغ 3993 طالبا وطالبة، وهذا يمثل %53 من إجمالي المقبولين، حيث بلغت نسبة الرسوب بينهم في المقررات التمهيدية المسجلة خلال أول فصل دراسي حوالي %26، مما أثبت عدم قدرة ربع هذه الفئة على تحقيق الهدف الرئيسي المنشود من هذه المقررات.
وافادت الدراسة بانه في العام الدراسي 2011/2010 نفسه، بلغت نسبة الرسوب في اختبار قدرات الرياضيات للمقبولين الحاصلين على %80 – %90 في مادة الرياضيات في الثانوية العامة حوالي %70، أما النسبتان المماثلتان لكل من الانكليزي والكيمياء فكانتا %64 و%41، وجميعها نسب عالية جدا لمن يفترض انهم بمستوى جيد جدا، على الأقل.
واضافت الدراسة ان ضمن سلبيات القبول هو انخفاض عدد ساعات التسجيل للطلبة المستجدين للعام الحالي عن الحد الادنى، مما تسبب في الاخلال بضوابط التخرج في ما يتعلق بالحد الاقصى للفصول الدراسية والارقام، فقد تمكن الطلبة المقبولون خلال الفصل الدراسي الاول 2012/2011، وعددهم 7592 طالبا وطالبة من التسجيل في 77694 ساعة دراسية، وبمعدل 10.2 ساعات دراسية فقط لكل منهم، ويمثل الرقم الاخير انخفاضا بمعدل %15 عن الحد الادنى للتسجيل.
وذكرت الدراسة ايضا تضخم اعداد المسجلين في الشعب الدراسية بدرجة كبيرة، حيث وصلت نسبة الشعب التي تجاوز التسجيل فيها الحدود القصوى الى %52 من اجمالي شعب كلية العلوم وذلك للفصل الدراسي الثاني 2012/2011.
واشارت الدراسة الى ان نسبة اعداد الطلبة لكل استاذ في الجامعة عن وضعها الطبيعي والمستقر خلال الاعوام من 2007 الى 2011، والبالغ آنذاك 16 طالبا لكل استاذ، حيث وصلت هذه النسبة حاليا الى 24 طالبا لكل استاذ وبنسبة زيادة %52 عن المعدل الطبيعي.
وبخصوص تحديد اعداد القبول للعام الدراسي 2013/2012 فالدراسة اشارت الى بديلين:
الاول، وهو الالتزام بما ورد من توصيات اعداد القبول من الكليات المختلفة، علما بان ذلك وفقا للجدول ، حيث تشير الدراسة الى ان ايجابيات البديل الاول المحافظة على المستوى الاكاديمي للكليات المختلفة وكفاءة مخرجاتها وتعزيز ثقافة المنافسة على التحصيل العلمي في المرحلة الثانوية، كما انه يعالج بعض السلبيات الاكاديمية في ما يتعلق بالتحصيل العلمي، خصوصا في جانب اختبار القدرات الاكاديمية.
وفي ما يتعلق بسلبيات البديل الاول فقد توجهت الدراسة الى رفض %40 من المتقدمين للجامعة، والمتوقع ان يقارب عددهم 12000 طالبٍ وطالبة في حال عدم رفع النسب الدنيا للقبول.
وحول البديل الثاني، فانه ينص على الاستمرار في سياسة القبول للعام الماضي بقبول جميع الطلبة المستوفين لشروط القبول من دون تعديل.
وتشير الدراسة الى ان ايجابيات البديل الثاني هي تفادي ردود الفعل السياسية والاجتماعية، اما السلبيات فقد تمثلت في التأثير السلبي في المستوى الاكاديمي للجامعة ومخرجاتها والاضرار بتلاؤم مخرجات الجامعة مع احتياجات سوق العمل وتفاقم جميع السلبيات الاكاديمية مع مرور الوقت.