جريدة النهار : 4/12/2009
كتب : أحمد المليفي
رغم كل ما يمر به البلد من مشاكل وقضايا وما يعانيه من تأخر في التنمية. ورغم شكوانا الدائمة من الازدحام المروري والتركيبة السكانية المختلة والعناية الطبية في المستشفيات. ورغم تذمرنا من سوء الخدمات والبطء في الأداء وتغلغل الفساد المالي والإداري في الكثير من مرافق الدولة.
أقول رغم كل ذلك وغيره من أمور فإننا ما أن نجلس ونجتمع مع أصدقائنا من الخليج سواء في السعودية أو البحرين أو الإمارات إلا وتمنوا أن يكونوا مثل أهل الكويت وغبطونا على الكثير من النعم والمزايا التي تحيط بنا ونعيش معها.
قبل فترة زارنا صديق من سلطنة عمان وكانت زيارته هي الأولى للكويت ومخطط أن يمكث معنا أياما معدودات وبعد أن رأى الكويت وزار معالمها واحتك بشعبها مدد زيارته وتساءل هل هذه هي الكويت التي كنت اسمع عنها؟
يقول صاحبنا: من كثر ما كنت اقرأ في الصحف عن خلافاتكم السياسية وشكواكم الدائمة اعتقدت أن الكويت عبارة عن مدينه قديمة متصدعة الجدران وان الشعب الكويتي يعيش حالة من الحرب الصامتة.
ولكنني وجدت بلداً جميلاً وشعباً طيباً حيياً. يكمل صاحبنا لقد زرت معظم دول الخليج ولم اشعر بالراحة والاطمئنان كما شعرت بهما في الكويت.
ويقول: الآن عرفت لماذا الكويت جميلة لأنكم شعب لا يرضى إلا بالأفضل ولا يقبل بالخطأ أو أن يعيش مع التقصير.
وهذا الكلام لا نسمعه فقط من أصدقائنا الخليجين فقط بل نسمعه من الأجانب الأوروبيين والأميركان عندما يزورون المنطقة فما أن تحط أقدامهم ارض الكويت ويحتكوا بشعبها إلا واقروا أن الكويت وشعبها وطريقة حياتها غير فهي دائما الأفضل أقول هذا الكلام واكتب هذه العبارات لمن أصابه اليأس أو القنوط فأصبح لا يرى وطنه إلا من خلال نظارة سوداء ولا يشعر بأنه يعيش في بلد جميل فرغم كل المشاكل فان الكويت تبقى هي الأحلى هكذا يراها الآخرون.