بقلم الكاتب: محــمد شـــوارب
إن كل زمان ومكان يحتاج إلى المساندة أو العزاء، ونحن في وقت يحتاج إلى المساندة والعمل والثقة بالنفس والتشجيع. فلا يأس من أي توجسات قد تواجهنا في حياتنا سواء أكانت في نقد أو تجاهل أو إرهاب أو منازعات أو إختلافات في الرأي أو سوء في أداء الأخلاق.
راح رئيس وجاء رئيس وراح رئيس.. ونحن على أعتاب بطل حقيقي يعبر بمصر من المحن إلى الأمل لكي يحيا بشعبه، ولكن الشعب هو صاحب التغيير الحقيقي على أرض الواقع، وإن الرئيس القادم يجب أن يكون ظهره وعموده هو الشعب، كما قالها من قبل المشير السيسي.
ألمت بمصر مشاكل كثيرة ومحن، ومازال الشعب هو الذي يعاني من جراء هذه المحن، ولم يتقدم للأمام، والسبب واضح. جاء مرسي ليدمر الشعب قبل الوطن، ولم يفعل شيء يضاف إلى ميزان حسناته عندما يلاقي ربه. بل زاد الشعب هماً وفقراً على فقره، وزاده محن وآلام ألمت به. ولم يقدم شيء للوطن ليرفع من شأنه.
فبناء الوطن هو بيد الشعب وحده، لأنه هو الذي يعاني من كل مشاكل العصر، ومصر الآن في أشد الحاجه إلى بناء أخلاقي من جديد (مع الإحترام للشعب)، وبناء إقتصادي تفخر به مصر ويفخر شعبها ببناءه، بعد أن أصبح الوطن مملوء بالقضايا والمشكلات الفردية والجماعية، وأحوال الناس والأصدقاء والخصوم وإختلاف الأفهام، وأصبحت الروابط مفكوكة بين الناس.
أسأل نفسي دائماً.. لماذا الحروب والإرهاب والثورات الدائمة والمطالب والقتال المستنحر في كل مكان بين البشر والجماعات والأفراد والقبائل والشعوب؟
هؤلاء المخربين في الأوطان يعتقدون أن المال هو مصدر السعادة لهم، وفرض رأيهم على الناس بما يعكر صفو الناس، أقول لهم إن مصدر القتل والإرهارب والمال هو مصدر للتنازع، إنما هو تفاني وتناحر، ودم سائل. إن علاجكم في مثل هذه الحالات المزعجة هو أن تفهموا أن لا صلة بين المال وما تقومون به من تخريب، وأن السعادة الحقيقية هي راحة النفس والبال وسكونها التي تأتي عن طريق الإعتدال في الحياة والمعيشة.
وأقول لكم إن الوطنية هي ضمير نقي ونفس هادئة، وقلب شريف، والعمل بيدك من أجل بناء وطنك هو في حد ذاته شرف وأمانة.
… ومن هنا على الشعب الأصيل الذي يحب وطنه، فما عليك إلاّ الصبر، وأن تعيش بأمل لا ينقطع في سبيل رفعة وطنك، فأنت صاحب الأرض والقرار، وعليك زرع هذه الأرض بالعمل والأمل، فأنظر لغداً قادم بإذن الله عليك تُزال فيه المحن، وها قد حان وقت الصفاء بين الناس، ووقت العمل قد بدأ في سبيل أن نعيش بين صفوف الأمم رافعين رؤوسنا بالعمل والكرامة، هكذا هي الشعوب المتقدمة.
ويا شعب مصر الأصيل.. إن المثل العليا والقيم والمبادئ كلها ترتبط بالتلاحم، وأعلم جيداً أن الحياة أمل ومناجاة من المحن، طالما نحن نعمل بجد واجتهاد.
يا شعب مصر الأصيل الكريم.. أبدأ صفحة جديدة في حياتك مع نفسك ورئيسك القادم، ويجب أن تكون بجانبه وتعمل معه، حتى تتغير مصر وتعيش حياة السعداء.
يا شباب مصر هلموا إلى العمل والكف عن إيذاء الأخرين، فإن أمامكم مستقبل كبير يجب أن تبنوه لأبنائكم وأحفادكم من بعدكم، فانظروا إلى جيرانكم ماذا حدث في بلادهم؟ ونسأل الله العافية من كل المصائب والمحن.
يا شعب مصر الأصيل إن الأمل فينا ولنا، ويجب أن نصبر ونحلم ونعمل من أجل أن نعيش بالأمل، لأنه هو سعي وعمل.
فالإخلاص في أعمالنا هو مبلغ أملنا وحلمنا.
حماك الله يا مصر
بقلم: محمــد شــــوارب
كاتــب حــــر