نداء إلى العالم الحر
ارهاصات سقوط المعتوه
مُعمَّر القذّافي
عمَّرهُ الله في جهنم وقذف به في نارها
بإسم الله الذي خلقنا بيده وعلّمنا معنى الحق والحرية
بإسم ثورات التطهير التي حلّقت في سماء مصر وتونس ؛ وتلوِّح الآن في آفاق ليبيا واليمن ؛ وما يُخبِّئه الغد أعظم
الحرية تسير في دمي .. تفور وتغلي على صفيح قلبي .. تُشعِل بريق عيني .. أنا ابن مِصر .. أنا ابن العرب
أنا مَن جَرَّب الحرية .. أنا مَنْ خلقها .. أنا مَنْ رسمها في خيال وواقع العالم
إلى حماة الحرية والحق في مِصر .. في وطننا العربي .. في العالم .. أخوكم يُقتَل .. أختكم تُغتصب ؛ أبوكم وأمكم يُنكَّل بهما !ه
أين ؟ .. في ليبيا
أين بالتحديد ؟ .. في مدينة بني غازي
متى ؟ .. في هذه اللحظة التي تقرأ فيها خطابي
مَنْ الفاعل ؟ .. جيش من الأفارقة السود المجرمين
نوع الأسلحة ؟ .. كلها أسلحة نارية .. أسلحة جيش
ماذا يفعلون ؟ .. يسعوْن في المدينة فساداً .. يقتحمون المنازل .. يقتلون ويغتصبون ويخطفون
من الآمر : المجرم المعتوه القذّافي
كيف هو الوضع بالمدينة : ظلام وخوْف وهلع وبكاء وصريخ .. وقلوب متعلِّقة بالله ثم بإخوانهم من العرب
أين الإعلام : هناك سلك شائك وضعه المعتوه القذّافي أمام جميع أجهزة الإعلام والصحافيين .. خلق حالة من التعتيم والتضليل لحين الانتهاء من مجزرته في المدينة التي سيتركها خاوية على عروشها
الأخبار مؤكَّدة .. وبني غازي تشتعل ناراً الآن .. وكل خطوط الاتصال مقطوعة .. وكل سُبُل النجاة ممنوعة
الخبر أتاني من صديق هناك منذ دقائق .. بذل محاولات مضنية كثيرة حتى كاد يفقد الأمل .. ولكن يد القدر مُدَّت له .. هاتفني وهو يبكي .. صوته متقطِّع .. حلَّفني بالله أن أبلِّغ الإعلام المصري بما يحدث لهم من تقتيل .. وقال لي باللفظ : يا أهل مصر .. قِفُوا بجانبنا
هذا والله ما قاله .. وأنا فعلت ما وعدت به .. والله خير شاهد
إنما نعزِّي أنفسنا في أهل بني غازي بأن نبشِّرهم بسقوط المعتوه .. الذي استشرى ظلمه وطغيانه لينقلب عليه بإذن من الله ؛ ثم بيدٍ من أحرار العرب تُمدّ إلى حيث تنبُض الثورة بالحياة