القبس : 23/2/2010
كتب : خليفة مساعد الخرافي
ان التسارع الكبير في تطور الحياة اجتماعيا وثقافيا، وانفتاح جميع العائلات الكويتية من خلال الفضائيات والانترنت، والتواصل الاجتماعي من خلال المدارس والجامعات والديوانيات والمناسبات الاجتماعية والمجمعات والاسواق التجارية، جعلت تصرفات ابناء وبنات العائلات الكويتية من الجهراء الى العاصمة الى ام الهيمان يتعرضون لظروف البيئة الاجتماعية نفسها، فنجد الجميع مشغولا في الانترنت و«البلاي ستيشن»، ومعظم ابناء الكويت وبناتها يعتمدون على مطاعم الوجبات السريعة مثل الهمبرغر والبيتزا، وغالبيتهم ليس لديهم هوايات رياضية او هوايات مفيدة، وجميعهم ابناء بادية وحضر يغلب عليهم الاتكالية والرغبة الدائمة في اطالة النوم بالنهار ايام العطل، كما يغلب عليهم السمنة وارتداء الملابس الرياضية وارتداء البنطلونات والتيشيرتات والحرص ان تكون من الماركات العالمية المعروفة الغالية الثمن حتى وان كانت مقلدة، ويسكنون الفلل ويركبون السيارات الفارهة، اما غالبية البنات الشابات من بدو وحضر فيحرصن على متابعة الافلام والمسلسلات الرومانسية والدرامية وسماع الاغاني العاطفية وتتبع آخر اخبار الموضة والتعلق بالمشاهير من اهل الوسامة من رياضيين وفنانين ومقدمي برامج وشعراء من الطرف فقط، الاختلاف بينهم ان ابناء البدو يذهبون ايام العطل الرسمية الى الصحراء ليقوموا بهواياتهم المحببة التقحيص نهارا واطلاق زخات من الرصاص من رشاش الكلاشينكوف ليلا ومشاهدة قنوات القصيد الفضائية وارسال الماسجات لشاعر المليون من ابناء القبيلة، اما ابناء الحضر فإما في الشاليهات مستخدمين البجي والجت سكي، واللي ما عندهم شاليه يقزون الشوارع قز ويحوسون في المولات التجارية ويشاهدون ستار اكاديمي ويرسلون ماسجات لكويتي او لخليجي (انخفضت كثيرا عن بداية عرض البرنامج) وجميعهم يشتركون بصفة الغباء المتوتر وهي استعدادهم للمشاجرة في حال خز احدهم للآخر، وجميعهم للاسف الشديد معبأ بكراهية الآخر، لهذا مطلوب من وزارة التربية وهيئة الشباب والرياضة ان يقوما بدوريهما بتفعيل دور الشباب بشكل اكثر ايجابية بوضع الحوافز والاغراءات لجذبهم من خلال برامج مدروسة من قبل خبراء وتتم متابعتها وتطويرها بشكل دائم لتحويل طاقات شباب وشابات الكويت الى طاقة ايجابية، والا سيتعرض شباب البدو والحضر وهم مستقبل الكويت الى الضياع، الا من رحم ربي من المجتهدين والجادين والمتفوقين من شباب وشابات، داعين الله ان يكثر من امثالهم.
لكون عنوان زاويتنا 90/8/2 نقول:
• لا أحد لديه ذرة واحدة من الشك عن حب وعشق أبناء القبائل وأبناء الحضر لبلدهم الكويت وقيادتهم واستعدادهم جميعا للتضحية بأرواحهم في سبيل الذود عنه.
• مئات المعاملات المخالفة التي قام الشيخ أحمد عبدالله الأحمد بتوقيعها بلا مانع لواسطات عشرات النواب حتى يحمي نفسه من المساءلة والاستجواب وتاليها خرب البلد وما فك نفسه من المساءلة.
***
• تنويه في مقالة «من شابه أباه ما ظلم» عن دولة رئيس الوزراء اللبناني الشاب سعد الحريري بخطأ غير مقصود وضع حرف لا أمام كلمة يعرف فظهر أنه لا يعرف وهو المطلع العارف بجميع القضايا على الساحة السياسية اللبنانية ولا يخفى عليه شيء فالمعذرة لهذا الخطأ غير المقصود.
خليفة الخرافي