روابي البناي
صباح الحب في يوم الحب، صباح المصالحة مع النفس، صباح تبادل الحب والبسمات، صباح الحب للجميع: مسلم ومسيحي، سني وشيعي، بدوي وحضري، اليوم هو الرابع عشر من فبراير يعني عيد الحب وبمسمى آخر valentine day.
اليوم هو يوم الحب، هذه الكلمة الجميلة العذبة التي تحتاج كل نفس إليها، وتتعطش القلوب الى معايشتها، لأن الحب هو نبض القلب ومصدر السعادة للروح وهو أنبل إحساس، فمن الذي لا يحتاج إلى الحب؟ ومن الذي يستغني عنه؟
أنا شخصيا لا أستطيع أن أعيش بدون حب، لأنني ولدت وتربيت على أن أحب وأنحب وأعيش بحب مع كل من حولي. وبما أنني أحبكم قررت أن تكون سطوري لكم هذا اليوم مليئة بالحب الذي أنا على يقين تام بأنكم تستحقونه، لذلك دعونا نتحدث عن بعض الذين يحاولون تعكير صفو هذا الحب علينا.
ففي الوقت الذي نتسابق فيه لكي نظهر لأحبابنا مدى تقديرنا وحبنا وسعادتنا بأنهم جزء منا، يتسابق البعض الآخر بإصدار الفتاوى الرنانة التي تنادي بتحريم السعادة وتجريمها في هذا اليوم، وحتى الضحكة التي لو اعتلت محيانا سوف يكون مصيرنا النار على حسب فتاويهم، كأننا قمنا بعمل تكفيري إجرامي يحلل أجسادنا ويبيح شواءها وتفحمها بالنار.
الإسلام والحب
لا يختلف اثنان على أن ديننا الإسلامي هو دين المحبة والسلام والتعايش مع الجميع، وهذا ما جبلنا عليه وما تعلمناه في مدارسنا وحياتنا، ومن خلال القصص التي نسمعها ونقرأها عن حياة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام والصحابة الأطهار، والتي تبرهن مدى تسامحهم وحبهم للجميع من دون تفرقة.
لكننا للأسف نعيش الآن في عصر اللاءات والمنع والترهيب والتخويف تحت مسمى الإسلام، فالبعض لديه لذة كبيرة في تصنيف المناسبات والبحث عن أصلها في الدين بشكل مبالغ فيه، فلماذا تقحمون الدين في كل شاردة وواردة من أمورنا الحياتية؟ ولماذا تتلذذون بنشر جو الرهبة والخوف بين الناس؟
فعندما يخرج بعض الملتحين، سواء على شاشات التلفزيون أو عبر صفحات الصحف أو عبر أثير الإذاعة، والأخطر من تحت قبة البرلمان، ويقحمون الدين في مسألة عيد الحب، ويتوعدون بالويل والثبور كل من تسول له نفسه أن يفكر مجرد تفكير أن يقوم بإهداء زوجته أو حبيبته أو والدته أو حتى «صخلته» وردة حمراء يعبر فيها عن حبه وعشقه ووفائه لهذه المخلوقة، سوف يكون مصيره النار ويتم تكفيره ونبذه وتصنيفه بأنه مرتد عن دين الله سبحانه وتعالى، فأنتم من الذي نصبكم أوصياء علينا؟ ومن الذي أعطاكم الحق بأن تحللوا وتحرموا على كيفكم؟
فأنت يا من أطلقت لحيتك وقصرت دشداشتك اقتداء بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، لماذا لم تقتد بهذه الشخصية العظيمة في كل شيء؟ أم لأن إطلاق اللحية وتقصير الدشداشة هو الظاهر، والذي يعتبر «دقة السلف» نحو طريق التكسب والتمصلح بالدين الذي هو بريء من هذه الشخصيات الدخيلة، فلماذا دائما تأخذون الشيء السلبي وتتركون الشيء الإيجابي؟ لماذا هذه النظرة التشاؤمية؟ لماذا هذا الترهيب الذي تقومون به للناس وتجعلونهم يخافون الله، ليس خشية ومحبة لكن رهبة من ويلات العذاب التي تطلقون اسطواناتها في ندواتكم ومحاضراتكم وخطبكم. فما الجرم الذي سوف يقع عندما نهدي من نحب هدية أو وردة أو حتى «بوسة» في هذا اليوم (إنتوا شلي حاركم وباط مرارتكم؟).
نحن يا من تتخذون عبارة «جزاك الله خيرا» جواز مرور لكم لتخليص معاملاتكم وتعبئة أرصدتكم، لا ننتظر نصيحة منكم لأننا لا نزايد على تمسكنا بديننا وحفاظنا عليه، ولسنا «على طريف» كغيرنا لكي تؤثر فينا قصصكم الواهية حول التشبه بالغير فيما يخص مسألة الاحتفالات وغيرها.. تدرون لماذا؟ لأننا عندما آمنّا بالله واتخذنا الإسلام لنا دينا كنا على ثقة تامة وإيمان تام واقتناع بتعاليم وسماحة هذا الدين الذي أساسه الحب.
الحكومة والحب
في البداية أبارك لحكومتنا الرشيدة برئاسة الغالي بوصباح على السلامة بعد عملية الولادة المتعسرة التي احتاجت تدخل فريق طبي على أعلى المستويات لخروج خطة التنمية الى الحياة، والتي ستظهر أولى ملامحها الجميلة في الأول من ابريل القادم بإذن الله تعالى، الأمر الذي يعد خطوة إلى الأمام، نحو كويت جديدة جميلة، كويت قادمة بـ«نيولوك»، لكن ليس مصنوعا في لبنان كما هي الحال السائدة حاليا لحريم الكويت، اللواتي يسافرن يوم الخميس عصرا ويرجعن يوم السبت ليلا والخشوم ملزقة، والحلوج متفخة، والعيون مربطة، ولكن «نيولوك» كويتي كويتي شد بلاده، بأن تظهر الحكومة وفرسانها كل شايل سيفه من غمده، ويقزه في وجه كل من يتفلسف ويعطي أوامر على الفاضي والمليان.
فليسمح لي والدي الشيخ ناصر المحمد بأن أقول حلمي كمواطنة كويتية «تشققت» من السعادة والفرحة عندما سمعت نبأ الإفراج عن خطة التنمية، الأمر الذي أعطاها أملا بأن ترى بلدها جميلا، الأمر الذي لا بد أن يصاحبه تخلي الحكومة عن خوفها ورهبتها من «الجحافل أمهات لسان» ممن لا تهمهم الكويت ولا مصلحتها ولا تقدمها، فهمهم الوحيد مصالحهم وكيفية الاستفادة من كل شيء لأنهم يطبقون مبدأ «هاته وهات عباته».
ولهذا أطلب باسمي وباسم كل كويتي يحب الكويت، وما أكثرهم، بأن تسد الحكومة أذنيها عن نشازهم حين ينادون بمنع بيع الورود والهدايا ومسح كل معالم الاحتفال بهذا اليوم الجميل، فهم لا يملكون سوى التهديد بالمساءلة والوعيد لأنهم «أم ناصر لسان طويل والحيل قاصر».
ليس ذنبنا أن نحتمل أناسا غير متصالحين مع أنفسهم، أو بمعنى أصح لا يحبون أنفسهم، لكي ترضخ لهم الحكومة وتصدر قرارا بمنع أي مظاهر جمالية في هذا اليوم، فالذي لا يرغب بمشاهدة الورود الحمراء والناس السعيدة المحبة، عليه أن يقعد في بيته ويطفئ الأضواء ويتلحف وينام حتى يفكنا من شره ويخلينا نرتاح.
دعوة إلى الحب
أنت يا من تقرأ الآن هذه الأسطر أطلب منك أن تقوم وتذهب لشراء وردة حمراء حلوة ترفق معها كرتا صغيرا تدون فيه كلمات جميلة تهديها لزوجتك وأم أولادك التي لم تتوان ولو للحظة عن خدمتك وإضفاء كل ما من شأنه أن يسعدك. وأتوقع أن هذا الشيء هو أبسط ما يكون تقديمه لها في هذا اليوم، وإن كنت كريما تقوم بدعوتها الى العشاء في مطعم رومانسي تجدد فيه مشاعرك ومحبتك لها فهي تستاهل.
وأنت يا من تقرئين هذه الأسطر الآن، أطلب منك أن ترفعي سماعة التلفون وتطلبي زوجك أو خطيبك أو حبيبك وتثري أذنيه بكلمة حلوة في هذا اليوم الحلو لكي تنعكس هذه الكلمات على نفسيته ويكون لها أثر إيجابي على باقي يومه، ولا يخلو الأمر من تحضير مفاجأة حلوة في البيت كبوكيه ورد مدعم ببعض قطع «الكاكاو» وكلمات حلوة وهدية صغيرة.
أما أنتما أيها الابن وأيتها الابنة فلا تنسيا في طريقكما إلى البيت شراء وردة حمراء تعطيانها لـ«حلوة اللبن»، لأنها تستاهل مع بوسة على الرأس ودعوة بأن الله يخليها لكما.
… Happy Valentine To
وأخيرا اسمحوا لي أن أتقدم بسلة ورود حمراء من أرقى الورود الهولندية ذات الريحة الفواحة التي تلصق لمدة أسبوع، أبعثها بكل حب وأمنيات سعيدة بهذا اليوم الجميل لكل من:
< حضرة العضو المحترم محمد هايف وزملائه الأعزاء من أعضاء مجلسنا الموقر ممن يحرمون الاحتفال بهذا اليوم الجميل أقول لهم Happy Valentine Day متمنية لكم حياة عائلية مليئة بالحب والسعادة.
< كل أهل الكويت الأعزاء على قلبي وأقول لهم Happy Valentine Day مع أمل بوجود كويت جميلة جديدة سوف تزدهر بنا جميعا عندما نكون على قلب واحد ينبض بكلمة واحده فقط هي حبنا للكويت.
• لمن علمني معاني الحب، وعرفني معنى الحياة الجميلة بوجوده معي، أقول له Happy Valentine Day فكم أنا محظوظة بوجودك في حياتي.. «أحبك».
اوكي الموضوع حلو بس ليش باليوم التافهه يعني الحب ما يصير اله بهاليوم يعني ريلي طول السنه كارهني واليوم ما شاء الله عليه نزلت على قلبه السكينه؟ سؤال انتي مسلمه تتبعين سنة الله ورسوله؟؟ المقاله تقول عكس ذالك قال الرسول عليه السلام من تشبه بقوم فهو منهم ……. وقال ايضا خالفوا اليهود والنصارى 0000
روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن جهنم يقال له بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال “.
روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه” من هؤلاء القوم، وما يجب أن يكون موقف المسلم تجاههم؟ وما معنى حذو القذة بالقذة؟
للاسف هذا حالنا المسلمين الحين نقلد الغرب مثل الامعه الله المستعان