أكد بعض شهود العيان المتواجدين في محيط منطقة مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر أنّ محمد أبو حامد -عضو مجلس الشعب السابق- قام بدهس بعض المتظاهرين بسيارته و طوعت له نفسه قتل أخوة له في الدين و العشيرة و الإنسانية و أشهر السلاح في وجوهم على أمل الفرار و لكن لم تأت الرياح بما تشتهي السفن حيث نال أبو حامد العقاب الذي يستحقه و بالرغم من مبادرته بالهجوم تجد الأن بعض الأصوات تندد بما حدث له لمجرد تشويه صورة جماعة الإخوان أمام الرأي العام فحسبنا الله و نعم الوكيل في النفاق و المنافقين فالمسلم الحقيقي هو الذي لا يغضب إلا من أجل لله ومن أجل انتهاك حرمات الله على الأرض و يترجم غضبه هذا إلى سلوكيات و ممارسات و جهاد في سبيل الله فنحن نعيش لحظات عصيبة في هذه الأيام تسقط فيها الأقنعة و تظهر الوجوه القبيحة بدون مساحيق تجميل و ياليتنا نستخدم عقولنا و لا نردد كلمات أولئك القائمين على الإعلام الفاسد المأجور فيما يخص الرئيس محمد مرسي و حزب الحرية و العدالة و نحاول ربط الأحداث فمنذ وقت إقالة النائب العام الذي بلغ من العمر أرذله و تواتر أنباء عن رغبة الرئيس المنتخب مرسي في فتح ملف موقعة الجمل و قتل الثوار مرّة أخرى- بعد أن أسدل القضاء الستار على هذه القضية الشائكة بأحكام صادمة ظالمة استفذت الغالبية العظمى من المصريين- تصاعدت مقاومة المجرمين قتلة الثوار من فلول النظام الغابر بسكب الزيت على النار و إشعال نار الفتنة عن طريق الإعلام القذر و جيوش البلطجية التابعة لهم بدعوى الدستور و الدستور المكمل و حجج أخرى ساذجة يستخفون بها بعقول الجماهير و يشهد الله أنّ هناك شاهد عيان رأى بنفسه أحد أعضاء الحزب الوطني المنحل في إحدى مناطق وسط البلد و هو يعرض على الباعة مبلغ 200 جنية لكل فرد في مقابل الذهاب إلى جموع المعتصمين للقيام بالتخريب و البلطجة للإنقلاب على الشرعية و زرع نار الفتنة في البلاد قبل أن تعاد محاكمتهم مرّة أخرى محاكمة صادقة نزيهة من أجل القصاص لدماء الشهداء أبناء الوطن و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين و سوف يرد الله كيد هؤلاء في نحرهم فالكون لم يخلق عبثا- أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا- فشمس الحقيقة لا بد أن تشرق مهما طال وقت انتظارها والذي يفعله فلول النظام الغابر و بعض التيارات السياسية الأخرى نوع من الحماقة و الغباء فهم ينفقون الغالي و النفيس من الدماء و الأموال من أجل الإنقلاب على حكم مرسي و هذا من المستحيل حدوثه لأن تنظيم الإخوان المسلمين ليس بالهين فهم يفعلون الأن كمن يحاول أن يهدم الجبل برأسه و الحوار في الوقت الحالي ضرورة حتمية لمصلحة الوطن و لحقن الدماء التي تسيل كل يوم و كل لحظة و دماء المصريين ليست رخيصة بهذه الصورة فلعلهم يدركون الكارثة التي تعيشها البلاد هذه الأيام و يكفوا عن الجهل و الغباء و لو مرّة واحدة في حياتهم فعلى كل من المؤيدين و المعارضين للرئيس مرسي أن يكونوا على قدر من الموضوعية في الحكم على الأمور و أن يبتعدوا عن التعصب الأعمى و أن لا ينسوا أننا جميعا أصحاب مصلحة واحدة و هي مصلحة الوطن الذي يجب علينا جميعا على اختلاف اتجاهاتنا و تياراتنا الحفاظ عليه و العبور من هذه الأزمة دون خسائر و يكفي ما خسرناه من أرواح و أموال في السابق منذ العهد البائد حتى وقتنا الراهن و علينا الدعاء أن يحفظ الله هذه البلد من كل سوء لعلنا نجتمع على كلمة سواء و لا نشمت بنا الأعداء الذين يعيشون أبهى لحظات حياتهم في الوقت الراهن.