أختيار موفق للأخت روابي البناي على الموضوع الذي كان ولابد من التطرق اليه ، طبعا و بلا مقدمات أقول لكل مرأة تقوم بهذا التصرف الحمدلله على نعمة العقل أولا التي من الله علينا بها و فضلنا على كثير من خلقة و أن لم تستحي ففعل ماشئت و إن أكرمت الكريم ملكته و إن أكرمت اللئيم تمرد لأن زواج مثل هذه الفئات من النساء العقيمات فكريا و منطقيا فهو كإكرام اللئيم لأن لا عقل و لا منطق يقبلان بحتفال بمناسبة من المفترض في أبشع الأمور بأن لا تحرك ساكنا أو أن تمر بلا إهتمام ، ولا أستبعد بأن تصل هذه الفئة المتخلفة بأن تحتفل بموت قريب بدل العزاء لأنها تبرر ذلك بأنها تحتفل بالميراث الذي حصلت عليه بدل ما أن تحزن على موت عزيز ياله من مستوى مؤسف وصلت إلية بعض من مخلفات المجتمع فلا أطيل عليكم أعزائي و أترككم مع المقالة
كتبت روابي البناي:
يوم الاثنين من كل أسبوع هو موعد درس الباليه لابنتي الغالية «ريان» فأحرص على أن أصطحبها بنفسي للدرس لكي أستمتع بمشاهدتها وهي تتهاوى مع مثيلاتها من الفراشات الجميلات على أنغام الموسيقى الهادئة المريحة للأعصاب التي تشغلها معلمة البالية miss Keri، التي لديها، على رغم امتلاء جسدها، لياقة وخفة تفتقر إليهما Jenifer Lopez، فأثناء انتظاري لفلذة كبدي «ريان» في استراحة الفندق تعرفت على الكثير من الأمهات اللاتي يصطحبن بناتهن لدرس الباليه، وهذا من وجهة نظري شيء جد إيجابي أن تكون البنت بصحبة أمها عوضا عن الخدامة التي باتت هي الآمرة الناهية في جميع الأمور لدى البعض.
والامانة أن المجموعة التي تعرفت عليها من الأمهات كانت ممتعة جدا، فكانت الساعة ونصف الساعة التي نقضيها في الانتظار تمر ولا نحس بها، ولهذا أجد نفسي أحرص على حضور هذا الملتقى الممتع.
ولكن بفعل عوامل الطبيعة وبسبب موجة الغبار التي اجتاحت البلاد منذ أسبوع زارني زائر ثقيل لا أحبه ولا أتمنى أن يزور عدوا ولا صديقا، أتدرون من هو هذا الزائر؟ فهو ثقيل الدم «الربو» الذي جعلني طريحة الفراش لمدة 4 أيام لم أتمكن خلالها من اصطحاب حبيبتي «ريونة» إلى درس البالية، ولم أتمكن من الاستمتاع بملتقى يوم الاثنين، ولهذا السبب تركت ريان تذهب مع قريباتنا (شهد وريم) ووعدتها بأنني سوف أعوضها الأسبوع المقبل بإذن الله.
دعوة.. طلاق
وبعد عودة ابنتي من درس الباليه دخلت عليّ حاملة بيدها كيسا راقيا جدا، لونه ذهبي مزين بورود بيضاء، وقالت لي إن هذا الكيس هدية من والدة إحدى زميلاتها بدرس الباليه لي؟
للأمانة استغربت عن سبب إرسال الهدية؟ هل بسبب المرض؟ أم تطبيقا لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام تهادوا تحابوا أم ماذا؟
ولكي أقطع الشك باليقين فتحت الكيس فوجدت بطاقة دعوة باسمي، ولما فتحت هذه البطاقة شهقت شهقة استنشقت على أثرها كل الغبار الموجود في الكويت من هول ما رأيت!! فهذه البطاقة كانت دعوة راقية جدا لحضور حفل عشاء مقام بأفخم فنادق الكويت بمناسبة طلاق هذه الأم!! ولهذا فهي تحتفل بهذه المناسبة بإقامة حفل عشاء تدعو له الأحباب والأصحاب للمباركة.
اسئلة حائرة
طبعا أنا مكثت أتأمل هذه البطاقة وأفكر: هل هي مزحة؟ أم كذبة؟ أم ماذا؟ ولكي أقطع الشك باليقين اتصلت بالفندق المزمع عقد الحفل فيه، وسألت إن كانت قاعة الاحتفالات محجوزة بتاريخ الحفل، فأكد لي مسؤول الحفلات أن القاعة فعلا محجوزة لإقامة حفل.
تملكني شعور لا أستطيع وصفه.. فماذا تقصد هذه المرأة من إقامة مثل هذا الحفل؟ هل هو نقص؟ هل هو فرحة من التحرر من براثن الزوج؟ وإن كان الزوج قد مرمرها وسود عليها عيشتها كحال الكثير من النساء هذه الأيام، فهذا الأمر لا يشفع لها بأن تقيم حفلة بفندق خمس نجوم تحتفل فيها بطلاقها من هذا الوحش، خاصة أن هناك أطفالا سوف يوصم هذا الحفل عارا على جبينهم عندما يكبرون، ولكن للأسف إن الأمهات هذه الأيام لا يفكرن إلا بأنفسهن وبمتعتهن.
وإشباعا للفضول الذي تملكني منذ تسلّمي لبطاقة الدعوة قررت الذهاب لأرى كيف سيكون الاحتفال بالطلاق. وفي تمام الساعة التاسعة من يوم الخميس المحدد لإقامة الحفل وصلت باب الفندق فوجدت مجموعة كبيرة من الوجوه التي أعرفها متواجدة هناك بكامل أناقتها، فهممنا بدخول الفندق. وعند وصولنا إلى باب القاعة كانت هناك سيدتان واقفتان إحداهما تمسك بيدها مبخرة كبيرة والثانية مرشا، وفي الوسط تقف صاحبة الدعوة كأنها عروس بكامل زينتها ومجوهراتها، والضحكة تملأ محياها، وخلفها سيدة تلبس اللبس التقليدي القديم، وأقصد الدراعة والثوب.
وكانت مهمة هذه السيدة السمراء «اليباب» فما أن تقترب أي مدعوة من صاحبة الحفل حتى يأتي صوت يخترق الأذن كأنه صوت برق ورعد عاصف قائلة «ألف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد» وتتبعها بيباب، لكي تشجع الحضور وتحمسهم على المباركة بضمير.
ماذا أقول؟
للأمانة تعثرت الكلمات في فمي فماذا عساني أقول؟ هل أقول مبروك وعسى الله يوفقك؟ أم أقول ما عليه خيرها بغيرها؟ أم أقول الله يعوض عليك بواحد أحسن؟ أم ماذا أقول؟
آثرت السكوت والسلام فقط من دون التفوه بأي كلمة يمكن أن يكون مردودها عكسيا على علاقتي بهذه السيدة.
وبعد تقديم مراسيم السلام والترحيب بدأت الحفلة التي أحياها مطرب شعبي كويتي معروف جدا بأنه مطرب أعراس «النخبة». وقد بدأ الحفل بأغنية خاصة لصاحبة الحفل يهنيها فيها على الطلاق ويتمنى لها السعادة والهناء!.
إلى أين وصلنا؟ واستمر الحفل حتى ساعات متأخرة من الليل، وجميع الحضور كانوا بقمة السعادة والفرح، ويتبارون في إظهار مشاعر الفرح لصاحبة الحفلة المطلقة، إلا أنا فكنت جالسة أصطنع الابتسامة، وقد ارتسمت على وجهي كل تعابير الدنيا التي تنم عن تعجبي وعدم تصديقي للمشهد الذي يحصل أمامي، وعدم مقدرتي على فهم الوضع الحاصل في مجتمعنا الذي كان يضرب فيه المثل، فإلى أين وصلنا؟ ولماذا أصبحنا هكذا؟.
أسهل من شرب الماء
فقديما كانت المرأة تستذبح لكي تحافظ على بيتها وعيالها حتى لو كان الزوج فيه عيوب الدنيا و«مطلع عيونها» كانت تتحمل من منطلق أن المرأة ليس لها إلا بيتها وزوجها، وكانت تضحي بالكثير في سبيل توفير حياة مستقرة وآمنة لفلذات أكبادها.
أما اليوم فالطلاق أصبح أسهل من شرب الماء، هذا بالإضافة إلى تفاخر البعض عند حصولهم على الطلاق وكأنهم حاصلين على شهادة الدكتوراه، فأنا ليس أمامي إلا أن أقول اللهم أستر علينا اللهم أحفظنا اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا اللهم آمين.
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (إِنَّ مِمَّا أَدرَكَ النَاسُ مِن كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذا لَم تَستَحْيِ فاصْنَعْ مَا شِئتَ)
الطلاق ,,, ابغض الحلال واكره ماعند الله سبحانه وتعالى فا الى اين يا امتنا العزيزه نحن نتجه ؟
صراحه تصعق عقول العاقلين منهم ومن افعالهم ومن الثقه التي وضعت في غير مكانها !