فيما دشن القائم بأعمال الرئيس اليمني حملته الانتخابية كمرشح توافقي وحيد للرئاسة،
يعتزم الرئيس المتخلي عن صلاحياته لنائبه العودة إلى البلاد للمشاركة في الانتخابات التي ستنهي سنوات حكمه الثلاثة والثلاثين.
يعتزم الرئيس اليمني، المتخلي عن صلاحياته، علي عبد الله صالح، والذي يتابع علاجا طبيا في الولايات المتحدة، العودة إلى اليمن للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 21 فبراير، كما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وقالت الوكالة في نبأ من نيويورك مساء الثلاثاء أن الرئيس صالح أكد “لدى استقباله عددا من الزوار، أن صحته جيدة وفي تحسن مستمر وأنه سيعود إلى أرض الوطن بعد استكمال العلاج الذي يتلقاه في مستشفى نيويورك برس بتالين وذلك للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة”. وقال صالح في بيان نشر في موقع وزارة الدفاع على الانترنت “سأعود إلى أرض الوطن بعد استكمال العلاج للمشاركة في الانتخابات الرئاسية”. وأعلن صالح أكثر من مرة عن خطط للعودة إلى اليمن غير أن اعتزامه العودة قبل الانتخابات سيثير شكوكا بشأن التزامه بترك السلطة بموجب اتفاق توسطت فيه دول الخليج لإنهاء الاضطرابات السياسية في البلاد.
وكان صالح، الذي تخلى عن السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي الذي بموجب اتفاق نقل السلطة تحت ضغط الشارع اليمني، قد وصل في 29 يناير إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي من جروح بالغة أصيب بها في تفجير تعرض له القصر الرئاسي في صنعاء في يونيو.
وتجدر الإشارة إلى أن صالح حصل في 21 يناير الماضي على حصانة كاملة من الملاحقة القضائية من قبل مجلس النواب.
المرشح الوحيد للرئاسة يدشن حملته الانتخابية
صالح اضطر للتنازل عن صلاحياته تحت ضغط ألشارع اليمني
وكان المشير الركن عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس والقائم بأعماله قد دشن أمس الثلاثاء حملته الانتخابية تحت شعار “معا نبني اليمن الجديد”. وفي خطاب بدء الحملة الانتخابية وعد هادي، وهو المرشح الوحيد للرئاسة في اليمن، بإجراء حوار مع كل الأحزاب دون “خطوط حمراء على أي من القضايا التي يراد طرحها”. وأكد أن مؤتمرا وطنيا سيعقد عقب الانتخابات يكون بمثابة “واحة لحوار فعال مبني على قدر من الانفتاح والتكافؤ واحترام كل طرف للآخر وبحيث لا يستثنى احد سواء في داخل اليمن أو خارجه”.
وكان البرلمان اليمني قد أجمع، على هادي كمرشحه الوحيد للرئاسة بعد الاتفاق الذي أبرم برعاية مجلس التعاون الخليجي تمهيدا لنقل السلطة في اليمن الذي يموج في بحر من الاضطرابات. وتقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في الحادي والعشرين من فبراير الجاري بهدف إنهاء عام من الاحتجاجات والعنف ضد حكم علي عبدالله صالح. غير أن حركة الجنوب الانفصالية، التي تدعو لانفصال جنوب اليمن، ومتمردو الشيعة الحوثيين وكذلك جانب كبير من مكونات شباب الثورة يرفضون هادي ويدعون الشعب لمقاطعة الانتخابات.