كتب : خالد الشرنوبي
ما بين البداية والنهاية والمصدر والمُستَقَر والميلاد والموت تكون الحياة الموهوبة لكل بني آدم على إختلاف أعراقهم وألوانهم وقدراتهم وأفهامهم وعقائدهم وميولهم يمرون على نفس الجسر ويصرفوا نفس العملة وهي عمر الإنسان ويتناوبوا على المشاعر الإنسانية نفسها من حزن وألم وفرح وسعادة وقلق واطمئنان وخوف وأمن وتشاؤم وتفاؤل ؛ يشتركوا في الجوارح والحواس وفي العقل وشكل التطوُّر والمراحل العمرية وطريقة النوم وساعاته ؛ ولكن يختلفوا في الفكر الذي ينبني عليه الفعل والتصرّف المكوّنان لأسلوب الحياة المُحدِّد لمصير الفرد .
يتكوّن الفكر ويتشكّل بعوامل ويقبل التغيير وفقاً للمؤثرات وحد الاقتناع بها والاقتناع أحياناً يكون اتباع إذا كان الهوى هو السائق أما إذا كان ركيزته التعلُّم فإن الفكر يصير كالمكتبة تملؤها المراجع يعتمد فيه صاحبه على البحث والفهم لذا يكون اقتناعه حقيقي لا وهمي