كتب : هشام السعيدي
طرقات تسدها أشباح ، لها أهداف و تحدها مخاوف ، تسكنها أطياف و عالمها التناقض و الاختلاف ، لم لا و نحن نعاني في مجتمعاتنا الحبيبة من أزمات نفسية و عقد و هيجان شهواني لم نعد نعلم السبيل و الطريق الصحيح وسط ألغام بشرية تحد من النخوة و المروءة .
لطالما ناقشنا و تحدثنا عن الأسباب وراء تخلفنا العربي ، عن الأسباب وراء انعدام بصمة عربية واضحة على الساحة العالمية ،و الجواب واضحو أمام أعيننا المغلقة ،أو التي نغلقها و نتفادى راية الحقيقة التي نزيلها ، فبصراحة مجتمعاتنا يغزوها نوع الانحطاط و الدليل مؤسساتنا التعليمية المملوءة بالفاتنات و شبابنا المتغير جذريا عن الأجيال السالفة ، فتراهم يعدون لأناقتهم و جمالهم و لباسهم أكثر من تعدادهم لدروسهم و مراجعاتهم المفيدة و للأسف فالأمر لا ينبني على التلاميذ فقط بل حتى المدرسين .
أن مجتمعاتنا غائب كل الغياب عن الواقع اللهم بعد النسمات و الأخبار هنا و هناك التي تفرحنا عن عربي ا و عربية صنعوا مجدا في بقاع العالم و التي تنسينا أخبارا أخرى من قبيل القبض على عصابة إجرامية عربية.
إن مجتمعاتنا يحذوها الفساد ، فلماذا لا نسعى جميعا للرقي بها لنصبح متقدمين و أسياد العالم ، لما لا نكون مصدرين بدل مستهلكين ؟ لماذا ؟ أريد حلا و جوابا مفصلا ، بكل بساطة السبب بعدنا عن الدين ،فوالله لو عملنا بما في ديننا من قول لله عز و جل و لرسوله الكريم ، اقسم أننا لن نعاني كما هو الحال الان .
نحن مسلمين لكن أعمالنا لا تمت للإسلام بصلة ، لقد ضعنا وسط متاهات و دروب مظلومة ، وللأسف الشديد أنها صدمة قوية و قاسية أن نرى أنفسنا و مجتمعاتنا تسقط و تنحني للهاوية ونحن في غواية ، فماذا ننتظر ؟ لقد ضحك علينا و أصبحنا في مهزلة و السبب :
لو أن كل شخص صقل مواهبه و مقوماته الذهنية و تفكيره ووهب لنفسه الراحة النفسية المثلى و منحت له الظروف لكنا أفضل شعوب على مستوى العالم ، لكن نفضل النوم و التكاسل ، نفضل دائما أن نندم أخيرا ، نحب دائما الانتكاسة فإلى متى ؟؟
يتكسر قلبي كلما رأيت مجتمعاتنا الفاضلة في تراجع مستمر ، و تدمع عيني كلما دققت الملاحظة فأجد السبب وراء ذلك بسيط للغاية و نحن نعقد الأمر إلى أقصى حد .
إنها الحقيقة التي يجب أن تقال أننا ضعفنا وعلينا أن نصلح أحوالنا الدين، الدين، الدين يا اخواني أكررها و أعيدها فبدونه لن نصل لأي مبتغى ( إن الدين عند الله الإسلام )