جريدة الرؤية : 23/3/2009
كتب : صباح بن رشاش
كنت اعتقد ان نظرتي الى بعض وسائل الاعلام لدينا، هي نظرة خاصة بي فقط، ولكن بعد سماعي للخطاب السامي لسمو الامير حفظه الله، شعرت بأن ما ظننته فيه كثير من الصحة، فلقد عتب سموه على بعض وسائل الاعلام سواء المقروء منها او المرئي، بان هناك اعلاما بدأ يحيد عن الطريق الصحيح، وكنت اظن ان هناك بعض وسائل الاعلام ليس له هدف وهو عبارة عن اعلام لمجرد الظهور على الساحة والبحث عن المكانة الاجتماعية، ولكن بعد سماعي لكلام الوزير السابق (محمد العليم)
بان هناك إعلاما اخذ يعطي رسائل واضحة بانه لن تمر اي مناقصة الا عن طريقه، فقلت ممكن ان يكون هذا الكلام به تضخيم، ولكن بعد الهجوم على النائب السابق (خالد بن سلطان) الذي تجاوز كل الاعراف الدينية والصحافية، واظهاره للعامة بانه يبيع ما حرم الله (الخمر ولحم الخنزير)، فهذا فيه تجن عليه، وهذه الاساليب ليست من الوسائل التي يستخدمها (اهل الاعلام) الذين نعرفهم في السابق، وكذلك نقول لمن يحاول ان يشوه سمعة الدعاة في بلدنا إننا نعرف مقدار حبكم للدين وما مدى رغبتكم في ان تنتشر الفضيلة في المجتمع، ودليلنا ان من قاموا بهذا الهجوم ليس هدفهم الاصلاح ولا احترام ما كتبوه من اعتذار بنفس الصفحة وإنما هو وضع صوره للاخ خالد وهي محاطة بالخمور، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على ان المسألة المقصود منها التشهير وليس الاصلاح، ولكني اقول لاصحاب هذا الاعلام اننا لا نسمح لكم كأفراد المجتمع الكويتي ان تقودوا الرأي العام وان تؤثروا عليه حسب مقاييسكم الخاصة، فيكفينا ما يقوله عنا الاخوة في الخليج والوطن العربي بسبب ما يقرأ ويشاهد في اعلامكم، اما بالنسبة لخالد بن سلطان وبالرغم من اختلافي معه الا انني سوف انصره، تطبيقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (انصر اخاك ظالما او مظلوما)، فسوف ادفع عنه الظلم وذلك بتذكير الاخوة القراء بانه لولا الاخ خالد بعد الله لأصبح الخمر لا يباع في لبنان فقط وانما على خطوط طيراننا، فهل يعقل ياعزيزي القارئ ان الاخ خالد يعلم ببيع المحرمات بشركة يساهم فيها؟ اما نصرته اذا كان ظالما فإني سوف آخذ على يده وامنعه من ظلم العباد، وفي الختام فاني اقول للاخ خالد: «الشمس ما يغطيها المنخل» واني ارجو منك ان تراجع بعض مواقفك حتى لا يجد من يصطادوا في المياه العكرة ضالتهم.
إضاءة
«لا تعجل في عيب احد بذنبه فلعله مغفور له، ولا تأمن على نفسك صغير معصية فلعلك معذب عليها، فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه، وليكن شاكرا شاغلا له في معافاته مما ابتلي به غيره». علي بن ابي طالب رضي الله عنه