كتب : عبدالمحسن الدعيجاني
أبدء مقالتي هذه عزيزي القارئ بهذا التساؤل المنطقي هل 14 فبراير عيد حب أم عيد فسق ؟ و هو تاريخ يعاد سنويا ليحتفل به الناس على الرغم من أنه مخالف لشريعتنا الإسلامية و لا يبالون بذلك مبررين بأن الحب مجاز بين الناس !! نعم ومن قال بأن الحب غير مجاز هو مجاز الحب وليس الفسق ، فالحاصل هنا و تحديدا في هذا التاريخ وما نشاهده من استغلال لهذا التاريخ على الرغم من أنه فالأساس مخالف للشريعة هو فسق وليس حب ، و إليك تبريرات ما قلته في مقدمتي المتواضعة وهي كالتالي :
الحب المباح :
الحب المباح هو حب الوطن و حب الوالدين و حب الزوجة و الأخت و الأخ و الابن و الابنة أي كل حب يجيزه الدين الإسلامي و هذا الحب ليس بحاجة أساسا ليوم يعبر به هؤلاء عن حبهم فهم مجتمعين بعضهم مع البعض على هذا الحب أساسا و يتبادلونه بشكل يومي و دائم أما في حال ( راسك يابس و صخر ) و مصر بأن تعبر عن حبك لهؤلاء بيوم محدد بالسنة فأنت تعبر عن ذلك بالعيدين وليس عيد واحد هم عيد الفطر و الأضحى و ( إذا أنت رومانسي وايد ) و تعشق زوجتك إليك يوم زواجكما فهو أفضل من 14 فبراير الذي لا يعني لك ولا لزوتك أي شيء أو ذكرى لكما و من وجهة نظري فزوجة ليسه بحاجة ليوم تعبر به عن حبك فهي تريد أن تعبر لها عن حبك كل يوم و كل ساعه و في كل فعل و قول تفعله و تتفوه به من أجلها فلو كنت ممن يقدسون التواريخ فلا حاجة إليك بأن تحتفل بـ14 فبراير بحجة الحب فتاريخ زواجكما أولى و أحن و أكثر شاعريه و رومانسية لأن تحتفل به و هذا حق لكما و خصوصية جميله في حياتكما ، و ما نراه في 14 فبراير لا يمت لما ذكرناه بصله فالكثير منهم ليسو مما ذكرناه في فقرة الحب المباح فهم الفسق المتاح في هذا اليوم بالذات لأنهم ليسو ممن شملهم الدين الإسلامي في مسألة الحب المباح .
الفسق المتاح :
ففي هذا اليوم تحديدا قدسية خاصة للضائعين وراء حب الجنس بحجة الحب و الحب بريء منهم كل البراءة فهم لم يعرفوا من الحب سوى الهدايا و الفراش و الكلام المعسول بالهواتف بين الجنسين بعيدا عن أي شرعية تربط بينهما ، فهل هذا الحب من وجهة نظركم !! هذا هو الفسق إن صح التعبير وليس الحب فالحب أشرف من أن يدنس فالسرائر بعلاقة غير شرعية و الحب أسما من أن يمنح لي امرأة لم تصن شرفها ولا عرضها بممارساتها الدنيئة و الحب أرقى من أن يستطيع منحة رجل باحث عن المتعة الحرام في مستنقع ( بنات إبليس ) بستار و حجة الحب فالحب بريء منكم و من أفعالكم فإن رغبتم بممارسة هواية الفسق المغروسة يبعضكم فرجاءا لا تنطقوا كلمة حب و تقحموها في ممارساتكم الدنيئة و المليئة بالخبث ، و أنا على علم بأن منكم من يعلم ذلك تماما بأن الحب ليس له علاقة في علاقاته أو علاقاتها التي تعيشها في كل يوم و في 14 فبراير تحديدا فهي أو هو يعلمون كل العلم بأنهم يمارسون الفسق و الرذيلة ولكنهم يذكرون كلمات الحب بينهم حتى يقنعوا أنفسهم بأنهم ليسوا ممن تطالهم كلمة فسقه أو زناة ولكن هيهات فأنتم لا تخدعون خالقكم و ما تخدعون إلى أنفسكم فتقو الله في أهلكم و بيوتكم و عائلاتكم و بلدكم الذي ترفعون أسمه فال يكن لكم القليل من الولاء الذي يجعلكم تحافظون فيه على أسم البلد الذي أنتم منه و الدين الذي فطرتم عليه فتقوا الله و تذكروا يوم تبعثون
أين دور الأهل في هذا اليوم تحديدا !!!
أين دورك أيه الأب و أين دوركِ أيتها الأم أم أنكم أانشغلتم كذلك في هذا اليوم الشؤم 14 فبراير !! ألا تعلمون أين يذهب أبنائكم أو بناتكم في هذا اليوم تحديدا ؟ لماذا لا تقوموا بتوفير الجو المناسب ليتم كل أبنائكم في أحضانكم في هذا اليوم تحديدا لماذا لا تجتمعون أقاربكم في هذا اليوم ليلتف به أبنائكم جميعهم حولكم !!! حافظوا على فلذات أكبداكم فهي أمانة سوف يسألكم عنها رب العباد إن لم تصونوها فستحاسبون على إهمالكم فيها ، فالكثير يتمنا أن يتمتع بنعمة الأبناء و هم محرومون منها فكيف تأتون أنتم لتفرطوا فيهم
الجهات المسئولة :
نرغب بأن تشدد الرقابة في هذا اليوم بالتحديد على المحلات التجارية التي تروج لهذا اليوم و اتخاذ أقصى العقوبات في حقها في حال وجود أي مخالفة من الممكن أن تمسك تجاههم فهم مروجين لعيد الفسق وليس الحب فالذي يرغب بأن يمارس الحب المباح ليس بحاجة لكل هذه البهرجة من تلك المحلات ، بالنسبة للجهات المسئولة عن حفظ الأمن فالأمانة الملقاة على عاتقهم كبيرة و نقدر لهم جهودهم المبذولة ولكن نرغب في هذا اليوم بالمزيد من التدابير التي من الممكن أن تتخذ في هذا اليوم لمنع كل سلبية من الممكن أن تكشفها أعينهم الساهرة و أكرر شكري لهم في هذه المقالة على جهودهم التي أثلجه صدورنا في نهاية العام المنصرم تحديدا في 31/12/2008 و التي لو شكرناهم فيها حتى نهاية عام 2009 لن نوفيهم حقهم و نشكر كل مسئول سعى حتى لو بالكلمة الواحدة لأن يكون بداية عام 2009 خاليه من سلبيات كل بداية عام سبق و فالختام لا يسعني إلا أن أقول حسبنا الله في كل من تسول له نفسه بارتكاب كل ما يخالف شرع رب العباد و استغلال كل الفرص المشروعة و الغير مشروعة لتوظيفها لأغراضه الدنيئة