كتبت : روابي البناي
صباح الخير والسعادة عليكم أحبائي، وإن شاء الله يكون صباحكم كله خير وتفاؤل بوجود شيء مفرح اليوم وكل يوم.. تفاؤل بوجود نواب أفاضل وضعوا الأمانة التي أولاها الشعب لهم نصب أعينهم، وقرروا الالتفات لتمرير مشاريع التنمية في الكويت وتنفيذها، والابتعاد عن الشخصانية والطائفية والتأزيم.. وأمل بوجود وزراء كرام اتخذوا عهدا على أنفسهم بأن يعملوا بكل إخلاص من أجل كويت أفضل، وابتعدوا عن التجاوزات وتمرير المناقصات المشبوهة.
فلنجعل شعارنا لهذا الأسبوع «كويت المستقبل هي كويتنا»، ولنطو صفحة الماضي بكل ما تحمله من مآس واستجوابات وصفقات وتمريرات من تحت الطاولة، ولنبدأ صفحة جديدة.
موضوعي اليوم، اقول بكل حسرة وخوف، خطير وحساس جدا ويريد وقفة، ويتطلب منا جميعا، ومن أولياء الأمر خاصة، وقفة جادة وحازمة، لأن الفئة المستهدفة في طرحي اليوم هي بناتنا وأخواتنا وصديقاتنا وأمهات المستقبل القريب إن شاء الله.
اليوم سوف أتحدث عن شيطانة بهيئة إنسانة، اتخذت من نفوذها وسلطاتها جوازا للمرور بكل سهولة في دهاليز الحرم الجامعي وأروقته، لكي تصطاد فريساتها وتبدأ بترويضهن للخضوع لأوامرها الشيطانية.
وكما تعلم عزيزي القارئ «النفس أمارة بالسوء»، وللأسف أن ضعاف النفوس من النساء كثيرات أمام مغريات الحياة هذه الأيام، فلم تجد هذه الشيطانة صعوبة جمة في القاء شباكها في ساحة الحرم الجامعي لإتمام صفقات الحرام التي تهدف لها هذه الملعونة.
أولا: من هي هذه الشيطانة؟
تدعى عواطف، في العقد الرابع من عمرها، لكن من يراها يتوقع إنها لم تتخط السابعة والعشرين جراء عمليات التجميل والترميم والترقيع التي طالتها.
مطلقة من زوج ينتمي إلى إحدى الجنسيات العربية، وللأسف، وأقول بكل حسرة وندم، أنها تحمل الجنسية الكويتية، وزيادة بالعلم «الأولى بالتأسيس».
تعمل بالاسم فقط كاتبة في إحدى وزارات الدولة بشهادتها المتوسطة، لأنها معفية بأوامر عليا من الحضور والانصراف للعمل، وتستلم راتبها مصحوبا بالعلاوات والزيادات آخر الشهر من دون ان ينقص منه فلس واحد.
تسكن في فيللا على أجمل سواحل الكويت، تم تأجيرها لها بعقد يحمل اسم شخصية كبيرة جدا عن طريق وكيل هذه الشخصية، والويل كل الويل لمن تسول له نفسه الاقتراب من هذه الفيللا، خاصة في «الويك إند»، أو الاعتراض على الأصوات النشاز والمزعجة التي تصدر من داخلها، أو التفوه بكلمة واحدة عن الأشكال التي تخرج منها.
ثانيا: صفقاتها المشبوهة داخل الحرم الجامعي
لا يخفى على الجميع أن مرحلة الدراسة الجامعية تعد نقلة نوعية في حياة الطالبة، وذلك لانتقالها من بيئة تكون فيها متلقية للأوامر والشروط والضوابط سواء من قبل أسرتها أو إدارة المدرسة، إلى بيئة تكون فيها الوحيدة المسؤولة عن ضبط نفسها والتقيد بمبادئها، وتقدير مساحة الحرية التي أولاها إياها ذووها.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كم فتاة سوف تقدر هذه الحرية وتستغلها الاستغلال الأمثل؟ وكم فتاة سوف تحفظ نفسها وتصون اسمها أمام عالم جديد وكبير كعالم الجامعة؟ وكم فتاة سوف تصمد أمام المغريات التي تتعرض لها يوميا، سواء من قبل زميلاتها أو من قبل شياطين الشارع؟
ومن هذا المنطلق اتخذت عواطف مسلكا سهلا لها لاصطياد فريساتها من بعض طالبات الجامعة اللاهثات وراء المادة والمظاهر والكسب السريع، من دون الاكتراث للثمن المدفوع، فكل شيء يهون في سبيل ارتداء آخر ما توصلت إليه بيوت الموضة، واقتناء المجوهرات الثمينة، وقيادة أغلى السيارات ولفت أنظار الشباب، ومجاراة مثيلاتها ممن ينتمين لطبقة معيشية أعلى، لأنها لا تقتنع بالقدر الذي جبلت عليه.
كما ذكرت، لم تجد عواطف صعوبة جمة في اصطياد «بناتها»، كما تحب أن تطلق عليهن، فكل ما عليها أن تقوم به عمل زيارة ميدانية إلى الحرم الجامعي بترتيب أعد بطريقة محكمة من قبل مندوباتها من الطالبات اللاتي يقدمن لها في وقت مسبق تقريرا مفصلا عن الطالبات اللاتي يمكن استدراجهن بسهولة، وذلك بعد اجراء مسح شامل لحالتهن الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية، والمكوث في الكافيتريا المخصصة لاستراحة الطالبات لترمق بعينيها الهدف الذي تم تحديده من قبل المندوبات.
وتبدأ المندوبة باستدراج هذه الطالبة التي تعرفت عليها في وقت مسبق، وربطت معها أواصر صداقة، وتدعوها للجلوس إلى طاولة عواطف بحجة تعريفها على أختها الكبرى، وذلك لما تسمعه عنها من كلام حسن شوّقها لرؤية هذه البنت.
ومن ثم يأتي دور المعلمة عواطف، فتبدأ بإبداء ملاحظاتها على شكل هذه الطالبة البسيط الذي ينم عن خروجها من بيئة متوسطة، وتقول لها انه من الحرام أن تدفن معالم الجمال والفتنة التي تتمتع بها داخل إطار الملابس البسيطة التي ترتديها، خاصة أنها تمتلك مقومات جمالية تفوق مثيلاتها.
ثالثا: بداية رحلة الانحراف
ومن هذه النقطة تبدأ غريزة الأنثى لدى هذه الطالبة بالرغبة بأن تصبح أكثر جمالا وأكثر فتنة وأكثر جاذبية، وذلك لكونها لا تفتقر إلى أي شي من معالم الجمال، لكن حظها العاثر، الذي أخرجها من عائلة بسيطة لا يسمح دخلها بأن تلبس ماركات وساعات الماس وسيارة قيمتها فوق العشرة آلاف، منعها من العيش بطريقة رغدة.
ويأتي الرد السريع لهذه الشيطانة الذي يكون كحبة «باندول» مسكنة لهذه الطالبة، فتؤكد لها بأنها تستطيع ان تساعدها لكي تعيش كما تحب وأن تحيي جمالها الذابل، وأن تؤمن لها وظيفة سهلة ومريحة تدر عليها مبالغ مالية كبيرة بشكل أسبوعي.
فترد هذه الطالبة بكل بساطة: كيف أتوظف وأنا ما زلت على مقاعد الدراسة؟ هل سأعمل بالشهادة الثانوية؟
فتدحرج عواطف اجابتها بطريقة استهزائية بأن الشهادة المطلوبة لهذه الوظيفة هي شهادة تخرجها من مدرسة «الرقص الشرقي» و«الدلع اللااخلاقي». وتكون هذه نقطة البداية في طريق الرذيلة والانحراف لهذه الطالبة التي خذلت ذويها بسيرها في درب عواطف، الذي لن تتمكن من الفرار منه، خاصة أن عواطف زبائنها من كبار الشخصيات.
وتنجرف هذه الطالبة أكثر وأكثر في بحر الهوى، وبعد فترة تصبح ضلعا من أضلع مثلث عواطف المزروع داخل الجامعة لجر أكبر عدد من الطالبات، لأنها كلما أتت ببنات أكثر كبر رصيدها وزادت أسهمها لدى عواطف وزبائنها.
ولمعلوماتك عزيزي القارئ أن البنات اللاتي تصطادهن هذه الشيطانة لا يقتصرن على ذوي الطبقة المتوسطة والفقيرة، لكن هناك أيضا طالبات من الطبقة الغنية والمخملية اللاتي أرجع سبب انجرافهن في هذا الطريق إلى مرض أو عقدة نفسية يعانين منها.. أو «شفاحة» وطمع وفراغ يردن ملئه، أو كما تدعي احداهن بأنها تحب أن تجرب كل شيء جديد، فلا شيء يمنعها من خوض غمار هذه التجربة والتعرف على شخصيات كبيرة لكي تستشف عقلياتها ومكامن الضعف والقوى عندها، خاصة في الجانب الشخصي والجنسي.
نداء إلى الأهل
لا أدري ماذا أقول عزيزي القارئ، لأنني فقدت القدرة على الكلام في ظل هذه البلاوي التي تطرأ على مجتمعنا وتهدد كياننا، فها نحن اليوم وضعنا قضية عواطف بين أيديكم وأيدي المسؤولين، فهل ستردع؟ وهل ستمنع من دخول الجامعة؟ وهل سيتصدى لها عناترة المجلس وملتحوه؟ أم أن أمي لا تقدر إلا على أبي؟
ودعوني أطلق صرخة مدوية في أذني كل بنت: حافظي على نفسك وعلى ثقة أهلك وسمعتهم، ودعي المظاهر خلفك. فما نظرتك لنفسك وأنت ترخصين أعز ما عندك في سبيل الحصول على ثمن يؤهلك لشراء جنطة ماركة أو ساعة ألماس أو قيادة سيارة فارهة؟ وكيف ستردعين ذئاب الشوارع الناظرين اليك من منظار الشهوة والرغبة، وأنت تعرضين نفسك لمن يدفع أكثر؟
شرفك غال وذاتك عزيزة فحافظي عليهما.
أسئلة أبحث لها عن أجوبة
• لماذا وصل الحال ببعض بنات الكويت إلى هذا المستوى من ترخيص للذات؟
• أين الأسرة؟ وأين رقابتهم في حال ملاحظتهم انقلاب حال الطالبة ووجود المادة بشكل وفير معها، وحدوث تغيير كلي بمظهرها ولبسها، والهدايا التي تغدق عليها بعد أن كانت تعاني من شح اقتصادي؟
• من سيردع عواطف عن الفتك بشرف بنات الكويت؟
أتمنى ممن لديه القدرة على الإجابة على تساؤلاتي ألا يبخل علي بها.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ان ما يحدث اليوم من انحلال اخلاقى هو سببه معروف لدى الجميع وهو ترك هذا الدين العظيم
والسبب الاخرهو تولى امرنا من هو ليس كفوا لهذا المكان لاننا اخترنا اوناس
مادييا
وانا ارى ان هذا الامر لايحل الا بقتل هذه الائفة
لان الله عز وجل توعد الذين يشيعونا الفاحشة بالعذاب الاليم فلماذا لانعجل انتقالهم الى الله