الكويت – اكد ناشطان كويتيان في مجال العمل التطوعي ان دولة الكويت احدى الدول الرائدة في هذا المجال وفي نشر ثقافة التطوع وتتميز بتاريخها الطويل والحافل بمختلف فروعه.
وقال وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة ونائب رئيس مركز العمل التطوعي المهندس أحمد المرشد في محاضرة اقيمت بالمركز الاعلامي لانتخابات امة 2012 اليوم بعنوان (مركز العمل التطوعي وثقافة التطوع) ان العمل التطوعي يعرف بأنه كل عمل غير مطلوب من الوظيفة ويرجى به الاجر من الله تعالى دون أجر مادي او شكر للمتطوع الذي يمتاز بنكران الذات دون انتظار الشكر من أحد.
واضاف المرشد ان فكرة المركز تعود الى 25 عاما مستذكرا كيف انه ابان الغزو الآثم عمل كثير من الكويتيين كخبازين أو كعمال نظافة ومسعفين وكانوا يعملون تطوعيا حتى ان العمل التطوعي حل محل العمل الرسمي لكن عقب التحرير “لم نجد هؤلاء لعدم وجود كيان يجمعهم لذا تم تكوين اللجنة الكويتية للعمل التطوعي الى أن صدر الامر الاميري عام 2004 بانشاء المركز وتسمية الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح رئيسة له وتم الى الآن تكوين 22 فريق عمل تطوعي”.
وذكر ان جمعيات النفع العام كافة تعمل تطوعيا “والجميع يتواجدون في مراكز الاقتراع أوقات الانتخابات لمساعدة كبار السن والمعوقين وتوزيع المشروبات ومساعدة رجال الاجهزة التابعة لوزارة الداخلية”.
وبين المرشد ان المركز واجه مشكلة التلوث البصري الذي تتركه الحملات الاعلانية على عيون الناس “حيث قمنا سابقا بعمل معرض في مجلس الامة لصور اعلانات مرشحي مجلس الامة التي كانت منتشرة في الشارع الا ان الوضع تحسن الآن بمنع نشر الاعلانات في كل مكان بالشوارع وحصرها بمحيط مقار المرشحين”.
من جانبه قال نائب رئيس مركز العمل التطوعي للشؤون الفنية والتدريب حسين القلاف ان الكثير من الشباب يبادرون الى التطوع في المركز الذي لديه العديد من فرق العمل التطوعي ومنها فريق (البحث العلمي) وفريق (سنيار) وفريق (عبير 2).
واضاف القلاف ان المركز يستقبل كثيرا من الطلبات لانشاء فرق تطوعية الا ان هناك شروطا ينبغي توافرها مثلا الفكرة يجب ان تخدم المجتمع وأن يكون الهدف مستمرا واخرى تتعلق بالخطط المستقبلية وغير ذلك.
وذكر ان المركز كان اسمه بداية وقبل انشائه “اللجنة الوطنية للعمل التطوعي” ومن أهم الاعمال التي نفذها مشكلة (المد الأحمر) عام 2001 التي شهدت نفوقا كبيرا للأسماك وتحولت الى مشكلة كبرى حتى للجهات الحكومية حيث تمت زيارة الشاطئ وجاءت فكرة ابعاد الأسماك عنه والتخلص منها في اماكن مناسبة وهنا بادرت رئيسة المركز الى اطلاق العمل فورا وتم جمع الاسماك ولقي ذلك مساعدة من مختلف الجهات.
وبين القلاف ان تاريخ الكويت في العمل التطوعي قديم جدا وحافل حيث كان أهلنا يقومون ببناء السفن الكبيرة بعيدا عن الشاطئ فيأتي الجميع نساء ورجالا واطفالا ولكل دوره الذي يقوم به.
وقال ان ديننا الحنيف يحثنا على العمل التطوعي في أكثر من موضع من القرآن الكريم ومن السنة المطهرة فنجد منها ازالة الاذى من الطريق التي تعد من صميم العمل التطوعي ونقوم بذلك يوميا.
واستعرض بداية انشاء فريق الغوص (سنيار) والتبني السامي له حيث كانت البداية اطلاق (السلحفاة الخضراء) في جزيرة قاروة مشيرا الى اطلاق مركز العمل التطوعي العديد من الحملات التوعوية عبر وسائل الاعلام التي كان لها أثر بدخول العديد من المواطنين مجال العمل التطوعي.