جريدة القبس : 20/12/2009
كتب : علي أحمد البغلي
ما نشر من نقاش في آخر الجلسة السرية (طرح طلب عدم التعاون مع سمو رئيس مجلس الوزراء الذي قدم الأربعاء الموافق 16 ديسمبر)، لنا عليه عدة هوامش أو ملاحظات:
الهامش الأول، عن تعرية النائب السلفي د. علي العمير لزميله في العقيدة السلفية وليد الطبطبائي، وهو الأمر الذي أكد كلامنا المتكرر عن النائب الأخير نافيا صفة استقصاده لأسباب طائفية أو عقائدية كما يحب هو ومن لف لفه ممن في نفوسهم مرض، إشاعته عن العلاقة بين كتابتي عن المذكور وتصرفاته المثيرة للجدل لدى شرائح عدة في المجتمع.
النائب علي العمير، نائب يمثل الكويتي الوسطي المتدين، إنسان بشوش منفتح على الآخرين، وحتما لا ينضوي تحت طوائف التكفيريين المتزمتين المنتمين للعقائد السلفية المتعددة.. التقيت معه في الانتخابات النيابية الأخيرة في محطة تلفزيون الوطن في لقاء مفتوح، بالاضافة لمتابعتي لكتاباته وتصريحاته ومواقفه المتسمة بالاعتدال والمنطق وعدم استفزاز الاغلبية العظمى من الشعب الكويتي.
العمير استعرض انكار الطبطبائي المطلق لقبضه شيك رئيس الوزراء ثم اضطراره للاعتراف بالقبض في ديوان العساكر (كبير مفاتيحه الانتخابية منذ ايام كيفان!)، العمير تحدى الطبطبائي كما طالبنا مرارا وتكرارا ان يقدم كشف حساب بكيفية صرف الـ 50 ألفا التي أنفحها إياه رئيس الوزراء، ولم يفعل ولكنه هرب للأمام كدأبه وعاير العمير بنيله أصواتا انتخابية أكثر منه! ويا له من منطق فج غير متماسك!
غير المقبول محاولة الطعن بعلي العمير من قبل فيصل المسلم بتعييره بأن موقفه مع رئيس الوزراء بدل رغبته بتبوؤ الكرسي الوزاري.. ونحن نرد على فيصل المسلم بأن العمير إذا قبل الكرسي الوزاري فإنه سيشرف ذلك الكرسي، كما أن قراره بقبول الكرسي الوزاري سيعبر عن رغبة في خدمة الوطن وشجاعة تنقص الكثير من النواب.. ونحن نتمنى من كل قلوبنا أن يرضى نواب أمثال مسلم البراك ووليد الطبطبائي وفيصل المسلم بقبول كرسي الوزارة، لكي يصلحوا أمورها المعوجة، ويخدموا وطنهم في السلطة التنفيذية، ويشعروا بنفس ما يشعر به أشقاؤهم الوزراء في حملات التجني والتدخل الفج التي يقومون بها ضدهم في مناسبة وغير مناسبة!
«هاردلك» لإبطال الاستجوابات الفاشلة الأخيرة، ومبروك لمن أعطته أغلبية نواب الأمة ثقة الأمة به.
وللحديث بقية..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اي اخي صدقة الله يستر يارب
الله يحفظ بلدنا الكوووووووووووووويت
بلد الخير والعطاء
الي ماايعرفك ياكووووويت مايثمنك