يبذل القائمون على العمل بجريدة اليوم السابع مجهود عظيم يلمسه معظم القرّاء مما جعلها من الجرائد المصرية البارزة التي يسعد و يفخر بها المصريون و العرب أيضا في كل مكان خاصة بعد وصول هذه الجريدة إلى مستوى لا يقل عن مثيلاتها من الجرائد العالمية و لم تحقق الجريدة هذا النجاح من فراغ و لكنها نتيجة طبيعية لأسباب كثيرة منها الصدق و الموضوعية و الشفافية في نقل الأحداث الجارية و التعليق و التعقيب عليها و حرصهم أيضا على مشاركة الأخر في الرأي بترك مساحة لتعليقات القرّاء مما يفسح المجال لتبادل الآراء و وجهات النظر كما تحرص الجريدة على توظيف الصورة التوظيف المناسب فمعظم الأخبار يصاحبها صورة أو أكثر ممايعطي للجريدة مذاق مختلف و طابع مميز و الأهم من ذلك كله من وجهة نظري الأخلاق الكريمة و موقف الجريدة المشرف النبيل من الشاب الذي ارتكب منذ عدة أيام جريمة القرصنة الالكترونية و اختراق موقع الجريدة عندما قرر مجلس تحرير الجريدة التنازل عن الحق المدنى فى قضية السطو على الموقع لحرصهم على مستقبل شاب في مقتبل العمر و يكفي أنه شاب مصري يعيش تحت سماء مصرية مما يعكس ثقافة التسامح و العفو عند المقدرة و سعة الأفق أيضا فهم لا يريدون بالطبع التشفي و الانتقام من هذا الشاب لأنهم أكبر بكثير من ذلك و رسالة و سياسة و أهداف الجريدة أكبر من ذلك أيضا و يكفي أن يشعر هذا الشاب بالذنب و يدرك الخطأ الذي ارتكبه في حق الجريدة و قرّاء الجريدة التي أثبتت بالفعل- و ليس بالقول فقط – أن منهج الأديان لا يقتصر على مجموعة من الشعارات و المظاهر لكنه منهج قويم و سلوكيات حسنة من رحمة و عدل و تسامح و قيم فاضلة و لعلها تكون دعوة من الجريدة للحب و الصفاء ليس بين المصريين و العرب فحسب و لكن بين أبناء الجنس البشري الذي يعيش على نفس الكوكب تحت سماء واحدة و يا ليتنا نحارب الجهل و الفقر و المرض بدلا من محاربة بعضنا البعض.