كتبت : روابي البناي
صباح النور والبنور والحب وكل شي حلو بالدنيا عليكم أحبائي، صباح مليء بالحيوية والنشاط، أدري انه صعب في ظل الجو الحار المغبر المرطب بس الواحد ما يقول غير الحمد لله على كل حال، اتوقع انه صار عندكم مناعة من الجو والغبار والرطوبه أو بالأحرى تم التأقلم مع متقلبات الجو الكويتي.. في البداية احب ان ابارك للطلاب والطالبات الذين اجتازوا اختباراتهم بكل همة ونجاح ونقول لهم الحمد لله ان تعبكم ماراح والله يعطي اولياء اموركم العافية، وان شاء الله الفال حق طلابنا وطالباتنا ممن يؤدون اختبارات شهادة الثانوية العامة.
الكثير من الطيور المهاجرة غادرت عشها الكويتي وهجت خارج الحدود بحثا عن الراحة وتغيير الجو والاستمتاع بالبراد اللندني أو القطيطة اللبنانية او ثلوج جبال تركيا، نقول لهذه الطيور استمتعوا بوقتكم وان شاء الله تروحون وترجعون بالسلامة، اما الصامدون في الكويت فنقول لهم الله يعينكم وياجركم على صبركم على القطع الشريعاني للكهرباء في عز القايلة أو في منتصف الليل ويجزاكم خير على تحملكم على قثا بعض نواب الأمة اللي مصخوها ولوعوا جبودنا بالمهازل والسخافات والإسفاف والتدني بمستوى الحوار الذي وصلوا إليه والذي كان آخره المشهد العنتري اللي قام به احد الأعضاء المحترمين من تعد صريح ومخز على أحد اعضاء الحكومة بسبب رفض الأخير تمرير معاملة غير قانونية والذي من المفترض ان تتم مكافأته واتخاذه قدوة لكونه طبق القانون ولكن في مجلس الأمة الكويتي لا يجوز هذا الشيء بل العكس صحيح فتتم اهانة الوزير بكل اسفاف وتعد ويتم التطاول عليه ومحاولة ضربه، فبالله عليك عزيزي القارئ أي ديموقراطية هذه؟ وأي احترام لعقلية الشعب؟ وإلى أين سنصل؟ فلا يختلف أحد معي بأننا اصبحنا أضحوكة وانشودة يتغنى بها (اللي يسوا واللي مايسوا)، وهذا كله بسبب شرذمة لا يهمها سوى مصالحها سواء الدينية او الطائفية او القلبية او البنكية ولكن الكويت والكويتيين بآخر اجندتهم وهذا ما يدعو الى القهر والحسرة لكونهم اؤتمنوا وأقسموا ولكن؟؟؟
اليوم راح أتكلم عن بعض الأمور التي تشغلني ومن المؤكد انها تشغل الكثيرين من أبناء هذا البلد المخلصين الذين سئموا من مشاهدة وتكرار هذه الأمور في البلد، فارتأيت أن اذكر بعضها لعل وعسى ان يجعل الله لنا من أمرنا فرجا ومخرجا ونصل إلى حل لهذه الأمور التي اصبحت كالأورام السرطانية التي تنخر بالجسد ولا بد ان تستأصل.
أولا : البلادة والربادة
في الدوامات
ماكو وظايف؟ عدد البطالة بازدياد ! الكويتيون مساكين ما عندهم شغل، ليش الحكومة ما توفر وظائف حق عيالنا؟ فيبدأ مسلسل المظاهرات التي سئمنا منها لدرجة انني على يقين أنه لو يخلص الغاز على أم أحمد بالمطبخ وهي تطبخ هذا المطبق السنع اللي عليه هذيج الزبيدية اللي ما تنفع رام يتم عمل مظاهرة بساحة الإرادة ويتم حمل الشموع فيها لكون ان رئيس الحكومة واعضاءها السبب الرئيسي بان ام احمد ما قدرت تسوي المطبق ذاك اليوم لكون الغاز انتهى…
هذا غير الجولات المكوكية التي يقوم بها الأب والجد والعم والخال على دواوين اعضاء مجلس الأمه وحب الخشوم اللي يصير والواسطات اللي حتى فراش الوزير ما يسلم منها بس علشان تتوظف البنت او الولد، وبعد ان يتم التعيين وترتسم الفرحة على محيا هذا الأب وهذي الأم ومع تسلم اول راتب لهذا الموظف الجديد يبدأ مسلسل العصيان فتجده يوما يتأخر لأن المخدة مو راضية توخر من خده من كثر النوم، واليوم الثاني تجده صافًّا في طابور المستوصف او المستشفى علشان ياخذ طبية لأنه ماله خلق الدوام واليوم الثالث امزرق من الدوام وتلقاه مرابط إما بسوق شرق اذا كان دوامه في مجمع الوزارات او بالهيئات الحكومية القريبة من هذه المنطقة أو تلقاه بزيارة ميدانية لأخيه بالجامعه علشان يطمئن على وضع التعليم الجامعي ويعطي تقريره المفصل لمعالي الوزيرة مع ملاحظاته القيمة، او تلقاه منقع عند احد من ربعه خاصة اذا كان هذا الرفيج يشتغل في بنك او في هيئة اكثرها موظفات، فتجد هذا الموظف اللي ابوه حفا علشان يشغله وأمه براطمها تبططت من كثر ما باست مرت فلان واخت علتان علشان توقع لا مانع من التوظيف يروح الدوام بالسابعة والنصف او الثامنة ويطلع تمام التاسعة والنصف علشان يقوم بهذه الجولات، وفي تمام الواحدة تجده يرجع مقر العمل علشان يوقع او يختم خروج وآخر الشهر يقبض المعاش هذا بالنسبة لبعض الموظفين الفاسدين المتمردين بالوزارات. ولذلك تجد الكثير من هذه الفئة أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما نادت الحكومة بالخصخصة، فبدأوا بالعزف على الوتر الحساس وهو بيع الكويت، وقاموا بتهييج الشارع بأن الحكومة ترخص بالكويتيين وتسلم رقابهم للقطاع الخاص.. فسؤالي هو لماذا الخوف من الخصخصة اذا كنت تراعي الله اولا في عملك؟ وتداوم مثل الأوادم وتنتج وتشتغل وتحلل معاشك اللي تاخذه اخرالشهر؟ في مثل يقول لا تبوق لا تخاف يعني اللي يعمل ويتميز بشغله هذا واثق بنفسه بل العكس صحيح يمكن بالقطاع الخاص ياخذ فرصته اكثر من قعدته الحين على الكرسي من غير شغلة ولا مشغلة.
ثانيا: الفساد الفساد الفساد
بوزارات الدولة
طبعا لو راح اتكلم عن الفساد وأوجه الفساد راح احتاج لصفحات «القبس» من الصفحة الأولى وحتى الأخيرة دون وجود اي اعلان تجاري ولكن راح اكتفي بذكر رؤوس اقلام واللبيب بالإشارة يفهم:
• وزير يتولى حقيبة وزارتين من اهم وزارات الدولة يتلهى بالأولى ويحرم موظفيها من المكافآت المخصصة لهم لكي يوفر لشراء هداياه الثمينة لضيوفه الخاصين واللي تكون على شاكلة «سجاد ايراني فاخر أو ساعات من ارقى الماركات وغيرها»، فالسؤال اللي يطرح نفسه ضيوف هذا الوزير من المؤكد انهم اجانب ولا بد من اهدائهم شي يرمز لحضارة او تاريخ الكويت فما دخل السجاد الإيراني بتاريخ الكويت وحضارته؟ أما الوزارة الثانية فيترك زمام امورها للوكيل اللي من يوم انا امص صبعي اهو قاعد على كرسيه وكأن الكويت مافيها غيره، وطبعا هذا الوكيل يتلهى بالملايين ويترك الباقي للوكلاء المساعدين اللي مطلعين عيون الموظفين اللي مو على مايتهم ولا على هواهم وعندما يريد احد هؤلاء الموظفين مقابلة الوزير لنقل معاناته له يأتيه الرد الوزير ما يداوم بهالوزارة تبونه شوفولكم واسطة وروحوا له الوزاره الثانية.
• طالبة كويتية الأولى على دفعتها بتخصص الهندسة الصناعية متخرجة منذ ثمانية اشهر ، لا تزال جالسة في البيت تنتظر ديوان الخدمة يتعطف عليها أو احدى الجهات الحكومية مثل مؤسسة البترول الكويتية او ديوان المحاسبة أو صندوق التنمية او إدارة الفتوى والتشريع يحن قلبها عليها وتقبلها للعمل، في حين ان احدى زميلاتها في الدفعة نفسها مع اختلاف النسبة والتقدير الذي يقدر بجيد تم قبولها في اقل من شهر للعمل في أحد اكبر مؤسسات الدولة فقط لأن عندها واسطه وسايقهم رفيج سايق الوزير المختص اليس هذا وجها خطيرا للفساد ؟؟؟
• بلدية الكويت وما أدراك ما بلدية الكويت هذا الصرح الذي يعد منبعا للفساد الإداري، فهناك لا يعترفون إلا بمقولة واحده فقط هي «شيلني وشيلك»، فللأمانة عندما تولى الوزير صفر زمام الأمور استبشرنا به خير لان الابتسامه لا تفارق محياه حتى في أصعب الظروف ككارثة مشرف، ولكن توصلت الى نتيجة ان الدكتور صفر يشجع المنتج الوطني وأنه قام بعمل تبييض لأسنانه عند احد دكاترة الأسنان الكويتيين ولهذا فهو دائم الابتسامه لكي يسوق لهذا الدكتور الكويتي، شكرا من القلب يا صفر ولكن أتمنى انك كثر ما تضحك كثر ما تعمل لإصلاح ما يمكن إصلاحه بهذه الوزاره واداراتها التي اكل عليها الدهر وشرب. فنصيحتي الأخيرة للمواطنين الذين يتعاملون مع هذه الوزارة انهم يلبسون «جوتي رياضة» الله يعزكم، وشورت وفنيلة علاق لأنهم راح يسوون رياضة لأن اللي رايح يبي ملفه راح يقوله الموظف بكل برود روح طلع الملف بنفسك، واذا راح يطلع الملف بنفسه مع انه الملف المفروض يكون سري وممنوع الإطلاع عليه، يقوله الموظف اللي عند الملفات ملفك ضايع روح سو معاملة جديدة وغيرها من دوخة الراس اللي تزخر بها هذه الوزارة.
ثالثا : الفساد الاجتماعي في الكويت
• الحسد والغيرة اللذان للأسف اصبحا متفشيين داخل المجتمع الكويتي، فتجدهم يحسدون الواحد حتى على الضحكة ولا يتمنون الخير للغير ، فعلى سبيل المثال لو ان هناك بنتا متواضعة الجمال والمركز الاجتماعي قام بخطبتها ابن اكبر عوايل الكويت ومشهود له بالجمال، راح يكون هذا محور حديث الدواوين والاستقبالات النسائية لمدة شهر كامل لمعرفة كيفية معرفته بها؟ وشلون اعجب فيها؟ ووينه عن بنت فلان؟ وشلون ماشاف بنت علتان؟؟ وغيرها من امور الحش والحسد اللي ما تنتهي، على غرار ماكان يشهده المجتمع الكويتي الأولي من حبهم للخير حق بعضهم البعض والإيثار والتواصل.
آخر الكلام
هذه بعض من اوجه الفساد والصور السلبية اللي نعاني منها بالكويت للأسف والتي اصبحت سمة يومية نراها في مقر عملنا أو جامعاتنا او حتى في تسوقنا فلماذا؟؟ وإلى أين؟؟ المضحك والمبكي في الأمر ان بعض الكويتيين ممن ينتمون الى حزب طق الكرت واطلع او مالي خلق اشتغل تجدهم اول الناس المطالبين باقرار الكوادر والزيادات والعلاوات يعني «هاته وهات عباته»، طيب يا أخي مثل ما تبي عط ديرتك حقها، يعني مثل ما تلهف المعاش اخر الشهر وتصير مينون لو كانوا خاصمين عليك حتى لو ربع دينار ليش ما تشتغل وتنجز وتتميز علشان الكويت اللي كبرت زندك وخلتك تصارخ وتطالب بالزيادة وتهدد بالاعتصام؟؟؟