كتبت : روابي البناي
في البداية أصبح عليكم واسمحوا لي أن أعترف لكم بأنني «ولهت عليكم» وافتقدت الكتابة طيلة الأسبوعين المنصرمين.
اليوم الأحد، يعني بداية الأسبوع، يعني «شبعوا نوم وطلعة وراحة وتسمت جدام الدوه في البر»، وطفحتم من الكستناء و«البَنَك التركي»، يعني اليوم يجب ان تكون بداية اسبوعكم حلوة مثلكم، مليئة بالحيوية والنشاط، وأريدكم ان ترفعوا شعار «ابتسم أنت في ربوع الكويت» يعني أريد ألا تفارق «الكشرة» محياكم.
موضوعي اليوم عن موديل جديد «هابين» فيه بعض بنات الكويت، خاصة ممن ينتمين إلى جيل منتصف الثمانينات وما بعده، الله يهديني واياهن، وهو موديل «الدلع الماصخ»، الذي يعني «غصب أنا cool» و«غصب أنا style» و«غصب أنا كشخة».
لا أحد يعترض على أن تصبحن ستايلا وكشخة، لكن كل شيء بالمعقول يا جماعة الخير، و«الهون أبرك ما يكون». يعني بلعنا موسى وسكتنا عندما صارت كل البنات فجأة «حلجهم عوي لما يتكلمون»، وكلهن «براطمهم صارت جنها دجه فريج الخميس قبل بشرق من رفعها» وكلهن أصبن بداء «الخد المخدة» و«رموش المهفة»، لكن الذي لا يمكن بلعه التشرط بالزواج حتى تكمل احداهن مظهرها الاجتماعي أمام صديقاتها، و«تتشيحط» بأنها تزوجت واحدا أغنى وأحلى من أزواج صديقاتها، فتلقى هذه البنت تطلب طلبات تهد حيل الذي «إنقرد» وتقدم حتى يتزوجها وقرر ان يكمل حياته معها.
قائمة طلبات تعجيزية
هذه البنت ما إن تسمع أنه في واحد ولد حلال تقدم لها، حتى تنهال أسئلتها: عنده فلوس؟ شنو سيارته؟ وين بيتهم؟ أهله كشخة؟ خواته ستايل؟ وطبعا إذا اختل شرط من الشروط المطلوبة في المعرس تطلع فيه «عذاريب الدنيا» حتى تطفشه.
أما في حالة الموافقة المبدئية عليه (حشا المعرس طالب قرض من البنك مو طالب يتزوج) فتلقاها تسطر قائمة طولها مترين بطلباتها وطلبات أمها التي لا تنتهي (تدرون شحاطة زايدة)، فيجب أن لا تقل شبكتها عن عشرة آلاف، وأن تكون دبلتها ماركة وكلها ألماس، وأثاث عش الزوجية لا بد أن يكون ماركة، وشهر العسل في أميركا وبعدين تحلى بالمالديف وتايلند، هذا غير حفلة العرس التي يجب أن تتكلم عنها الكويت شهرا.
ويا ويله يا سواد ليله هذا المعرس إذا أخل ببند من بنود الشروط التي وضعتها هذه العروس وأمها.. هل تعرفون ماذا سيحدث؟
ستكشر البنت وأمها عن أنيابهما، وسترفع الأم سماعة التلفون وتضرب باصبعها «المدلقم» أزرار التلفون، وتتصل بأم هذا المعرس وتقول لها بكل استعلاء: «أم فلان ترا ماكو نصيب»، أو «البنت ما تبي تتزوج تبي تكمل دراستها».
آخر موديلات التشرط
وهذه الأيام زادت قائمة الشروط على هذا المعرس المسكين، ودعوني أخبركم عن آخر موديلات التشرط المنتشرة بين بعض البنات هذه الأيام.
فغير شروط حفلة العرس وشهر العسل ومواصفات الشبكة وغيرها من الكماليات، ظهرت على الساحة حاليا شروط جديدة، وهي أنه أول ما تتزوج البنت يجب أن تدخل بيت الزوجية برجلها اليمين، وتدخل قبلها ميري وكوماري بأرجلهم الشمال.
طبعا السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه في هذا الموقف: لماذا خدامتان.. أو بالأحرى لماذا خدامة وانت عروس؟
بس أفا عليكم تدرون بنات هذا الوقت ماشاء الله عليهن «الرد بالمخبه على طول ما يتسلفونها» تجد الواحدة منهن تقول: «وحده تنظف البيت والثانية تطبخ». هذا غير إذا كتب الله وحملت، تجدها تخرج من باب المختبر وبيدها نتيجة الحمل، وتذهب فورا إلى مكتب الخدم لتطلب الثالثة، او بالأحرى تطلب «الأم الثانية» للطفل الذي ما زال داخل بطنها.
كل من طق طبله قال أنا قبله
أنا معكم بأن وجود العمالة المنزلية شيء ضروري ومن أساسيات الحياة هذه الأيام، لكن عندما تكون هناك حياة وهناك أسرة، وليس عندما يكون فقط «راسك براس زوجك» في البيت، والخدم «يغوشون» أكثر منكما. يعني عندما الخدامة تطبخ والخدامة تنظف والخدامة تغسل والخدامة تحط الأكل والخدامة تسوي العصير والخدامة تخيط زرار الدشداشة إذا طاح، والخدامة تكوي الملابس.. أنت ماذا تفعلين؟ مو ناقص إلا ان تنادي على الخدامة حتى تلحف زوجك إذا غفت عينه في الصالة وهو يشاهد المباراة، أو أن توقظه صباحا حتى يذهب إلى دوامه، لأنك تكونين تشخرين، مو فاضية إنك تقومين تزهبين ريوقه وتبخرينه قبل ان يذهب إلى الدوام مثل حريم أول الله يذكرهن بالخير.
فأنت التي ترفعين شعار «كل من طق طبله قال أنا قبله»، وتفترين من بيت إلى بيت ومن مجمع إلى مجمع ومن استقبال إلى استقبال، لماذا لا «تهيعين» في البيت وتمسكين أرضك وتشوفين زوجك؟ لأنك بعد ذلك ستبكين عند أمك وتقولين «خلاني وتزوج الخدامة»، أو «خلاني وراح تزوج وحده ما تقوله إلا على راسي ابن عمي».
أسئلة ما زالت تبحث عن اجوبة
وأنا عندي كذا سؤال أتمنى أن تجاوبوني عليها:
– أولا، هذا الشاب المتقدم للزواج الذي يكون في مقتبل العمر وقد تخرج وتوظف لتوه، ويريد ان يعيش حياة سوية بعيدا عن درب الرذيلة والخرابيط، ويريد ان يطبق المثل الذي يقول «دهننا في مكبتنا» ويأخذ بنتا كويتية مثله.. هذا الشاب عندما يطرق الأبواب ويسمع كل هذه الشروط والطلبات، من أين سيوفر كل هذه الفلوس؟
– ليس عيبا ان تطمح البنت الى أن تتزوج واحدا الله مرهي عليه، لكن لا يجب أن يكون هذا الشرط الأساسي الذي تستند اليه حتى توافق على هذا المعرس. أين ذهبت الأخلاق وأين راح العلم وأين راحت مخافة الله؟
ترا والله يا بنات الفلوس ليست كل شيء، خاصة في هذا الوقت، المهم ان تجد الواحدة الزوج الصالح الذي يخاف الله فيها.
– أين دور الأهل؟ أقصد أين توعية الأم ونصحية الأب للبنات.. أم ان المادة طغت على كل شيء؟ وهل المظاهر أصبحت مقياس سعادة البنت.
– لماذا تزعلون عندما يتزوج الكويتي من خارج الكويت وتقولون «شفيهم بنات الكويت»؟.
– لماذا صار الشغل الشاغل لبعض البنات هو كيف يصبح زوجها غنيا؟ وكيف تصبح أحسن من فلانة؟ وكيف يتكلم عنها الناس؟ لماذا هذا الطمع؟
أنا على سبيل المثال أعرف واحدة من أكبر عوائل الكويت، وأقصد بأكبرها قدرا ومكانة اجتماعية ومادية، يعني مثل مايقولون «بنت الطخ ابن المخ»، تزوجت شخصا وسكنت معه في بيت أهله في غرفته، وصبرت عليه حتى فتح الله عليه ورزقه لأنها مره سنعة. لماذا لا تأخذون هذه الأمثلة من النساء قدوة حتى تنجحن في حياتكن.
– لماذا هذا الاعتماد الكلي على الخدم، ولماذا لا تعطين وقتا لبيتك وتهتمين بزوجك حتى لا يتركك ثم تجلسين «تتنهوصين» وتقولين «خلاني وراح».
– لماذا أصبح التقليد الأعمى ومطالعة الغير الطابع الأساسي لحياة بعض البنات هذه الأيام، يعني إذا فلانة زوجها سفرها في الويك إند لازم زوجك يسفرك، وإذا فلانة عيالها في مدارس خاصة، لازم عيالك يكونون في مدارس أحسن منهم.. إنزين فلانة زوجها عنده ويحط، لكن أنت زوجك ما عنده.. ماذا يفعل؟ يبوق أو يغسل أموال او يأخذ قرضا؟
– لماذا نقول إن معدل العنوسة والطلاق مرتفع في الكويت؟
آخر الكلام
قد أكون قسوت على بعض البنات اللواتي يمسهن كلامي اليوم، لكن قصدي من هذه القسوة المصلحة والحفاظ على هذه البيوت، لأن الذي يحدث من أفعال وسوالف يشيب لها الرأس هذه الأيام بدأ للأسف بالتفشي، وحالات الطلاق في ازدياد ومعدل العنوسة في ارتفاع، فأتمنى من كل أب وأم أن يجلسوا جلسة صراحة مع أنفسهم ويراجعوا حساباتهم التربوية في كيفية الحفاظ على مستقبل بناتهم ويتركوا حساباتهم البنكية والاجتماعية لأن الأولى هي التي ستظل.
فأنت أيتها الأم عندما تشتكي إليك ابنتك أن زوجها لم يشتر لها جنطة بألف دينار، لا تشجعيها وتقولي لها «حقريه وخليه يولي ومدي البوز لما يشتري لج}.
وأنت أيها الأب عندما تشيل بنتك شلايلها وتطرق باب بيتك قل لها {قعدي شربي ماي ورجعي بيتك}، صدقوني لو كلكم تفعلون ذلك سترون كيف سينخفض معدل نسبة الطلاق.. وقولوا روابي ما قالت.
صباح الخير بكاتبتنا الطيبة والحبوبة اولا فقدناج بفترة العيد ومن طول الغيبات ياب الغنايم
وهذي احد الغنايم اللي ييبتها لنا اليوم
كلمات جميلة وموضوح واقعي
نشكر نظرتج للمجتمع ومحاولات الاصلاح والقلم رسالة
تعليق : محمد العواد
هذي موضة زواج هالايام ماهمهم اله الفلوس و لين فلست الريال و قطته بالف مشكله بسبب القروض يات و طلبت الطلاق صج مايستحون