تواجه المرشحان الرئاسيان الأميركيان الديمقراطي الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني حول قضايا داخلية عدة تركزت بشكل خاص على الاقتصاد وموارد الطاقة.
وأجاب أوباما ورومني في مناظرتهما الثانية في نيويورك فجر اليوم الخميس، قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية، على أسئلة تتعلق بالعمل وموارد الطاقة المتجددة والنفط والغاز الفحم وغيرها.
وبعدما تحدث رومني عن خطته المؤلفة من 5 نقاط، التي قال انها ستعيد بناء الاقتصاد الأميركي وتوفر وظائف لـ12 مليون شخص خلال 4 سنوات، رد أوباما وقال ان خطة حاكم ماساشوستس السابق لا تتضمن إلا نقطة واحدة.
وقال ان خطة رومني تتبع السياسات الجمهورية السابقة عينها، وهي سياسات أدت إلى هجرة الوظائف والاستثمار إلى الخارج.
وشدد أوباما على ان “هذه الفلسفة عينها التي كانت في العقد الماضي، وحاربنا طوال 4 سنوات للخروج من تلك الفوضى”.
وعندما تطرق النقاش إلى سياسة الطاقة، قال أوباما ان إدارته زادت من الإنتاج المحلي للنفط والغاز، لكنه أشار إلى انه يريد أن يكون ذلك بطريقة لا تضر البيئة.
فيما قال رومني ان خطته هي “جعل شركات النفط تضع سياسات الطاقة”.
فرد أوباما ان لدى رومني الجزء المتعلق بالنفط والعاز ولكن ليس لديه الجزء المتعلق بالطاقة النظيفة، فرد رومني مؤكداً ان إنتاج النفط والغاز الطبيعي أقل بنسية 14 و9% على التوالي، فأكد الرئيس الأميركي ان هذا ليس صحيحاً.
وشدد رومني على انه يؤمن بالطاقة المتجددة لكن أميركا ليست بحاجة لرئيس ليس “السيد نفط والسيد غاز أو السيد فحم”.
وأضاف ان التوصل إلى استقلالية الطاقة خلال 8 سنوات سيعيد وظائف الصناعة، وأوضح انه في حال انتخابه سيسمح بمزيد من التنقيب ويعطي رخصاً أكثر كما سيسمح بمد أنبوب النفط الذي رفضته هذه الإدارة من كندا.
فانتقد أوباما رومني على رفضه يوم كان حاكم ماساشوستس إقامة منجم للفحم فيما هو يدعو الآن لأن يكون الرئيس “السيد فحم”، فرد رومني انه سيعتمد “سياسة طاقة مشددة”، مضيفاً “لا أعتقد ان أحداً يعتقد انك ستدفع من أجل النفط أو الغاز أو الفحم”.
وشملت المناظرة الحديث عن الضرائب فأكد رومني انه لا يسعى لاقتطاع الضرائب الأثرياء، بل سيستمرون في دفع 60% من الضرائب كما هي الحال عليه الآن، وشدد على انه يسعى لتخفيض ضرائب ذوي الدخل المتوسط.
فرد أوباما قائلاً ان اقتطاعات الضرائب التي يريدها رومني ستكلف 5 تريليون دولار، تضاف إلى الـ2 تريليون دولار التي يريد إضافتها إلى الإنفاق العسكري والترليون الدولار من خلال تمديد الاقتطاعات الضريبية المعتمدة منذ حقبة الرئيس جورج بوش الإبن بالنسبة للأميركيين الأثرياء.
وتطرق الحديث إلى شؤون الهجرة فانتقد رومني أوباما على عدم الوفاء بالوعود التي قطعها قبل 4 سنوات بإصلاح التشريعات المتعلقة بالهجرة خلال السنة الأولى من ولايته، فوجه الرئيس الأميركي اللوم في ذلك إلى الجمهوريين.
وقال “لم نر الجمهوريين جادين في هذه المسألة، وحان الوقت كي يكونوا كذلك”.
يشار إلى ان الجميع أجمعوا على ان رومني كان أفضل من اوباما خلال المناظرة الأولى بينهما، لذا فإن فريق الرئيس الأميركي يحرص على أن يحقق نقاطاً إيجابية في هذه المناظرة.
ويذكر ان مناظرة ثالثة ستجمع بين المرشحين الرئاسيين في 22 تشرين الأول/أكتوبر في فلوريدا، ويتوقع أن تتركز على السياسة الخارجية.