تم في مدريد اكتشاف أشبه لوحة مقلدة للوحة الموناليزا الشهيرة التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي.
ويعتقد أن يكون أحد تلاميذ دافنشي هو من رسم هذه اللوحة نظرا لتطابقها الكامل مع لوحة الجيوكاندا الأصلية.
كشف متحف برادو في إسبانيا النقاب رسميا يوم الثلاثاء (21 فبراير/ 2012) عن نسخة مقلدة للوحة الموناليزا للرسام الإيطالي المعروف ليوناردو دافنشي والتي تعرف أيضا باسم لوحة الجيوكاندا، ووصفها بأنها أهم نسخة معروفة للوحة الشهيرة.
وقال جابرييل فينالدي نائب مدير متحف برادو لشئون ترميم اللوحات إن اكتشاف اللوحة “التوأم” للجيوكاندا يمثل “كشفا حقيقيا”. وخلال العرض الرسمي للوحة اليوم الثلاثاء، صرح خبراء في مجال الفن أنهم أدركوا أهميتها. وظلت اللوحة المقلدة تعرض في متحف مدريد منذ سنوات، ولكنها كان ينظر إليها بأنها مجرد لوحة مقلدة للجيوكاندا التي رسمها دافنشي خلال الفترة ما بين عامي 1503 و1506.
راسم اللوحة المقلدة قد يكون أحد تلاميذ دافنشي
لوحة الموناليزا الأصلية التي تعرض في متحف اللوفر في باريس
وعند قيام الخبراء بترميم اللوحة من أجل عرضها في متحف اللوفر في فرنسا والذي توجد به اللوحة الأصلية، توصلوا إلى اكتشاف غير متوقع، ألا وهو أن الخلفية السوداء التي تبدو وراء صورة الموناليزا في اللوحة المقلدة تخفي وراءها مشهدا طبيعيا مطابقا للمشهد الذي يظهر في لوحة الجيوكاندا الأصلية.
ويعتقد الخبراء أن الفنان الذي رسم اللوحة المقلدة -وهو من الممكن أن يكون فرانسيسكو ميلزي أحد تلاميذ دافنشي، كان يعمل جنبا إلى جنب مع دافنشي في ورشته الفنية في مدينة فلورنسا الإيطالية، وعلى الأرجح في نفس التوقيت الذي رسمت فيه اللوحة الأصلية.
ويقول فينالدي إن النسخة المقلدة أتاحت إمكانية اكتشاف “تفاصيل كان من الصعب إدراكها في اللوحة الأصلية، ونحن الآن مازلنا في مستهل تحقيق أوسع في هذا الصدد”.
من جهتها قالت آنا جونزاليز موزو التي تعمل في مجال ترميم اللوحات الفنية إن اللوحة المقلدة تعطي دلائل حول الطريقة التي اعتمد عليها دافنشي لرسم الجيوكاندا، فضلا عن أسلوب دافنشي في الرسم بشكل عام. ووصفت اللوحة التوأم بأنها “أهم نسخة مقلدة للجيوكاندا حتى الآن”.