روابي البناي
صبحكم الله بالخير والنور والكرامة، بداية اسبوع مفعمة بالهمة والنشاط وبعيدة كل البعد عن ضيقة الخلق والزيادات التي كسرت ظهر ميزانية الدولة، بداية اسبوع عنوانها الابتسامة والتفاؤل بأن الكويت مازالت جميلة لأنكم أهلها، حتى لو بلانا الله بوجود بعض «الدمامل» التي ما لها طب ولا علاج.
اليوم سأتكلم عن موضوع خطير يعتبره الكثير خطًّا أحمر لا يجوز التطرق إليه لأنه يمس سمعة البنت الكويتية وأخلاقها، ويتطرق الى سمعة مجتمع كل همه ان يقال عنه انه مجتمع مثالي رغم موجات الفساد ووجود بعض الحالات الشاذة. لكن الى متى سوف ندفن رؤوسنا ونقول اننا مجتمع مثالي؟ والى متى كلمة «عيب» و«لا يجوز» هي شعارنا حتى في ظل وجود المشكلة؟
اليوم اتطرق الى معاناة بعض بنات الكويت ممن يشعرن حتى هذه اللحظة انهن مستعمرات من قبل سيطرة الأهل وتحكمهم اللامبرر، لذا تجدهن يحاولن دفع ايدي ذلك الاستعمار بمختلف الطرق وهنا تكمن المشكلة، فيلجأن إلى طرق تؤدي بهن نهاية المطاف الى الفضيحة.
اليوم سوف انقل لكم واقعا تعيشه بعض بنات الكويت ممن يتعمدن ممارسة الانحراف الأخلاقي، حتى لو لبعض الوقت، رغبة منهن بالشعور بالحرية وارضاء النفس واشباع رغباتهن العقلية والجسدية.
معتز بيك نقطة البداية
معتز شاب من احدى دول الشام العربي في اواخر العقد الثاني من عمره، يعمل مدير محل لبيع الهدايا والكماليات، ذي موقع استراتيجي مقابل احدى كليات البنات.
ومعتز يعتبر فتى الأحلام ومثال للشاب الوسيم لبعض الفتيات اللاتي يرتدن المحل فقط «للتبحلق» بجمال عيني معتز الزرقاوين، او لكي يحظين بابتسامة من شفتيه الورديتين، والمساكين لا يعلمن ماذا يخبئ لهن القدر وراء هذا المعتز؟
فمن يدخل محله ذا الإضاءة الخافتة والورود الحمراء المتناثرة والدببة البيضاء والموسيقى التي تتنوع حسب مزاج معتز ما بين اغاني الدبكة وبين صراخ «ليدي غاغا» الأميركية يشعر بأنه ليس في الكويت، ولكنه عندما يسمع همسات وكلمات الغزل والدلع التي تنهمر على مسمع هذا المعتز باللهجة الكويتية يتأكد انه هنا.
محل معتز لا يخلو من وجود بنات على مدار اليوم، فمنذ ان يفتح باب محله وحتى موعد آخر محاضرة في هذه الكلية تجد جموعا غفيرة من البنات بمختلف الأشكال اللاتي «يتللكن» بطلباتهن، فقط لكي يطلن الحديث مع هذا «المعتز».
داخل المحل
ذهبت الى محل معتز بعد عدة اتصالات تلقيتها من أساتذته في هذه الكلية المعنية الذين يحرصون كل الحرص على مصلحة بنات الكويت وسمعتهن، والذين في الوقت نفسه «غسلوا ايديهم» من انصلاح حال هؤلاء البنات لأنهم قبل ان يتحدثوا معي قاموا، كما قالوا، بعدة محاولات باءت جميعها بالفشل. وذهبت كذلك بطلب من مجموعة من الطالبات اللاتي اجمعن انه لا بد من التطرق والإشارة الى ما يحدث لبعض زميلاتهن المنجرفات وراء معتز ورفاقه.
وفعلا هالني منظر الكم الهائل من البنات اللاتي كن بكامل اناقتهن وزينتهن، وكأنهن سيدخلن حفلة عرس بفندق خمس نجوم وليس محل معتز للهدايا والدبب.
قد يقول الكثير منكم: وما الخطورة في وجود بنات على «سنجة عشرة» في محل هدايا ولعب؟
الخطورة عزيزي القارئ ليست بوجودهن بهذا المحل، بل تكمن بما يحدث اثر دخولهن اليه. فبعد عملية البحث والتحري الطويلة التي قمت بها بمساعدة مجموعة من الأساتذة والطالبات توصلت الى نتائج خطيرة غافلة عن أسر وذوي هؤلاء الفتيات. فهذا المعتز بو عيون زرقا ما هو الا «الشداخه» التي تصيد الفريسة وتجعلها لعبة سهلة في يد ممن هم وراء معتز.
أم حسين..
وما أدراك ما أم حسين؟
أم حسين، او «أم الدواهي» كما احب ان اطلق عليها، هي العقل المدبر الذي يحرك معتز وربعه. فأم حسين للأسف مواطنة في بداية العقد الخامس من عمرها، أي من المفترض ان تكون «مجابله جبلتها» وتصلي حتى يرحمها ربي عندما يأخذ امانتها ويفكنا من شرها. ولكن أم حسين اتخذت من الشحرورة صباح قدوة لها في حب الحياة وضرورة الاستمتاع بكثرة تعدد الأزواج، فهي حتى كتابة هذه الأسطر مر على تاريخها 8 رجال من مختلف الجنسيات، وكل واحد اكتسبت منه خبرة معينة، هذا ما تقوله للمقربين منها. وأم حسين تتخذ من اقحام بنات الكويت وغيرهن في مستنقع الرذيلة وظيفة لها لأنها تتكسب من ورائهن الاف الدنانير.
فعجوز النار هذه استأجرت اربع شقق فاخرة في إحدى العمارات القريبة وذات الموقع المميز بجانب الصرح العلمي، وقامت بفرشها بأحدث الأثاث وتزويدها بكل وسائل الراحة والترفيه، علاوة على وجود العمالة المنزلية المدربة على اعلى المستويات. ومع ذلك فهي لا تسكن هذه الشقق القابعة بالدور الثاني من العمارة التي باتت ملاذا لبعض بنات المعهد، بل تقطن في العمارة نفسها ولكن بالدور السادس. فـ«أم الدواهي» فتحت هذه الشقق خدمة منها، على حد قولها، للبنات لكي يتنفسن الصعداء من حكارة الأهل ويمارسن حرياتهن المكبوتة، سواء بالتدخين بأنواعه، او مقابلة أصدقائهن أوصديقاتهن بالنسبة للبنات اللاتي يعانين من مرض الاسترجال او المثلية.
خدمات الساحرة أم حسين
خدمات عجوز النار ام حسين التي تقدمها لبعض بنات هذا الصرح التعليمي، اللاتي وجدن ضالتهن في شقق الدور الثاني تعبيرا منهن عن تمتعهن بكامل حرياتهن، كثيره، فهي توفر لهن المكان الخاص والآمن بعيدا عن أعين الأهل ورجال الداخلية للالتقاء بنصفهن الثاني، سواء كان هذا النصف رجلا أو إمرأة، فإن كانت البنت تحب رجلا فأهلا وسهلا به، وإن كانت تحب بنتا ايضا أهلا وسهلا بها، لا يوجد هناك اي اعتراض لأنها حرية شخصية حسب زعمها، وما دام هناك انواط سوف تتحاذف عليها باخر جلسة الأنس الصباحية.
كما تقوم أم حسين أيضا بتوفير الرجل المناسب بالمواصفات المطلوبة للبنات اللاتي لا يوجد لديهن boyfriend، وهنا يكمن دور معتز صاحب محل الدبب. فهو كما ذكرت لك عزيزي القارئ «الشداخه» التي تصيد.
يقوم أولا بدراسة نفسية الفتاة التي أمامه، وبعد ان يتأكد منها وأنها صيدة سهلة يبدأ بمسلسل عرض خدماته الجليلة التي لا تعد ولا تحصى، والتي تكون طبعا تحت إدارة أم حسين.
وكذلك تقوم بتوفير البنات، خاصة المستجدات ذوات العظم الطري وممن يحلمن باقتناء عقد الماس او ساعة ماركة، لكبار السن والرصيد البنكي فهي تريد ان تشبع ملذاتها الدنيوية باقتناء ساعة ثمينة، وهذا الكهل يريد ان يثبت لنفسه انه ما زال رجلا، وعليه فأم حسين هي المارد السحري الذي يلبي هذه الطلبات كافة.
وبما أن زبائن ام حسين من الناس الواصلة التي تخاف على سمعتها ومركزها الاجتماعي والوظيفي، فيتوافر لدى ام حسين أدوية منع الحمل للطالبات المتزوجات والمطلقات ممن يترددن عليها، واللاتي والعياذ بالله اتخذن طريق الرذيلة للتكسب السريع.
وهناك أيضا طبيب مختص مع ممرضة لعمل اللازم للطالبات اللاتي اخذهن الحماس بارتكاب الرذيلة، وفقدن اعز ما يملكن او ممن يثبت حملهن، يعني أم حسين «بتاع كله» والكل بأمان معها.
من يحمي بناتنا من أنفسهن؟
هذه بعض الخدمات التي تقدمها الساحرة التي تدعى ام حسين لبعض بنات هذا الصرح التعليمي ممن انجرفن في مستنقعها بغية الفرار من جبروت الأهل وتحكمهن والرغبة الجامحة بالشعور بالحرية من ناحية، وحب الكماليات من ناحية ثانية.
وتحليلي للطالبات اللاتي يرتدن شقق ام حسين، انهن إما لم يعشن مراهقتهن ولم ينمن على الوسادة الخالية بسبب كبت الأهل لحرياتهن وحرمانهن حتى من التعبير عن مشاعرهن في هذه السن الحرجة تحت ستار العيب والحرام، او انهن مريضات نفسيات يحتجن الى علاج ورعاية من الأهل وذوي الاختصاص لكونهن لا يحتجن الى المال الحرام الذي يغدق عليهن من شقق ام حسين وزبائنها، ومع ذلك ينجرفن في بحرها الحرام.
لذا أناشد الأهل عبر هذه الأسطر بأن يفتحوا اعينهم على بناتهم ويرعونهن ويحنون عليهن ويتركون عنهم شعار الحرام والعيب الذي اوصل بناتهم الشريفات العفيفات في نظرهم الى عتبة شقة أم حسين.
واناشد ايضا ذوي الاختصاص بتشديد الرقابة والبعد عن الواسطة بمسألة تأجير الشقق والرقابة عليها، واتمنى ان لا يكون احد فوق القانون، فالشقق التي تتخذها ام حسين جرى تأجيرها باسم شخصية همهمة، وبمعنى اصح هامور من هوامير الكويت.
انا على يقين أنه في حالة نشر هذا الموضوع سوف افتح على نفسي أبواب جهنم الحمراء من سب ودعاوي وتهم بأنني أنشر غسيل بنات الكويت، وانني أسيء للبنت الكويتية، لكن كل هذا لا يهم في سبيل أن يتم تفتيح العين على بناتنا بهدف حمايتهن أولا وأخيرا.
آخر الكلام
أتقدم بالشكر والتقدير لكل من اتصل هاتفيا أو أرسل رسالة لي أو للجريدة يبدي فيها رأيه، الذي آخذه ببالغ الأهمية، فيما نشر الأسبوع المنصرم، فالشكر الجزيل للمنتقدين قبل المؤيدين لما أكتبه.
لكنني اتهمت للأسف بأنني أنشر الفساد واشكك بأخلاق ووطنية ابناء الكويت وبناتها، او بمعنى ادق من حضر الى ساحة الإرادة، وهذا مغاير تماما لموقفي وللحقيقة.