ذكر العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار بدر السعد اليوم ان بنك الصين المركزي منح الهيئة الكويتية العامة للاستثمار مؤخرا رخصة بقيمة 5ر6 مليار يوان اي مليار دولار لتستثمر في سوق سندات (الانتربنك) الصيني او ما يعرف بسوق ما بين البنوك.
يشار الى ان بنك الشعب الصيني (بنك الصين المركزي) اطلق برنامجا في شهر اغسطس عام 2010 للسماح لمؤسسات مالية اجنبية وبنوك مركزية مختارة بشراء الاصول في سوق سندات (الانتربنك) الصيني بموجب حصة محددة مسبقا في خطوة تهدف الى تعزيز تدويل العملة الصينية.
وقال السعد الذي يزور بكين حاليا في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الهيئة الكويتية العامة للاستثمار استثمرت بالكامل حصة بقيمة 300 مليون دولار في سوق الاوراق المالية الصيني بعد موافقة بكين في شهر مارس الماضي.
واوضح ان الهيئة الكويتية العامة للاستثمار طلبت حصة بقيمة مليار دولار للاستثمار بشكل مباشر في اسهم الصين من الدرجة الاولى ومنحت في البداية 300 مليون دولار استثمرتها بالكامل اعتبارا من شهر سبتمبر الماضي.
وتعد الحصة التي تبلغ قيمتها مليار دولار امريكي الحصة القصوى التي يمكن ان يحصل عليها مستثمر مؤسسي اجنبي من ادارة الدولة للنقد الاجنبى.
واكد السعد ان الهيئة الكويتية العامة للاستثمار ستطلب من السلطات الصينية تخصيص رصيد بقيمة 700 مليون دولار معربا عن امله في ان توافق السلطات الصينية على هذا الطلب في الوقت المناسب.
وقلل السعد اثر تباطؤ الاقتصاد الصيني في عمل الهيئة الكويتية العامة للاستثمار في الصين حيث ان نسبة نمو الاقتصاد الصيني لا تزال عند معدل 8-4ر7 في المئة سنويا في حين تنمو الاقتصادات المتقدمة بمعدل واحد في المئة.
وبين ان قرارات الهيئة كمستثمر على المدى الطويل تعتمد على العوامل العديدة التي تبين احتمال مستقبل المنطقة والبلد والقطاع والصناعة في السنوات المقبلة.
ولفت الى ان “الهيئة ستستمر في البقاء كمستثمر بغض النظر عن ظروف السوق الحالية وهي في الواقع قامت بزيادة استثماراتنا في المنطقة”.
يشار الى ان الهيئة الكويتية العامة للاستثمار وهي الذراع الاستثمارية للحكومة الكويتية انشأت مكتبها التمثيلي في بكين المعروف باسم (كيرو) في شهر اكتوبر عام 2011.
ووفقا للرئيس الممثل لمكتب (كيرو) فهد الشطي كان مكتب بكين حاسما في تعزيز صندوق الثروة السيادية للكويت داخل الصين الكبرى وكذلك في الشرق الاقصى وجسرا للشركات الصينية لتوسيع اعمالها في الكويت.
وقال الشطي ل(كونا) ان “هذا المكتب ادى وظيفة حيوية للهيئة العامة للاستثمار في واحدة من اسرع المناطق نموا في العالم وهو في الوقت الحالي يعد مكتبا تمثيليا”.
واضاف انه “عندما يتم توسيع عمليات المكتب وتثبيت المهارات المناسبة فسيكون من الممكن توسيع دور هذا المكتب في الاستثمارات ايضا”.
وابرز الشطي استثمارات الهيئة الكويتية العامة للاستثمار المتزايدة في الصين خلال العام الماضي قائلا انه “بالاضافة الى المقتنيات الاساسية للهيئة في البنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك الصين الزراعي اصبحت الهيئة مؤخرا مستثمرا اساسيا في هيئات اخرى في الصين واقصى الشرق مثل شركة (سيتيك للاوراق المالية) وشركة (آي اتش اتش) الماليزية للرعاية الصحية وهي اكبر مشغل مستشفيات في آسيا”.