صناعة البتروكيماويات الكويتية منكشفة على مخاطر الأسواق الآسيوية.. لاسيما الصين
مصدر القلق أن صناعة البتروكيماويات الكويتية تعتمد على «النافتا» وليس «الايثان» كالمنتجين الآخرين
تعاظم الفارق بين أسعار «الإيثان» و«النافتا» ربما ينسف الفرص أمام بناء مجمع ثالث للأولفينات
في ضوء الأزمة السياسية المستمرة فإن إنجاز المصفاة الرابعة ومجمعات البتروكيماويات سيتباطأ على أرجح تقدير
إعداد محمود عبدالرزاق:
قالت شركة بيزنس مونيتور انترناشنال ان صناعة البتروكيماويات في الكويت منكشفة على مخاطر الأسواق الآسيوية، لاسيما الصين التي تعتبر العميل الرئيسي لها في تلك المنطقة. كما ان ضيق نطاق خطوط الانتاج والاعتماد على النافتا قد يؤديان الى تآكل الهوامش في عام 2012 في الوقت الذي تميل فيه حمى الصادرات الى الاسواق الآسيوية الى شيء من الهدوء.
وقالت الشركة المتخصصة في مراقبة النشاطات الاقتصادية في مختلف القطاعات في تقريرها الذي نشرته وكالة اباوت فاست المعنية بنشر وتوزيع ابحاث السوق على مستوى العالم، انه في الوقت الذي تسجل فيه امكانات الصين وقدراتها نموا سريعا، الا انها تعتقد ان السوق الصينية ستشهد تباطؤاً في العام المقبل في غمرة ارتفاع معدلات التضخم، ما يضطر الحكومة الى طرح المزيد من السياسات المقيدة لخفض وتيرة نمو الطلب على الواردات.
واضافت ان الاجراءات الصينية الرامية للحيلولة دون تسخين السوق وحمايته من الحمى التي ترفع الطلب عاليا، مصحوبة بالنمو في الانتاج المحلي، ستؤدي الى تراجع في الواردات، وحتى الى احتمال تجاوز حدود الطاقة الانتاجية في بعض القطاعات.
غير تنافسي
وقالت بيزنس مونيتور انترناشنال ان مصدر قلقها بشان الكويت يتمثل في ان صناعة البتروكيماويات الكويتية التي تعتمد على النافتا لن تكون في وضع تنافسي جيد مقارنة مع المنتجين الآخرين في المنطقة، الذين يعتمدون على الايثان كمدخلات للانتاج. وعلى نسق يسير عليه نظراؤها الاقليميون، فان معظم التقدم الذي حققته كان مركزا على الاولفينات والمنتجات الوسيطة والبوليمرات الاساسية بدلا من التركيز على انتاج وتعزيز الصناعات البلاستيكية والكيماوية وتوزيعها.
ورأت بيزنس مونيتور انترناشنال ان الكويت ستتنافس على حصة اكبر في الاسواق الآسيوية لاسيما الصين، مع كل من قطر والسعودية اللتين تعتمدان على الايثان كمدخلات للانتاج، والذي ظلت اسعاره طيلة التاريخ الحديث ادنى من اسعار النافتا التي تسير وفقا لاتجاهات الاسواق.
المجمع الثالث
وقالت بيزنس مونيتور انترناشنال ان الميزة التنافسية على الكويت لصالح منافسيها في الوقت الذي يتعاظم فيه الفارق بين اسعار الايثان والنافتا، ربما تنسف الفرص امام بناء مجمع ثالث للاولفينات، برغم ان الكويت من خلال حصولها على النافتا من مصادرها المحلية يتوفر لها بعض التميز على معظم المنتجين الآسيويين. وعلى أي حال، فاذا ما كان المجمع سيعتمد على مصادر الغاز البكر في البلاد، سواء اكان سيعمل على الايثان او الخليط من المدخلات، فربما يكون هذا الاقتراح جاذبا.
وفضلا عن ذلك، فان بيزنس مونيتور انترناشنال بعد ازمة الاندماج مع شركة داو كيميكال الأمريكية وحالة عدم اليقين بالنسبة لوفرة مدخلات الانتاج، لا تعتقد انه سيتم انجاز المشروع قبل عام 2015، اذا قدر له ان ينجز اصلا.
الطاقة الإنتاجية
وقالت الشركة ان الطاقة الانتاجية للكويت من الايثيلين في عام 2011 بلغت 1.7 مليون طن سنويا، قامت بتغذية الوحدات الانتاجية التي تضم انتاج 825 الف طن سنويا من البولي ايثيلين منخفض الكثافة، فضلا عن 370 الف طن من البنزين، و822 الف طن من الاكسيلينز، ومليون طن من غليكول الاثيلين، و765 الف طن من اكسيد الايثيلين، فضلا عن 160 الف طن سنويا من الطاقة الانتاجية من مادة البولي بروبيلين.
وفي مضمار الاسمدة الكيماوية، فان لدى الكويت طاقة انتاجية تبلغ 1.04 مليون طن من اليوريا سنويا و885 الف طن من الامونيا سنويا. اما بالنسبة للطاقة الانتاجية من الاولفينات والبولي اولفينات، فمن غير المرجح ان ترتفع قبل حلول عام 2016 مع توقعات مع استكمال مشروعات التوسعة الرئيسية في عام 2009.
المصفاة الرابعة
واذا ما قدر لها ان ترى النور، فان مصفاة الزور او المصفاة الرابعة المقدرة طاقتها بنحو 615 الف برميل يوميا ستكون اضخم مصفاة للنفط في الكويت وربما في الشرق الاوسط، ومن المحتمل ان يستخدم انتاجها لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد للوفاء باحتياجات الطلب المحلي، فضلا عن تعزيز الصادرات من المشتقات النفطية المكررة الى جانب توفير النافتا لتغذية الصناعات الانتاجية. ومن المؤكد ان الطاقة الانتاجية الجديدة قد تدعم انشاء مجمع آخر على نطاق عالمي. وليست ثمة خطط لاضافات كبرى لطاقة الكويت الانتاجية من الاولفينات حتى عام 2016 حيث من المقرر ان تبلغ طاقة المجمع الثالث المخطط لانشائه 1.4 مليون طن من الايثيلين، وقد تضم المجمعات الانتاجية ايضا وحدات لانتاج غليكول الايثيلين، والبولي ايثيلين، والبولي بروبيلين، على الرغم من ان الطاقة الانتاجية لتلك الوحدات ستعتمد على الخليط الذي ستتالف منه مدخلات الانتاج والتغذية.
تباطؤ المشروعات
وقالت بيزنس مونيتور انترناشنال انه في ضوء الازمة السياسية التي تكاد تكون مستمرة في الكويت فان تحقيق هذه المشروعات كالمصفاة الرابعة ومجمعات البتروكيماويات سيتباطأ على ارجح تقدير. وفي ضوء ذلك فان اقامة مجمع ثالث يبدو من الآمال المرسومة بدلا من كونه خطة ثابتة سيصار الى تنفيذها.
وقالت انها خفضت التصنيف البتروكيماوي للكويت بواقع %0.6 ليصل الى 57.4 نقطة للربع الاول من عام 2012 نظرا لتدهور نقاطها على مؤشر مخاطر الدولة محتفظة بالمركز الرابع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متخلفة بواقع 4.6 نقاط عن الامارات، ولكنها تسبق ايران بواقع 0.9 نقطة.
وقد تراجعت نقاط الكويت في عام 2010 بسبب حالة عدم اليقين حول مستقبل مصفاة الزور، التي اثارت جدلا محتدما حول عملية طرح المناقصات الخاصة بالمشروع، ولكن استئناف مشروع المصفاة والمشروعات الاخرى الكبرى يساعد على تحسين تصنيف الكويت في عام 2011، وبرغم ذلك فان نقاط الكويت ظلت تحت الضغوط خلال الاشهر القليلة الماضية بسبب تراجع تصنيف المخاطر نتيجة للتراجع الاقتصادي.
==========
شسالفة
يقولون رئيس شركة محايدة نفطية صار ناطقاً رسمياً فيما يخص القضايا النفطية السياسية، خصوصا تصريحاته الأخيرة.. يا ترى هل سيتم استدعاؤك على طاولة المفاوضات؟!!!.
==========
مسألة نفطية
أي نفط ستكررون؟ وأمنيات العام المقبل…!
إن فكرة إنشاء المصافي الخارجية باستثمار كويتي على حسب الخطة المرصودة من قبل مؤسسة البترول الكويتية هي استثمار ناجح وفكرة صائبة. حيث سيكون احد الأهداف الأساسية من هذا الاستثمار في إنشاء المصافي الخارجية هو استخدام النفط الكويتي فيها، بالإضافة الى الأهداف الأخرى وهي جني الأرباح وكسب سوق جديدة وسرعة التوصيل وغيرها من الأهداف. وبالفعل تقدمت الكويت الى كل من حكومتي فيتنام والصين لتخليص اجراءات هذه المشاريع ولتنفيذ المصفاتين هناك. على أي حال، المتتبع لهذه المشاريع الخارجية سيرى بأن الكويت مازالت تعاني من تأخير تنفيذ هذين المشروعين بسبب الإجراءات الطويلة في البلدين، مع العلم بأنه قد سبقتنا السعودية بتنفيذ مصفاتها بالصين وتشغيلها قبلنا، مما من الطبيعي سيصعب علينا تسويق منتجاتنا البترولية في الأسواق الآسيوية في المستقبل. ومن جانب آخر، نرى بأن الكويت قد سعت كذلك لتنفيذ مشروع استثماري في أندونيسيا وهو إنشاء مصفاة بترولية جديدة هناك وعلى ان تستغل النفط الكويتي أيضاً…!
إذن، الى الآن نرى بأن الكويت لديها ثلاثة مشاريع نفطية استثمارية في شرق آسيا وهذا أمر طبيعي نتيجة لارتفاع معدلات النمو الاقتصادية في هذه القارة وخاصة من الصين والهند. ولكن يجرنا هذا الى تساؤل محير: ماذا ستكرر هذه المصافي الكويتية الخارجية في حال حدوث نقص لإمدادات النفط الكويتي، وعلى سبيل المثال، لو افترضنا انه تم إغلاق مضيق هرمز من قبل ايران كما هي تهدد بذلك حالياً…؟
إن وضع الخطط والأهداف المدروسة ومنها المشاريع الخارجية يتطلب التفكير الجاد في المستقبل مع دراسة الأوضاع العالمية السياسية والتكهن في المخاطر المحتمل حدوثها حتى يتم التغلب عليها إن حدثت، أو وضع خطط بديلة كفيلة بالتعويض عن الخطط الأصلية. ولذلك فإنه من الواضح بأن من وضع الاستراتيجية النفطية لم يفكر بسيناريو نقص امدادات النفط الكويتي أبدا، لأنه لو تم ذلك لكان الجواب على التساؤل السابق هو بأن الكويت ستستغل احدى الدول الآسيوية لتخزين النفط الكويتي فيها، وذلك لتأمين استمرارية تدفق النفط الكويتي للمصافي الكويتية الثلاث. حيث لن تقف أهداف مشروع تخزين النفط الكويتي في الخارج على إمدادات مصافينا الآسيوية فقط بل ايضا لضمان تغذية الأسواق الآسيوية وربما بأسعار تنافسية، وأيضاً عدم خسارة هذا السوق الواعد. وأخيراً ان ما نتمناه الآن هو دراسة شاملة لهذا السيناريو المحتمل جيداً وايجاد الحلول المناسبة له حتى نتجنبه مستقبلاً، وكذلك الدراسة الفعلية لإدراج مشروع تخزين النفط الكويتي في الخارج من ضمن بنود اجتماعات المجلس الأعلى للبترول.
< مع دخول العام الجديد، لابد لنا ان نضع أمنياتنا التي نود ان تتحقق في هذا العام. ولكن أمنياتنا ستقتصر على القطاع النفطي الكويتي:
1 – أتمنى أن يسعى المجلس الأعلى للبترول وكل من وزارة النفط ومؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة على سرعة تنفيذ مشاريع استراتيجية في القطاع النفطي وعدم التعرض للضغوطات الخارجية، بشرط أن تكون هذه الاستراتيجية مدروسة من كل النواحي وذات استفادة كبيرة، وعلى ان تكون مشاريعها غير مخالفة لأي القوانين.
2 – أتمنى أن تقوم النقابات النفطية بمطالبات أخرى بدلاً عن المطالبات المالية. نعم، فأنتم تتكلمون باسم عمال القطاع وتطالبون بحقوقهم المكتسبة وتدافعون عنهم بل حتى تسعون الى كسب المزيد من المزايا لهم، وهذا أمر تشكرون عليه. ولكن ما نتمناه فعلاً هو ان تطالبون بتنفيذ القوانين وعدم كسرها، وتطالبون أيضاً بتنفيذ استراتيجية قطاعكم النفطي الذي بدأ يتدهور بسبب التدخلات الخارجية عليه، وبسببها تم تأخير العديد من مشاريعكم الحيوية. فقطاعكم النفطي وللأسف هو في المراتب الأخيرة مقارنة مع الشركات النفطية العالمية الأخرى في أغلب النواحي. ولأنكم أنتم أقوى النقابات العمالية الكويتية، فكونوا أول المبادرين والقدوة الحسنة لباقي النقابات المحلية بالمطالبة لتحسين سمعة وصورة القطاع النفطي الخارجية. فما يمنعكم من بث روح العمل أو تحفيز عاملي القطاع النفطي والسعي للارتقاء بهذا القطاع الحيوي للكويت ووضع أيدييكم بيد شركاتكم النفطية…!
م.أحمد حسن كرم
كاتب ومحلل نفطي
ahmad@ahmadkaram.com
twitter:ahkaram
==========
ومنا إلى.. «الكيماويات البترولية»
احد المواطنين قال لـ «نفط الوطن» انه يشعر بالظلم من قبل ادارة شركة صناعة الكيماويات البترولية، وانه يسعى لمقابلة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب مها ملا حسين منذ نحو 6 اشهر ومسؤول مكتبها لم يحدد له موعداً للمقابلة بحجة انها مشغولة ولا يمكنها مقابلته – على حد قوله – ومنا الى رئيس مجلس الادارة!!.
==========
يجري محادثات في البلدين للاتفاق على الخطة المعتمدة للمشروعين
فاروق الزنكي: مصفاتا «الصين» و«فيتنام» تستوعب 500 ألف برميل نفط كويتي يومياً
بكين – كونا: يعقد الرئيس التنفيذي في «مؤسسة البترول الكويتية» فاروق الزنكي في بكين سلسلة من المحادثات مع مسؤولين نفطيين بشأن مشروع الشراكة مع الصين لبناء مجمع نفطي يشمل مصفاة لتكرير النفط ومصنعاً للبتروكيماويات.
وتتقاسم مؤسسة البترول الكويتية وشركة (سينوبيك) الصينية مناصفة المشروع الذي تقدر تكلفته بتسعة مليارات دولار وبطاقة تكريرية تبلغ 300 ألف برميل من النفط يومياً ومليون طن من الايثيلين سنويا في مجمع البتروكيماويات في جزيرة (دونغاي) التابعة لمدينة جان جيان في مقاطعة غوانغ دونغ حيث ستزود الكويت المشروع بالنفط وفقاً للاتفاق.
وأهم أهداف المشروع تسويق النفط الخام الكويتي الثقيل والمتوسط وسينتهي العمل بالمشروع في عام 2014 بطاقة انتاجية سنوية تصل الى 15 مليون طن من النفط المكرر ومليون طن من الايثيلين.
وأكد الزنكي في تصريحات سبقت جولته الى الصين وفيتنام حرص المؤسسة على مصلحة الكويت وتحقيق أكبر فائدة لها من مشروعي الصين وفيتنام النفطيين بما يتوافق والمعايير والشروط الاقتصادية للمؤسسة واستراتيجيتها الرامية الى إنتاج اربعة ملايين برميل نفط يومياً.
وقال إنه سيتباحث مع المسؤولين هناك بشأن مشروعي الصين وفيتنام النفطيين المقررين وفقاً لشراكة كويتية كما سيتناول أيضاً الاتفاق على الخطة المعتمدة والاطمئنان على سير المشروعين وتوقيع العقود اذا تم الاتفاق وفق الرؤية الكويتية ورؤية الشركاء.
وأكد أهمية هذين المشروعين النفطيين في فتح افاق جديدة في الاسواق للنفط الكويتي بما يقدر بـ500 ألف برميل نفط يومياً سيتم تصديرها الى المشروعين، حيث إن مشروع الصين سيستوعب 300 ألف برميل يومياً في حين سيستوعب مشروع فيتنام 200 ألف برميل.
وتعتبر المقاطعة التي يصل عدد سكانها ما يقارب 100 مليون نسمة أكبر مستهلك للنفط في الصين، الأمر الذي يجعلها أكبر سوق نفطي.
وسيتوجه الزنكي في أعقاب زيارته الى الصين الى فيتنام لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك.
==========
الخطر الحقيقي يبدأ مع ارتفاع الأسعار نحو 130 دولاراً
«نيويورك تايمز»: أسعار النفط تتأرجح بين 100 و120 دولاراً للبرميل
اعداد نبيل زلف:
توقعت صحيفة «نيويورك تايمز» ان تتأرجح اسعار النفط في عام 2012 ما بين 100 و120 دولاراً للبرميل شريطة الا يواجه العالم ازمات حادة كتهديد ايران اخيراً باغلاق مضيق «هرمز» الذي يعبر من خلاله خمس امدادات النفط العالمية.
وقالت الصحيفة في تناولها لمسألة آفاق اسعار النفط في العام الجديد: من الملاحظ ان انتشار ظاهرة ميل المستهلكين للتقليل من قيادة سياراتهم الخاصة وتفضيلهم شراء سيارات تتميز باستهلاك اقل للوقود، اضعف الطلب على النفط، وساعد في تخفيض اسعار البنزين في الولايات المتحدة بمقدار 70 سنتاً في مايو الماضي مما جعل سعر الغالون يتراوح حول 3.24 دولارات للبنزين الخالي من الرصاص، طبقاً لما ذكره تقرير اتحاد السيارات الأمريكي.
لكن من الواضح ان آفاق اسعار النفط باتت كئيبة عندما هددت ايران في مطلع هذه السنة باغلاق مضيق هرمز اذا حاولت القوى الغربية خنق صادرات البترول الايراني.
الجدير بالذكر ان الاتحاد الأوروبي كان قد تحدث علناً حول مقاطعة النفط الايراني بل ووقع الرئيس اوباما في الآونة الاخيرة على قانون يفرض في حال تنفيذه عقوبات قاسية على كل من يشتري نفط ايران، وذلك بهدف اعاقة قدرة طهران بشدة على بيعه.
لكن في تطور ادهش المراقبين بدت الاسواق غير عابئة بتهديدات ايران الاخيرة، فقد هبطت اسعار عقود النفط الخام في سوق نيويورك ولأول مرة في مثل هذه الازمات واستقرت عند 99.36 دولارا للبرميل.
غير ان العديد من بنوك الاستثمار تتوقع بأن تتراوح اسعار سوق نيويورك حول الـ 110 دولارات للبرميل هذه السنة مقابل 115 دولارا تقريباً للبرميل لخام برينت.
يقول بيرنارد بومهول كبير خبراء الاقتصاد في مجموعة «آفاق اقتصادية»: من الواضح ان احتمال حدوث انقطاع في امداد النفط في وقت ما هذه السنة بسبب تهديدات ايران من شأنه ان يزيد سعر النفط على نحو دائم باعتقادي بمقدار 10 الى 20 دولارا.
ويضيف بيرنار: لكن الخطر سوف يكون حقيقياً اذا بدأ السعر يرتفع نحو 130 دولاراً للبرميل بل وربما لأعلى من ذلك في حال حدوث تصعيد من جديد عندئذ سوف نتحدث حول انزلاق الولايات المتحدة الى ركود ومعها اوروبا ايضا ليواجه الاقتصاد العالمي كله حينئذ انحدراً اقتصادياً مرة اخرى.
حافز للأسعار
غير ان المحللين يقولون ان أقطار منظمة اوبيك المصدرة للنفط بما فيهم السعودية وايران لديهم حافز لابقاء الاسعار قريبة من الـ 100 دولار للبرميل والحقيقة ان حكومات عدة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تنفق الآن بسخاء على برامج المساعدات الاجتماعية رداً على اضطرابات ربيع العرب، وهي تعتمد في هذا بالطبع على الاسعار المرتفعة للنفط كي تلبي حاجات الانفاق.
ويقول فرانسيسكو بلانش رئيس دائرة السلع الاستراتيجية في بنك أمريكا ميريل لينش: من الطيب بالتأكيد ان تهبط الاسعار بشكل ملموس لكن فرصة حدوث مثل هذا التطور ضئيلة لأن الاتجاه السائر يشير الآن الى ان سعر النفط سيبقى مرتفعاً باعتباره وقوداً اساسياً لاقتصاد العالم، ولم يتبق الكثير منه بعد.
هذا النمط في التفكير يوافق عليه خبراء الاقتصاد بالقول انهم يتوقعون ان تبقى الاسعار مرتفعة على الرغم من ضعف الاقتصادين الأمريكي والأوروبي، وذلك لأن الطلب على النفط عالمياً، ولاسيما منه الديزل لايزال كثيراً بل واكثر من الامدادات الراهنة.
يقول توم كلوزا كبير محللي شؤون النفط في ادارة معلومات اسعار النفط: ثمة اجماع على ان الاسعار ستحافظ على ارتفاعها خلال عام 2012 لان الاقتصادات الناشئة بحاجة للكثير من الوقود.
لكن على الرغم من ان هذه التوقعات ترسم صورة وردية للاسعار، يرى محللون آخرون ان هذه الاسعار يمكن ان تهبط ايضا مع زيادة انتاج النفط في ليبيا وأمريكا الشمالية بل وربما تهبط أكثر اذا تداعت النظم الاقتصادية الأوروبية اذ تشير تقديرات ادارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة الى احتمال هبوط معدل نفط ويست تكساس انترميديت القياسي الى 49 دولاراً للبرميل او ارتفاعه لـ 192 بحلول نهاية هذه السنة.
انتعاش الاقتصاد
بيد ان من شأن هذا الارتفاع ان يهدد انتعاش الاقتصاد الأمريكي لأنه سيؤدي الى ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية وزيادة سعر غالون البنزين لـ 5 دولارات او اكثر وتكفي الاشارة هنا الى ان كل زيادة بمقدار عشرة دولارات في سعر البرميل تؤدي لانخفاض معدل النمو السنوي للاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.2 الى 0.3 نقطة مئوية.
لكن من الملاحظ ان الاقتصاد الأمريكي اتسم بمرونة ملموسة في مستهل العام الماضي عندما بلغ سعر البرميل 100 دولار في حين كانت هذه المرونة اضعف في 2008 حينما تجاوز السعر حاجز الـ 100 دولار للبرميل وسط ركوز اقتصادي عم الولايات المتحدة.
قبل ذلك العام (2008) بقي سعر غالون البنزين اقل من 3 دولارات بشكل عام، وكان الأمريكيون اقل اهتماماً بالتوفير في استهلاك الوقود حيث بدا هذا واضحاً من خلال اقبالهم على شراء السيارات الكبيرة لكن بعد صدمة السعر، حينما بلغ ثمن البرميل 145 دولاراً، ووصل معدل سعر غالون البنزين الى 4 دولارات وربما أكثر احياناً، تخلى العديد من الأمريكيين عن عاداتهم تلك لتبقي بعدئذ اسعار البنزين متقلبة قبل ان ترتفع بحدة مع نهاية 2010 ومطلع 2011 لتبدأ بالانحدار في نهاية 2011.
عموما، يجمع المحللون على ان الاسعار سوف تحافظ على ارتفاعها على نحول معتدل هذه السنة مالم تحدث تطورات مفاجئة تغير هذا الاتجاه.
==========
تويتر نفطي
سؤال:
< هل أنتم مع إحلال السكرتارية «الكويتية» بدلا من «الوافدة» خصوصا ان القطاع النفطي قطاع حساس؟
– نعم فالكثير منهم أثبت تفوقه.
– يعتمد.
– طبعا لأ.
– لا السكرتارية الوافدة (الهندية) افضل من الكويتية خصوصا في إعداد المراسلات والترتيب، بالاضافة الى الالتزام بالدوام الرسمي.
– هو المفروض للكويتيين ولكن لتفادي كشف او فضح الاوراق الرسمية او التقارير والكتب لذا الاجانب هم اختيارهم الأول.
– نعم مع السكرتارية الكويتية.
– مع الزيادة ما راح تغريهم السكرتارية كوظيفة لانه حتى اللي توظفوا بعدين يدورون نقل.
– ما أتوقع انها ضرورة المهم الوظائف القيادية والاستشارية والتي تحوي اسرار القطاع.
– طبعا خير الكويت للكويتيين.
– اكيد الكويتية، بس هم يبون تقربني وعلى عيني ولو.. وتأخذ راتب 3 جامعيين.