طهران – الوكالات: حذر قائد الجيش الإيراني الجنرال عطاء الله صالحي الولايات المتحدة من إرسال حاملة طائرات مجدداً الى الخليج، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.
وقال الجنرال صالحي «ننصح حاملة الطائرات الأمريكية التي عبرت مضيق هرمز والموجودة في بحر عمان بعدم العودة الى الخليج الفارسي» مضيفاً ان «جمهورية إيران الإسلامية لا تعتزم تكرار تحذيرها ولا تحذر سوى مرة واحدة».
ويأتي هذا التحذير بعد يوم واحد من انتهاء مناورات إيرانية استمرت عشرة أيام عند مدخل الخليج وشملت تجارب إطلاق ثلاثة صواريخ مخصصة لإغراق القطع البحرية.
ويشير صالحي الى «جون سي ستينيس» التي تعد واحدة من أكبر السفن الحربية الأمريكية.
وكانت السفينة الأمريكية عبرت مضيق هرمز باتجاه الشرق عبر خليج عمان ومنطقة كانت تجري فيها البحرية الإيرانية مناورات. واكدت واشنطن انها قامت بـ«رحلة روتينية».
وانتقدت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة «تصرف إيران غير العقلاني» مؤكدة انها «لن تسمح باي خلل في الملاحة البحرية في مضيق هرمز» التي تمر عبره حوالي %40 من صادرات النفط العالمية المنقولة بحراً.
وأعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون مراراً ان بوسع إيران إغلاق مضيق هرمز في حال فرض عقوبات جديدة على صادرات إيران النفطية، وهو تهديد لوحت به الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية منها فرنسا وبريطانيا والمانيا لحمل إيران على وقف نشاطاتها النووية المثيرة للجدل.
وإيران ثاني مصدر للنفط في منظمة اوبك وتستمد %80 من عائداتها بالعملات الأجنبية من صادراتها النفطية.
واختبرت إيران الاثنين في اليوم الأخير من مناوراتها البحرية التي استمرت عشرة ايام ثلاثة صواريخ عابرة للقارات ولاسيما صاروخي قادر ونور البالغ مداهما 200 كلم ويمكنهما إصابة اهداف في مضيق هرمز وبحر عمان والخليج.
وأعلن قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز ابادي من جهته ان الحرس الثوري الإيراني سينظم بدوره مناورات في منطقة الخليج.
وقال الجنرال فيروز ابادي بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية إن «الجيش والحرس الثوري ينظمان كل سنة مناورات للتدرب وقريباً ستزداد قدرات القوات البحرية للحرس الثوري».
والحرس الثوري مسؤول عن الخليج فيما الجيش مكلف السيطرة على بحر عمان.
وتأتي هذه التهديدات الإيرانية غداة إصدار الرئيس الأمريكي باراك اوباما قانون تمويل للبنتاغون يشدد العقوبات على القطاع المالي الإيراني ولاسيما البنك المركزي بهدف حمل هذا البلد على التخلي عن نشاطاته النووية المثيرة للجدل.
وأمس قللت إيران من أهمية التحذيرات المتعلقة بإغلاق مضيق هرمز.
وقال رامين مهمانباراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية للصحافيين في طهران «المناورات (في الخليج) كانت تهدف فقط لتعزيز الأمن».
وأضاف «الرسالة الأساسية للمناورات هي أنه يتعين تحقيق هذا الأمن بواسطة دول المنطقة دون أي تدخل أجنبي».
مكان وزمان المفاوضات
إلى ذلك أعلن مهمان برست ان إيران طلبت من وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون ان تقترح «مكانا وزمانا» لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام بين إيران والقوى الكبرى بشأن ملف طهران النووي.
وقال «ننتظر أن تقترح وزيرة الخارجية الاوروبية مكاناً وزماناً للمفاوضات بين إيران ومجموعة 5 + 1» (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا).
وأضاف «عندما تعلن اشتون الزمان والمكان المقترحين، يعطي (سعيد) جليلي وفريقه من المفاوضين وجهة نظرهم، وخلال الاتصالات سيكون هناك اتفاق نهائي» بين الطرفين.