احتلت الكويت المركز الأول عربيا والحادي والستين عالميا في حرية الصحافة ضمن التقرير السنوي لمنظمة “مراسلون بلا حدود” الخاص بأوضاع حرية الصحافة في العالم والذي امتد من بداية سبتمبر 2007 وحتى الأول من سبتمبر 2008.
ونقلت فضائية “الجزيرة” عن مسؤولة الشرق الأوسط في المنظمة هاجر سموني قولها إن الكويت أحرزت تقدما في حرية الصحافة بمقدار درجتين حيث حصلت على المركز الحادي والستين من بين 137 دولة شملها التصنيف بعدما احتلت المركز الثالث والستين العام الماضي تلاها لبنان في المرتبة 66.
وتمتلك الصحافة الكويتية نصيبا وافرا من التأثير في مجريات الأحداث، حيث يعتبرها مراقبون المصدر الثاني بعد مجلس الأمة (البرلمان) في حجم التأثير المجتمعي وإحداث التغييرات والمطالب الشعبية.
ويصف أستاذ الإعلام بجامعة الكويت الدكتور خالد القحص حرية الصحافة بالكويت بـ”المنقوصة” بالنظر لما أسماه “افتقار الجسم الصحفي الكويتي للأصول المهنية وسلامة التعبير المنصف عن مجريات الأحداث في كثير من المواضيع”.
وشدد القحص على أهمية مزاوجة الصحافة الكويتية بين الحرية المهنية والمسؤولية المنضبطة، داعيا الجسم الصحفي الكويتي إلى تكثيف الاهتمام بالمضمون الصحفي والابتعاد عن لغة التصيد والتبعية الخادشة.
وقال إن حال غالبية الصحف اليوم لا يتواءم وسمعتها الخارجية واحتلال الكويت هذا المنصب المشرف في الخارج، مشبها واقعها بـ”الإسفنجة” التي أضحت تلتقط كل شيء في طريقها دون تمحيص أو موضوعية.
ووفقا لتصنيف المنظمة حلت دول أوروبية في المراتب العشرين الأولى وجاءت آيسلندا في المرتبة الأولى، في حين حلت الولايات المتحدة في المرتبة الـ36.
أما المرتبة الـ173 والأخيرة فكانت من نصيب إريتريا وقبلها جاءت كوريا الشمالية (172) وتركمانستان (171) وإيران (166)، وحلت كوبا في المرتبة 169 والصين في المرتبة 167 والأراضي الفلسطينية في المرتبة 163 والسعودية 161 وسوريا 159 ومصر 146.