كتب : هشام السعيدي
\” و الله انها لمصيبة عظمة و طامة كبرى و رزية ما بعدها رزية ، ففي الوقت الذي يمزق الاسلام و أهله في كل مكان و العدو يستولي على الثروات و الدماء المسلمة تهدر رخيصة في فلسطين و العراق و بينما الاسلام يئن و يشتكي اذا باعلامنا بكل وسائله و قنواته يدعو الأجيال و يربيهم على الانحلال و الضياع فلا ترى في اعلامنا الا الاختلاط و رقص و غناء و فجور و فسق و تنافس على المنكرات ، كلما أراد الجيل المسلم الاستيقاظ خدروه وحاربوه ، حرب على الفضيلة في كل مكان و الهدف من ذلك انشاء و تربية جيل خاضع وخانع للكفار، ثقافته موسيقى و رياضة و ألحان ، هدفه اشباع الغرائز و اتباع الشهوات انها خطة ساقطة و مهينة من عباد الدرهم و الدينار ، هل نجحوا ؟ للأسف نعم ، و أفسدوا ملايين من الفتيان و الفتيات فويل لهم ثم ويل من غضب الجبار ، قال الله ( ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الاخرة و الله يعلم و أنتم لا تعلمون ) ….
و ها نحن اليوم نكرر نفس الخطأ و نسير على خطى الهالكين ، انه الغناء الذين دمر الأولين و سيدمر الاخرين انه الغناء عباد الله الذي خدر الأمة و جعلها في اخر الركض بعد أن كانت في أوله و كانت قائدة
و رائدة العالمين ، يا الله ماذا جرى لأمتنا ؟ و أصبحت ترفع وتكرم الساقطين و السافلين يا سبحان الله بعد أن كانت الجامعات العربية تعقد الاحتفالات و المؤتمرات لتكريم المتميزين علميا و أخلاقيا تبدل الحال و أصبحوا يكرمون صاحب أحسن رقصة و صاحبة أحسن أغنية ،سبحان الله بعد أن كنا ننام و نستيقظ على الأذان أصبحنا ننام و نستيقظ على الألحان \” هكذا وصف شيخنا الفاضل خالد الراشد عبادالدرهم و الدينار الذين يسجدون عند أقدام المغنيين و المغنيين و الذين قال عنهم أننا لا نعرف من اسلامهم الا الأسماء ، فاذا بنا نسمع عن عبد الله و
ما هو بعابد له ، و الى غير ذلك من الصدمات التي تحل علينا من جيل نقول عنه الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ،\” يا الله أين مبادئنا …. أقسم بالله العظيم أن مجتمعا يتربع على مثل هذا فلا خير فيه و لا يستحق البقاء \” بل وصلت بهم الوقاحة الى عرض القبل و اظهار الزينة و المفاتن و العري فويل عليهم ، هجروا القران و الطهارة الى الزبالة ، يا ناس ألم تفهموا ؟ ألم تستوعبوا بعد ؟ أم أنكم أعلم بمصلحتكم من ربكم و العياذ بالله . \” بل لقد بلغ من الضياع عباد الله أن دولة عربية منحت مغنية مزواجة و ماجنة لعوبا لقب فارس ، منحوها لقب فارس يوم أن قل الفرسان وقلدوها أرفع وسام في حفل رسمي ضم القادة السادة ، يقولون بطلة
وهي والله ساقطة يقولون أبكت في الشباب روح التضحية وهي أماتت الشهامة وقتلت الحماس، يقولون فنانة و هي فاجرة خليعة وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال ( من ورائكم أيام خداعة يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين ) ألسنا في زمن تسمى فيها الأشياء بغير مسمياتها ؟ أليست هذه هي العلامات سبحان الله كان اللحن اذانا فصار عودا و لحنا كنا أحياء فصرنا كالأموات وان كان بلا حراك ويح أمتنا صارت تأمر بالمنكر و تنهى عن المعروف بعد أن كانت معززة ومكرمة أضحت لقمة للاكلين و الجبناء كان شعارها الأخاذ الله أكبر لكنها استبدلت الأدنى بالذي هو خير كانت تجارتها ذكرا لله و جهادا فأصبحت تجارتها رذائل سموها فنونا عليها تنام و عليها تفيق ، عباد الله كانت انتصاراتنا تملء الكون طولا و عرضا ، انتصارات ححقناها على أكتاف الرجال بالسيف و السلاح و المدفع \” فهل مازالت لكم كرامة لتعرفوا بأخطائكم و تقروا بها لتصلحوها ، فماذا تنتظرون ؟ تحركوا وانطلقوا و استحييوا قبل أن يغلق الباب و انئذ لن ينفع ندمكم و لا بكائكم ….
اياك و المحرمات فهي نهاية لك فاعلم واحمي نفسك و اطلب العون من ربك واسلم ان الله يحب التوابين فما لك تعصي ؟ أم أنك لا يحتمل البعد عن جحيم الدنيا فهل من جحيم في الدنيا يا أخي اذاك جهل ؟ كلا و انما في الدنيا جحيم اسمه المحرمات