جريدة النهار : 7/12/2009
كنب : أحمد المليفي
جلسة 8/12 المحددة لنظر الاستجوابات الأربعة المدرجة على جدول الأعمال تحمل سيناريوهات متعددة.
ورغم انني مازلت عند رأيي في عدم صعود الحكومة للمنصة والسيناريو المرجح تقديم الحكومة استقالتها واعادة تشكيلها مرة أخرى أو قبول استقالة الحكومة مع حل المجلس والدعوة لانتخابات جديدة وفقا للدستور. طبعا مازال سيناريو صعود الحكومة مطروحا ولكنني مازلت استبعده رغم كل بالونات الاختبار التي تنطلق من هنا وهناك لتشتيت الساحة السياسية وعدم التركيز وهذا ما حدث فعلا فهناك استجوابات أربعة ولكن الحديث والندوات انحصرت فقط في الاستجواب المقدم لسمو رئيس مجلس الوزراء ونسي الناس الاستجوابات الثلاثة وهذا ما قلناه في السابق ان الدفع بتقديم الاستجوابات الثلاثة كان اندفاعا سياسيا خاطئا يتضح منه ابراء الذمة وليس أداء مهمة.
كما ان الاستجواب المقدم لسمو رئيس مجلس الوزراء ومن خلال بالونات الاختبار التي أطلقتها أطراف عدة ولا شك في ان الحكومة منها أو على رأسها تحول من الحديث عن محاوره وانحصر في الحديث عن السرية وقد نجحت الحكومة في تكتيكها بجر المستجوب ومن يسانده الى زاوية محددة وهي السرية من عدمها التي باتت اليوم عندهم مطلبا رئيسيا وشرطا فيصليا وكان افشال الجلسة السرية يحقق نصرا كافيا بغض النظر عن نتيجة الاستجواب.
ومن مجريات الأمور وطريقة تعاطي مؤيدي استجواب سمو الرئيس مع الموضوع فان ما يقومون به من ندوات ويطلقونه من تصريحات رغم معرفتهم بحساسية الموضوع يبين انهم يريدون دفع الأمور الى مزيد من التصعيد الذي قد لا يحقق أهداف المواجهة وتبيان الحقيقة وكان هناك من يطلب المواجهة وهو في الحقيقة لا يرغب فيها آملا ان يكفيهم الله شر القتال.
تبقى الأمور مفتوحة والخيارات متاحة الى جلسة 8/12 ومثل ما يقول المثل «اللي بالجدر يطلعه الملاس».