قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إن فكر جماعة «الإخوان المسلمين» لا يؤمن بالدولة الوطنية، ولا يؤمن بسيادة الدول، وأفاد بأن الإمارات ستتواصل مع دول مختلفة، ولا سيما أن هناك أفراداً أو تنظيمات تستغل بعضها، وشدد سموه على أن الدولة لا تقبل أن يستغل نهج الانفتاح والشفافية لديها.
وقال سموه، في مؤتمر صحافي، أمس، في مقر وزارة الخارجية، في أبوظبي، مع وزير خارجية أوكرانيا، قوستيانتين هريتشينكو: «لا أود أن أُعقّب على إجراءات قضائية بشأن الموقوفين، فكما تعرفون أن فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية، ولا يؤمن بسيادة الدول، ولهذا السبب، ليس غريباً أن يقوم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالتواصل، والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها».
وأضاف: «لا بد أن نتواصل مع دول مختلفة للتعاون، ولتوضيح وجهات النظر»، وأوضح سموه أن «هناك أخطاء، يرتكبها أفراد أو تنظيمات لاستغلال الدول»، وتابع: «نحن كدول نحترم بعضنا البعض، ونحاول أن نقدم أفضل السبل والخدمات لمواطنينا، ونستطيع أن نتحاور مع مواطنينا بشكل منفتح وشفاف، ولكن، لا نقبل أن تكون هناك أطراف أخرى تستغل انفتاح دولنا».
وقال سموه: «لا أحد ضد أي عمل يقوم به أفراد يحترمون سيادة وقوانين الدول، ولكن، هناك إشكالية عند الدول في حالة وجود تنظيم، يعتقد أن هناك هيبة ومكانة وقدرة لدى جهات معينة، يمكنها أن تخترق السيادة، وهذه الجهات تعترف أنها كيانات شمولية، تريد أن تعتدي وتخترق أنظمة وقوانين وسيادة تلك الدول».
وبشأن الأوضاع في سوريا، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد «مهمّ أن يدرك المجتمع الدولي أن عليه مسؤولية جسيمة وقانونية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وإيقاف العمليات القتالية في مناطق مدنية من قبل النظام السوري»، وأضاف: «الأزمة السورية كان لها تأثير كبير في الشعب السوري، الذي هو ضحية لاستمرار الوضع، والإمارات وأوكرانيا متفقتان على ضرورة إنهاء عمليات القتل فوراً، التي تقع على مسؤولية النظام الحاكم في سوريا».