جريدة النهار : 21/12/2009
كتب : أحمد المليفي
ما يحدث على الساحة السياسية اليوم من طرح قبلي طائفي عنصري لا يخدم مصلحة احد ولا يمكن أن يساهم في بناء وطن وارساء دعائمه على الخير والحق ويدفعه نحو التقدم والازدهار.
نعم كانت هناك أخطاء من قبل بعض النواب القبليين عندما كانوا يدعون ويطرحون طرحا قبليا من اجل الحصول على مكاسب انتخابية أو شعبية.
نعم كانت هناك تجاوزات للقوانين وتعديات للنظم تحت ستار الفزعة الطائفية والنعرة القبلية راح ضحيتها الكثير من أبناء الوطن المخلصين الذين يتمتعون بالكفاءة وحسن الأداء لمجرد أنهم لا ينتمون الى قبيلة الوزير أو طائفة المسؤول كل ذلك حدث في حالة من حالات انحسار القانون وصرامة تطبيقه.
ولكن هذه الأخطاء لا يجوز أن تدفعنا لمزيد من الأخطاء. وتلك الجروح في جسد الوطن لا يمكن أن تجرنا نحو مزيد من الجروح وتعميقها.
لذلك ما يطرحه البعض من أفكار وتصريحات وما تطرحه بعض القنوات الفضائية من توجهات تصب في اتجاه حرق الوطن وتمزيق وحدته وتفتيت شمله لأهداف نعرفها وليست خافية على احد. المطلوب اليوم هو رأس الديموقراطية ووأد الدستور وتعطيل أحكامه بخلق فتنة قبلية ونزعة طائفية.
وللأسف ان بعض هذه الأطراف كما تتوارد الأقوال والحوادث محسوبة على بعض المتنفذين توفر لها الحماية والتغطية المادية والمعنوية.
نقول للجميع ان اللعب على أوتار الطائفية والقبلية هو لعب في النار وهز لأركان المجتمع وتقويض لبنيانه. فلا يمكن أن يقوم وطن وتنهض أمة وتتحقق تنمية في وطن حطمت الطائفية بنيانه وحرقت القبلية أوصاله وعاث المفسدون في جميع أركانه.
القضية نحن نعرفها جيدا لا تحتاج الى قوانين ومستشارين فكل ما تحتاج اليه هو رنة تليفون توقف كل هذا العبث وتمنع كل ذلك الانحدار.