أعربت الحكومة الفرنسية اليوم عن رفضها لمسودة جديدة لقرار روسي بشأن سوريا من المقرر مناقشتها في مجلس الأمن الدولي معتبرة ان الاقتراح الروسي لايزال بعيدا للغاية عن الاستجابة لحقيقة الوضع في سوريا.
وكانت روسيا طرحت قبل نحو شهر نص مسودة أولى لمشروع قرار أمام مجلس الأمن لكن دولا عديدة بينها فرنسا رفضتها.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحافي “قدمنا مع شركائنا تعديلات بناءة تهدف الى نص متوازن على أساس مشروع القرار الروسي الذي طرح في 15 ديسمبر”. وأضاف “بعد شهر من الصمت وزعت روسيا اليوم مسودة معدلة لاتزال بعيدة للغاية عن الاستجابة لحقيقة الوضع في سوريا”.
وجدد نادال وجهة النظر التي أعربت فرنسا عنها عدة مرات في الأشهر الماضية بأن “صمت مجلس الأمن يشكل فضيحة” في حين يستمر القمع في سوريا.
وسعى النصان الروسيان الى ادانة العنف من جميع الأطراف ووضع العنف الذي تمارسه الحكومة على قدم المساواة مع احتجاجات المتظاهرين في خطوة رفضتها فرنسا وشركاؤها.
وأشار نادال أيضا الى أن فرنسا تريد من روسيا تقديم رسالة دعم واضحة في قرارها للخطة التي طرحتها جامعة الدول العربية.
من ناحية أخرى قال نادال ان فرنسا “راضية للغاية” عن اعلان التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن تدريب مراقبين لارسالهم لاحقا الى سوريا.
وبشأن المشاركة في فريق المراقبة استبعد المسؤول الفرنسي أي تدخل في ادارة جامعة الدول العربية للبعثة مؤكدا ان “الأمر يرجع الى الجامعة لانشاء بعثة المراقبة” معربا عن اعتقاده ان جامعة الدول العربية قادرة على القيام بهذه المهمة.