كتب : خالد الشرنوبي
النجاسة انتشرت يا سيدي .. والعُهر تفشّى .. والنساء كُلُهن نساء .. والرجال كلهم رجال .. والإحباط واحد .. والرغبة واحدة .. والتمرُّد مُبَاح ؛ ثم يتعجبوا من كلمة (أحة) ! .. كلمة بذيئة دلالتها معروفة ؛ لكن حان وقتها ، وأصبح هذا عصرها الذهبي ؛ هذه الكلمة التي أقولها كتابة – لا نُطقاً – لكل المسئولين .. كل المسئولين الذين أسسوا مولد المراجيح .. مولد الأغنياء في مصر .. مولد ميسوروا الحال .
مولد المراجيح ظاهرة موجودة ومنتشرة .. تعرفها البنات وتطبِّقها .. فهو الجاري في عُرفِهن .. والذي تبدأ طقوسه ببداية الخطوبة .. خطوبة المرجحاوي .. وهذا يحتاج إلى كلام آخر .. فإليكم الكلام .
تمهيد : للشباب ثلاثة مذاهب في الزواج ، لأن الشباب على ثلاثة أقسام :
القسم الأول : (لسة بيرضعو من بِز أمهم ودول بيتجوزو اوتوماتيك).
القسم الثاني : (طالع ميتين أمهم ودول بيتجوزو مانيوال “بالعافية” ).
القسم الثالث: (ما بقاش حيلتهم ميتين عشان يطلع أساساً .. وال ييجي ف السكة ماشي .. تاكسي ماشي .. شَعلأة ماشي .. واحدة تقسيط ماشي .. شركة × واحدة ماشي .. على رأي عم بلبل : كله ماشي ) .
نعود لقصة المراجيح ؛ وضحايا هذه القصة هم أصحاب القسم الأول (بتوع البِز) .. هؤلاء أصحاب “القرش” و “الفَرش” و “الكِرش” و “البورش” ؛ القرش : المال .. الفَرش : المنزل .. والكِرش معروف والبورش سيارة معروفة أيضاً .
المهم يذهب “بتاع البِز” أو “المَرضَعَنْجِي” إلى أهل العروس مُحَمَّل بهدايا باهظة حتى يصير مرضعنجياً محترماً في عين العروس ، ويأخذ باع من البوص .. الغبي لا يعرف أنه صار مطمعاً “خورنجياً” .. فلا يزالوا البنت وأهلها به حتى يحلبوه ويمصوا ضرعه حتى يصاب بجفاف ؛ وهو لم يتعد بعد عتبة الخطوبة.
في يوم من أيام خطوبة المرجحاوي يحاول المرضعنجي أن يطلب من العروس (الحلّابة) قبلة ؛ فتخاصمه إثر ذلك شهراً كاملاً عقاباً لفُحشِه ! .. أصول التمثيل والخداع .. فيفرح المعتوه لأنها نجحت في اختبار الشرف ويتأكد إنها أول يد .. وليست استعمال .. و أن آخر حرف من كلمة “عذر” راء ! .. فيعتذر ويعرف يقيناً أنه ارتبط بخضرة الشريفة العفيفة .. وهو لا يعرف أن ابن الجيران يأخذ من “خضرة” كل يوم ما يحق للزوج من “خضرِتُه” .. وهو لا يعرف أن (الحلّابة) تسهر بالساعات تداعب وتدغدغ مشاعر شاب نجس بكلام جنسي بالهاتف .. وهو لا يعرف إنها قامت بخمس عمليات ترقيع هذه السنة ! .
خداع وتمثيل وتضليل .. وانحلال ونجاسة وفسق .
معظم من يجلسن في الليل البهيم ليبحثن عن خلوة جنسية عبر الشات مع شخص غريب بغية الستر ولإظهار الوجه الآخر .. وجه النجاسة .. والعُهر .. الشيزوفرنيا الجديدة .. شر ما طَةـغى إلا بهن .. معظمهن مخطوبات وبعضهن متزوجات .. في الليل عاهرات ، وفي الصباح شريفات ؛ إلى كل من يقرأ أقول له : أبوك السقا مات ! .
ها هو ذا مولد المراجيح عرفناه .. وعرفنا خطوبة المرجحاوي الذي يتأرجح فيها الرجل على أرجوحة الوهم .. وتتأرجح المرأة على أرجوحة الخيانة .
لعل الكثير يسأل الآن عن نظرية أم ترتر ؛ هذه النظرية يا أسيادنا تقول : (خُذ من الرخيص واشترِ من أبي قرشين) .. هذه هي القبلة الجديدة التي تحوّلت من مصر إلى المغرب .
معتنقو هذه النظرية هم أصحاب القسم الثاني ؛ فيتركوا “الفنجرة” و “العنطظة” و “الفشخرة” و “الأنعَرَة” المنتشرة بين فتيات مصر وأهاليهن ؛ ويتجهوا إلى المغرب وفتياته .. حيث الجمال والأدب والتواضع والرضا ؛ فإن فتيات المغرب على قسمين : شريفات أو بغايا .. وأولائي معروفات وأولائي معروفات .. فلا مجال للملابسة في هذا الأمر .. أما فتيات مصر على ألف قسم وقسم .. والله المستعان .
المال الذي تتزوج به فتاة من مصر هو نفس المال الذي تتزوج به عشر فتيات من المغرب ؛ بالإضافة إلى طاعة المغربيات ، ومهارتهن في إدارة البيت ، وإلمامهن بواجبات الزواج ، ومعرفتهن بحقوق الزوج ، وصبرهن على الفقر والجوع ، وحلاوتهن في الفراش ، وأدبهن في الحديث ، وقصر أعينهن في الطلب .. أما المصريات فمن أصل فرعوني متمرِّد (يقول اتخذوني إالهاً) .. فلابد أن تطرح مالك كله تحت أرجلهن أولاً حتى تتزوج منهن .. تذهب غنياً فيفقرنك .. سعيداً فيتعسنك .. بهياً فيطفئن نور وجهك .. قوياً فيضعفنك .. مفوَّهاً فيصيبك خطل ؛ كل هذا وأكثر ستعرفه عندما تجرِّب النموذج المصري الأصيل .. فهذا لك .. أو تكفر بمصريتك وتحوِّل قبلتك إلى المغرب كما تنصحنا دائماً (أم تِرتِر) بأن نأخذ من الرخيص .. وهذا أيضاً لك.. فالنساء كلهن نساء .
كلام جميل مقدرش أقول حاجة عنه و صدقت أم التراتر الكاملة العاقلة الفاهمة
في مصر والسودان و دمشق وعمان
ومن المحيط الى الختيط , كلهن سواء ,,, وكلهم تعساء يركضون خلف جمال مصنوع ,,,,, أو نسب موضوع ونسوا قول أصدق القائلين بعد رب العالمين – فأظفر بذات الدين تربت يداك – ولاعجب فقد صارت بلاد المطربين أوطاني وأم كلثوم تصدح – أصبح عندي الآن DVD لتامر حسني 2010