جريدة الوطن : 19/12/2009
كتب : خالد سلطان السلطان
أبارك لسمو رئيس مجلس الوزراء ثقة المجلس والتي تعبر عن صادق مشاعر التعاون بين المجلسين وهذه الثقة غالية تجعل الحمل ثقيلاً على سموه لان الناس اليوم ينتظرون ردود الافعال الايجابية من سموه تجاه القضايا الشعبية وعلى رأسها التنمية البشرية والاقتصادية والعمرانية مع تصحيح المسار لما اعوج من المشاريع الناقصة او النافقة فالقضية ليست »مع وضد« انما القضية وجهة نظر تحترم وفي نهاية المطاف التكاتف من أجل الكويت.
كما ابارك لوزير الداخلية ثقة المجلس به وما أولوه من ثقة غالية تستوجب منه المزيد من العمل الدؤوب لحماية الكويت داخليا وملاحقة المفسدين في مواقع الداخلية من الداخل والخارج فأظن أن ما قاله أخونا الكبير النائب خالد بن عيسى في وزير الداخلية حق وصواب فنسأل الله لك يا شيخ جابر الخالد التوفيق في تنظيف وزارتك مما شابها من »دمل« وأن تزرع للوطن رجال صدق مخلصين لا هم لهم الا الوطن والمواطن دون اي نظر او اعتبار آخر فجهازك كبير وعمله جليل والجهد فيه عظيم فبالتوفيق.
لقد وفق المسؤولون في البلاد سواء من أعضاء مجلس الامة او من اعضاء الحكومة يوم »طردوا« من أرض الوطن الملحد وصاحب الزبالة الفكرية »أبوزيد« الذي سب الله ورسوله والمؤمنين بجحوده للقرآن ونسبته للرسول صلى الله عليه وسلم ورمز لاتباع القرآن بالصعاليك فهذا المعتوه لا يستحق ان تطأ قدمه النتنة أرض الكويت بلاد الاسلام والمسلمين فالمصيبة ليست بكلامه الساقط وفكره الخبيث فقط انما المصيبة فيمن دعاه وأراد ضيافته والاستماع لنتانة فكره جهلا منهم او تجاهلاً وعجبي لمن صرح ان قرار منعه من التفقه بالدين من »ابوزيد« فاسال الله ان يجمعكم يوم القيامة مع بعضكما وان لا يحرمكما من بعض فقد قال صلى الله عليه وسلك يحشر المرء مع من أحب يوم القيامة«.
لقد وفق حكيم المجلس د. علي العمير نقده المتزن لمن تأرجحت مقالته وتلونت مواقفه فكانت شيكات رئيس الوزراء بالامس خلال يوم رفعت ميزانية اعماله الخيرية واصبحت شيكات اليوم حرام بصورة غير مقنعة ولا منطقية فالجرأة بالتوضيح التي استخدمها د. علي العمير كانت دليلاً على شفافية النقد ومنطقية بالرأي وحكمة بالموقف وحتى يعلم الجميع اننا ننظر للخطأ كخطأ ولا اعتبار للمخطئ وقد يكون من وقع في الخطأ عزيز علينا لكن الحق اعز علينا من أنفسنا أيضا.
لفتة
برنامج المشهد السياسي يوم الاربعاء الماضي كان متميزا حيث طرح موقف الحكومة من طرد »الجزمة« ابوزيد وعدم دخوله للبلاد فقد أبدع د. عادل الدمخي والمحامي راشد الردعان في تعزيز موقف الحكومة تجاه أمثال هؤلاء »الجزم« وشكرا لاستضافتي مع »المصاكة«.