الرؤية 3/3/2010
كتب : د.فالح العمرة العجمي
انطلقت قناة «المعالي» الفضائية في الأيام القليلة الماضية، واتخذت شعارها نحو أمة إيجابية، وتميّزت بكل ما هو جديد وفريد وكويتي في كل المجالات، سواء كانت دينية أو اجتماعية أو تعليمية أو سياسية، وكانت البرامج لجميع الأعمار للأطفال والشباب والكبار والنساء والرجال، ورسم القائمون على هذه القناة خارطة طريق يهتدي بها كل من أراد سبل الرشاد ووضعوا أهدافا وقيما فاضلة تدل على قيمة هذا العمل الإعلامي الجبار والجهد الكبير الذي قام به أصحاب هذه القناة، فكان هدفهم الدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح، مع العناية بمسائل التوحيد والاتباع ونشر العلم الشرعي القائم على ذلك والدعوة إلى تعاون المسلمين على البر والتقوى واعتصامهم بالكتاب والسنة، وتحذيرهم من البدع والمحدثات في الدين على اختلاف أنواعها، وكذلك إبراز الدور الحضاري لدولة الكويت في تقديم الدعم والمساندة للمسلمين فى شتى أنحاء العالم وإبراز الصورة المشرقة للشعب الكويتي المحافظ ودحض محاولات تشويه هذه الصورة والاهتمام ببناء وتوجيه الأسرة المسلمة لتكون عنصرا فاعلا في المجتمع وكان من الأهداف أيضا تعريف المرأة بدينها وعقيدتها وحقوقها التي كفلها الإسلام وإبراز ذلك وتحذير المرأة من المكائد التي يدبرها أعداء الإسلام وتأكيد الدور الحيوي والمهم الذي يمكن للمرأة المسلمة أن تقوم به لخدمة مجتمعها وتأصيل قضايا ومسائل الأسرة التي من شأنها إيجاد حياة زوجية سعيدة مستقرة.
وأما الأهداف التي في مجال الطفل، فهي غرس معاني الإيمان بالله وطاعته وحب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وتربية الطفل على طاعة الوالدين والالتزام بالأخلاق والآداب الإسلامية وتصحيح لسان الطفل وتقويمه من خلال البرامج المعنية باللغة العربية والقواعد الإملائية وتربية الشباب وتنشئتهم على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وطاعته وخدمة دينه، وحثهم على الأخلاق والآداب الإسلامية والتحذير من العادات والموروثات الاجتماعية الخاطئة وتنمية الشعور بالمسؤولية لدى الشباب وتدريبهم على القيادة وتحمّل هموم الأمة وقضاياها ورفع المستوى العلمي والثقافي لدى الشباب، وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم العلمية والأدبية وغيرها.
ومن أهداف القناة التأكيد على رفض كل أشكال التطرف والغلو ومحاولة تقديم العلاجات النافعة للحد من تنامي هذه الظاهرة وإبراز دور العلماء فى مواجهة الأفكار المنحرفة وتوجيهاتهم بهذا الشأن واعتماد مبدأ الحوار الهادئ المبني على الأدلة النقلية والعقلية والواقعية وإبراز الآثار السلبية الناجمة عن الغلو والتطرف وطرح الحلول الإسلامية للمشكلات التي كانت سببا في ردة الفعل السلبية.
وفي مجال التواصل مع العالم الإسلامي:
الدعوة إلى التضامن الإسلامي وتسليط الضوء على أخبار العالم الإسلامي الإيجابية و تشجيع المسلمين لدعمها ومؤازرتها وإبراز الدور الذي تقوم به الجمعيات والمراكز الإسلامية العالمية في خدمة دينها ومجتمعها وتعريف المسلمين بالمشكلات والكوارث التي تحل بإخوانهم في أنحاء العالم، والدعوة إلى إعانتهم ومناصرتهم.
وأما في مجال العمل الخيري، فتهدف «المعالي» إلى تسليط الضوء على الجهود المشكورة التي تقوم بها الجمعيات الخيرية الكويتية في نشر الإسلام وإغاثة المسلمين وإعانتهم في شتى أنحاء العالم والتصدي للمحاولات اليائسة لتشويه صورة العمل الخيري والتأكيد على سلامة مسيرته، أما في مجال الاقتصاد الإسلامي فتهدف قناة المعالي الى إبراز نجاحات الاقتصاد الإسلامي على المستويين المحلي والدولي وتأصيل مسائل الاقتصاد الإسلامي شرعيا وتشجيع المسلمين للتخصص في دراسة الاقتصاد الإسلامي وتوضيح مخاطر الربا والبيوع المحرمة وآثاره السلبية على الأفراد والمجتمعات.
هذه هي قناة «المعالي»، وهذه هي أهدافها النبيلة التي تنطلق منها، قناة تدعو للأخلاق النبيلة والطيبة في هذا البلد الطيب، ونشكر كل القائمين على هذه القناة الذين بذلوا كل غال ونفيس، بذلوا أموالهم وأوقاتهم في خدمة هذا المجتمع، نشكر د.وائل الحساوي وخالد السلطان وفهد الجنفاوي وفهد الديحاني والأخوين الفاضلين أحمد وحمد الكوس ويعقوب اللوغاني وذياب عبدالكريم وغيرهم من الإخوة الكرام الذين لا نعرفهم ولكن الله يعرفهم، فإلى المعالي في فضاء الإعلام يا قناة «المعالي».