الإيدلوجية أو (العقيدة) ideology : هذه الكلمة مشتقة من اللفظة الفرنسية (idée ) ومعناها الفكرة .
ولذلك فإن بعض الفقهاء فسر الإيدلوجية بأنها (علم الأفكار) وهي تنطوي في الواقع على الأفكار والمثل العليا لنظام سياسي واقتصادي واجتماعي معين .
وأول من ابتكر هذه الكلمة هو (كــارل ماركس) إذ تعتبر أساس مذهبه , وتبناها من بعده الماركسيون . والإيدلوجية هي مجموعة مبادىء تنطوي على النظم السياسية والاقتصادية والأهداف الاجتماعية , والقيم الأخلاقية التي ينتهجها حزب ما أو حكومة معينة , و يسعيان لتحقيقها وتنفيذها بالترغيب أو الإكراه , أو بكليهما معا , والسير على هداها فورا أو في مستقبل قريب .
والاإيدلوجيتان السائدتان في العهد القريب (قبل سقوط الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي) هما الشيوعية والديمقراطية وقد أثارتا نضالا ومنافسة . بل حربا نفسية وباردة , بين الكتلة الشيوعية والكتلة الرأسمالية الغربية إذ تتولى كل منهما بذل الدعاية لمبادئها والسعي لضم عدد من الشعوب إلى كتلتهما .
كما تعمل على النيل من مبادىء الكتلة المناوئة لها وإبراز مساوئها ومحاذيرها وقد تكون أي إيدلوجية أو (عقيدة) شديدة أو مرنة , عرضة للتغير أو التعديل أو التطوير عبر الزمن .
بنتيجة التجارب أو الأوضاع الخاصة بكل شعب ومن الواضح أن كل فرد أو مجتمع يفسر الأمور العامة أو الأحداث السياسية أو التدابير
الاقتصادية من خلال الإيدلوجية أو العقيدة التي يعتنق مبادئها . وثمة تسلسل منطقي بين الإيدلوجية والأحداث , ذلك أن القرارات الاجتماعية تنشأ عن المنهج السياسي .
وهذا الأخير مستمدة من مبادىء الإيدلوجية والعقيدة . فتأميم شركات التعدين الذي يعتبر جزءاً من برنامج تأميم الصناعات الأساسية , والمنبثق بدوره عن العقيدة الاشتراكية