د. محمد المشعان: لا تكسب سياسيا بمنظومة العلاج بالخارج
ابتعاث المرضى لم يعد مركزيا وتحكمه لجان تخصصية ثم لجنة عليا
ضوابط صارمة لإرسال المستحقين إلى الخارج وخطة تفعيل العلاج بالداخل بدأت تؤتي ثماره
أكد مدير ادارة العلاج بالخارج في وزارة الصحة د.محمد المشعان ان باب العلاج في الخارج مغلق تماما أمام المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن ملف التجاوزات للتكسب السياسي التي كانت تحدث سابقا تم طيه نهائيا. وأضاف ان قرارات ابتعاث المرضى للعلاج في الخارج لم تعد مركزية وانما هناك لجان تخصصية تبت في هذا الأمر، يليها لجنة عليا تنظر فيه، بحيث أصبح قرار الابتعاث طبيا مائة بالمائة يشمل فقط من يحتاجون فعلا لتلقي العلاج في الخارج.وأشار الى ان هناك حالات يتم ابتعاثها للعلاج في الداخل من خلال المستشفيات الخاصة مثل علاج العقم الذي أثبت جدواه بدلا من ارسال مرضاه الى الخارج ما يكلف الدولة مبالغ باهظة.
=========
اكد مدير ادارة العلاج بالخارج ووزارة الصحة د. محمد المشعان طي ملف تجاوزات التكسب السياسي التي كانت تحدث سابقا في ظل الاجواء الانتخابية، مضيفا لـ«الوطن» ان الاطر واللوائح والقرارات المنظمة التي وضعها وزير الصحة السابق د. هلال الساير ووكيل وزارة الصحة الحالي د. ابراهيم العبدالهادي رسخت النظرة الصحيحة للدور الحقيقي الذي تضطلع به منظومة العلاج بالخارج بعيدا عن استغلالها سياسيا.
واضاف ان قرار ابتعاث المرضى للعلاج بالخارج لم يعد مركزيا وانما تحكمه لجان تخصصية ثم لجنة عليا مشيرا الى ان منظومة العلاج بالخارج من خلال الادارة اصبح القرار فيها طبيا %100 بعد ان كانت تحكمها منافع مختلفة مشددا على ان عهود التكسب السياسي انتهت تماما.
وفسر د. المشعان تقليص عدد حالات الابتعاث للعلاج بالخارج وانخفاض ميزانيته الى الضوابط الصارمة التي وضعت والتي افضت الى ارسال المستحقين فقط الذين لا تتوافر لهم فرصة العلاج سواء على صعيد مستشفيات الصحة او بالمراكز العلاجية بالقطاع الخاص.
وزاد المشعان: الخطة التي وضعتها الوزارة نحو تحقيق الابتعاث الداخلي لعلاج المرضى بالمستشفيات الخاصة بدأت تحقق اهدافها على نحو فعال مستشهدا بقرار علاج العقم بالمستشفيات الخاصة بدلا من ارسالها للخارج لافتا الى ان الصحة كانت ترسل اعدادا هائلة للعلاج بالخارج فيستغرق علاج المريض الواحد نحو 4 اشهر وبتكاليف باهظة الا ان قرار العلاج الداخلي ساهم كثيرا في راحة المرضى ومراعاة خصوصياتهم وقال ان معدل احالة مرضى العقم للعلاج بالمستشفيات الخاصة قد بلغ نحو 88 حالة شهريا في اقصى معدلاته وبتكلفة محلية شهرية بلغت في المتوسط نحو 113 الف دينار بينما المخصصات والتذاكر التي كانت تخصص للمرضى لدى ابتعاثهم للخارج تصل وحدها الى 396 الف دينار.
واضاف ان «الصحة» احالت للقطاع الخاص في نوفمبر الماضي نحو 60 حالة وفي أغسطس اكثر من 80 حالة لعلاج العقم.
واعتبر د. المشعان ان منظومة العلاج بالخارج هي ترمومتر قياس جودة الخدمات بالصحة لافتا الى ان تقليص الاعداد جاء وفقا لخطة وكيل وزارة الصحة د. ابراهيم العبدالهادي نحو تكثيف برامج الاطباء الزائرين الى جانب الاتفاقيات التي ابرمتها وزارة الصحة مع مراكز طبية عالمية.
واستشهد د. المشعان بالنجاح على صعيد جراحات المناظير المعقدة التي تجرى بمستشفيات الصباح ومبارك والعدان وغيرها من المراكز الطبية التخصصية وقال ان سياسة الوزارة نحو توطين العمليات الحيوية التي كانت تجرى بالخارج يعد نجاحا كبيرا نحو تعزيز الثقة بالخدمات الصحية.