جريدة الوطن : 24/3/2009
كتب : أحمد عبدالرحمن الكوس
إن إشاعة الأكاذيب وتزوير الحقائق هي تجارة رخيصة وجرم كبير يمتهنه البعض من ذوي النفوس الضعيفة؛ خصوصا ممن تمرس في أكل الباطل وعميت بصيرته عن الطريق القويم والنهج السليم.
وفي ذلك يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}.
لقد تابعت الافتراءات التي أثيرت ضد العم الفاضل خالد سلطان بن عيسى، ومحاولة تلفيق الاكاذيب ضده وتشويه صورته وهي محاولات قديمة لم يكتب لها النجاح منذ الثمانينات، والآن يحاول البعض اثارة قضايا اخرى لا علاقة لأبي وليد بها.
والعم خالد السلطان ليس بحاجة الى شهادتي المجروحة ولا لشهادة غيري، فالكل يشهد له بحكمته ورزانته ودعوته الى الهدوء والتعقل وهو ما جعل اهل الكويت جميعا على اختلافها يثنون على عمله خيراً، حيث كان يقود المجلس لتحقيق الانجازات لكويتنا الحبيبة لإقرار المشاريع وتقديم الاقتراحات التي تنهض بالكويت.
ونعود الى الجرم والافك الذي يروج بأن بعض المؤسسات التابعة لشركة خالد السلطان تبيع الخمور والخنزير وهو تلبيس مشين وافك مبين لا يخفى على احد من العالمين، على طريقة (ولا تقربوا الصلاة)، وكما يقول علماء السنة والحديث من باب التدليس!!
وهو ما تواطأت عليه بعض الجهات غير المحايدة خلافا لأصول المهنة وذلك بالإيماء بأن السلطان يعترف ببيع المحرمات والعياذ بالله!!
ان المخلصين الصادقين من اهل البلد يشهدون على نظافة يد السلطان وصلاحه ولم تتلوث يده بالحرام والنصب والاحتيال، والسلطان لا نزكيه على الله، خصوصا في اعماله المباركة والدعوية في جميع انحاء العالم وبالأخص مساعدة العديد من الاسر الكويتية وغير الكويتية بالسر وفك كربتها.
وباختصار مفيد: ان هذه الشركة ليست شركته كما صورها المدلسون، حيث من اهدافها شراء المؤسسات الغذائية في بعض الدول العربية وفي حال اتمام الصفقة يتم تغيير الادارة التنفيذية على مراحل، وخلال اشهر من تسلم المؤسسة تبدأ الخطوة الثانية لتنظيفها من اية سلع محرمة كالخنزير او الخمور.
وهذا ما فعلته الشركة في الاردن بشهادة الطلاب الكويتيين الذين كانوا يرتادون احدى المؤسسات الغذائية وتفاجأوا بعد فترة بخلوها من الخمور وغيرها، وعرفوا بعد ذلك ان نفس الشركة الكويتية التي تتهم الآن زورا قد امرت بإزالة وإيقاف بيع السلع المحرمة.
وما حدث بلبنان ان هذه الشركة قبل اشهر اشترت هذه المؤسسة الغذائية الجديدة لتوها، وهناك عقود سابقة لبيع بعض السلع المحرمة وتم الايعاز للادارة الجديدة التخلص منها وبحكم مساهمة العم السلطان بالشركة وفور علمه بالامر بادر الى حث الشركة وطلب منها فورا التخلص من هذه السلع،، وفي حال تأخرهم سيبادر الى التخلص وبيع ما يملكه من الاسهم الخاصة به في هذه الشركة.
وكان من المفترض ان نقدم للشركة الشكر على ازالة هذه السلع المحرمة لأن هذا هو نهجها وديدنها دائما.
ومن الناحية الشرعية يجب ان نفرق بين شركة هدفها ونظامها الاساسي بيع وشراء المحرمات وبين شركة اهدافها المتاجرة بالسلع المباحة في غالب نشاطها الاستثماري وتسعى للتخلص من الحرام، واذا وقعت مثل هذه الصفقات وشابها جزء يسير من الحرام ان يتم التخلص منها فورا وفي خلال فترة معينة وحصر هذه الايرادات المحرمة والتخلص منها.
الخلاصة: ان العم السلطان لم يباشر البيع بالسلع المحرمة ولم يأمر بها، وبادر الى انكارها فور علمه بها.
كذلك فإن نسبة مساهمته في الشركة ليست نسبة استحواذ كاملة أو ذات اغلبية، بل هي جزء غير مؤثر بها، وهو دليل على انه ليس المسيطر على ادارة الشركة لأن هناك عدة شركاء وهناك مساهمون كثر.
ومع ذلك فهو يسعى حاليا لازالة السلع المحرمة ونحب ان نوجه لهم الشكر على سياستهم هذه كما تقدم في الاردن.
والآن يحق لنا ان نتساءل: ما دوافع ومقصود هذه الحملة الكاذبة المدلسة في هذا الوقت!! ولكن اذا عرف السبب بطل العجب!! فهذه حيلة الضعفاء واهل الباطل في الدفاع عن انفسهم – عندما يضيق عليهم الخناق ويستشعرون بانكشاف انفسهم وسرقاتهم لقوت الشعب واكل المال العام وتضيق عليهم الدائرة، فلا يجدون مناصا وملجأ الا الاكاذيب وكما تقول العرب (رمتني بدائها وانسلت!!).
ونذكر بالله تعالى كل من خاض في شخص العم السلطان والذين يحاولون الاساءة له.
لن تستطيعوا اثبات الكذب والبهتان امام الحقائق الدامغة والبراهين الساطعة لرجالات الكويت الاوفياء ولن تصلوا الى انجازات وامانة واخلاص العم السلطان في تاريخه السياسي والاجتماعي والخيري.
ومن فوائد هذه الحملة الظالمة ان الحق بان واستبان واهل الكويت عرفوا الحقيقة وبراءة السلطان وادانة اعدائه ودوافع هذه القضية (وما وراء الاكمة)، وبفضل الله ان هذا الافتراء انقلب الى تجديد الثقة به وتعاطف الناس ودعائهم له بالثبات والنصرة وهو ما يحسب لأبي وليد وهذا طريق يواجهه كل من يدافع عن الحق ويكشف زيف المبطلين وهي سنة الله في غابر الزمان لن تثني السلطان عن المرجفين، فرجالات الكويت معروفون بمواقفهم ومعادنهم الاصيلة وانت يا خالد السلطان عرفناك وعهدناك على هذا الدرب فامض في دربك وعلى الحق في خدمة الدين وخدمة اهل الكويت.
واقول للذين ولغوا في اعراض الناس وطعنوا فيهم اتقوا الله تعالى، واوجه نصيحتي للعقلاء فقط!! الحذر من نشر الكذب والافتراء والبهتان على أخيكم المسلم، فعند الله تجتمع الخصوم وعلى الباغي تدور الدوائر لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ان العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا..».
وختاما: لا عزاء للرويبضة والمرتزقة الحاقدة الذين يقتاتون على الدينار والدرهم وتزوير الحقائق وترويج الاشاعات، وسيفتضحون بإذن الله وسيهتك الله استارهم وستكون لهم حوبة بإذن الله، وان غدا لناظره قريب.