كتب : خالد الشرنوبي
يا إمراة الموت..،والقتلى
يانبع العذاب في صميم جبالي الورقية
فقتيلك يتحدث
نعم يتحدث
بعدما مات الكلام في صدري
ودُفنت الحروف معي في قبري
وظل لساني عديم … لا يتحدث
وأصبحت الكلمات من خفايا التوراة
توراة بلا أسفار
بلا معنى
وتحولت الأحرف إلى
صلبان كنائس روما العتيقة
لا سبيل للوصول إليها
كلما حاولت أن أُتمتم
لعنتني الأفكار
وأصاب عقلي خمول
بل دمار..!
أشعر بك
نعم أشعر بك هنا
وسط الجماجم
وسط العظام المنثورة
ولكنني لا أتذكرك
كيف كنت
بيضاء..سمراء..أم شقراء
الآن أراكي بلا عينين
ولا أُذنين
ولا قدمين
إلا إنك أنت من أحببتها
الآن أرى منزلك الوهميّ
القائم على عيدان الثقاب
أقف وأترقبك
من خلف الزجاج البلاستيكيّ
أراكي طيف أسود
أضاع كل شئ من حوله
أراكي بلا وضوح
وأرى قطتك بلا طعام.
.فطعامها في جوفك
بل هي في جوفك
عار أن أكون قتيلك
أتذكر إنك كنت تحدثيني
عن الموت
تحدثيني عن الأرواح
والخزعبلات
تحدثيني عن المستقبل الأسود
تحدثيني عن السحر والشعوذة
تحدثيني عن شرب الدماء
تحدثيني عن الأصغاء
للصراخ والبكاء
تحدثيني عن القواعد المشروعة
لذبح أطفال “رام الله”
فلأيّ نوع من النساء
تنتمين
ولأيّ ملة..ولأيّ دين
هل هاتان العينان الضيقتان
تكونا لأنسان
أعوذ بالله أن تكوني…..!
وأعوذ بالله من نفسي
فلن أكن يوماً قتيلك
وإنما أعشق الموت
في سبيل خالقي
وأعوذ من البقاء
لداعية شهوتي
ففي سبيل الله أحيا
وفي سبيلك جهنم تبقى
ففي رحمة الله إرتميت
وبآية الكرسي
إهتديت وإحتميت..!
وبارك فيك أخ محمد
بارك الله في ابداعك boucoup