كشفت صحيفة (الجارديان) البريطانية عن محادثات سرية تقوم بها بريطانيا مع الصومال، تتضمن عرضًا بتقديم المساعدات الإنسانية والأمنية؛ أملاً في الحصول على حصة من صناعة النفط بالصومال المكتشف هناك حديثًا.
وأبرزت الصحيفة استضافة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لمؤتمر دولي الأسبوع الماضي حول الصومال؛ حيث تعهَّد بتقديم مزيد من الدعم والمساعدات المالية وإجراءات لاحتواء ما يسمَّى بالإرهاب هناك.
وذكرت أن المؤتمر أعقب زيارة مفاجئة قام بها وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للعاصمة الصومالية مقديشيو؛ حيث تعهَّد بما وصف بـ’بدايات فرصة’ لإعادة بناء البلاد.
وأشارت صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية عن محادثات تجري بين مسئولين بريطانيين ونظرائهم الصوماليين حول استغلال الاحتياطي النفطي في المنطقة الشمالية الشرقية بالصومال.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين في ‘بونت لاند’ أنهم تحدثوا إلى عدد من المسئولين بالمملكة المتحدة لمساعدتهم في الإدارة المستقبلية لعائدات النفط، على أمل تحقيق أكبر قدر من الأرباح في هذا المجال، في وقت تستعد فيه المنطقة لاستخراج أول نفط اكتشف في المنطقة خلال الشهر القادم.
وذكرت الصحيفة أن مشاركة بريطانيا في صناعة النفط مستقبلاً في الصومال سيمثل نقلةً كبيرة للاقتصاد البريطاني في وقت يتخوف فيه العالم من تصرفات إيران التي تمثل أكبر ثاني منتج للنفط في منظمة أوبك.
وأشارت بعض التوقعات إلى أن بونت لاند وحدها بها 10 مليارات برميل من الاحتياطي النفطي؛ مما يضعها بين أكبر 20 دولة منتجة للنفط، في حين أن شركة (ذي كنديان كومباني أفريكا أويل) قالت إنها تتوقع استخراجها لنحو 4 مليارات برميل نفط من بئرين أو ما يقدَّر بـ500 مليار دولار وفقًا للأسعار الحالية للنفط عالميًّا.