جريدة الوطن : 21/11/2009
كتب : خالد السلطان
الذي لا يستوعبه البعض هو ان العمر يمضي بسرعة هي اكبر من سرعة الضوء وكلما مر يوم وكبر الإنسان به نقص من باقي عمره الذي لا يعلمه الا الله وعليه نقول لمن ظن ان تسويفه سينفعه او تأجيله للخير سيفيده فقد ابعد النجعة واخطأ الطريق لأننا كل يوم نقترب اكثر من قدرنا المكتوب وحفرتنا المعدة لنا لا محالة وبعد انقضاء الاجل وانتهاء العمر لا مندم يا نادم ان ندمت!!
اتعجب ممن اعطاه الله العمر المديد والمال الوفير والصحة الجيدة ومع ذلك الي يومنا هذا لم ينبض ضميره بالاحساس لأداء فريضة الله التي كتبها على كل مكلف من المسلمين مرة واحدة في العمر (الحج) فتراه مرة يقول السنة القادمة ومرة بعد مالبت ومرة الله كريم ومرة اذا كتب الله فإلى متي الاعتذار؟ والي متي التعذر وهل الله يغيب عليه نواياك واساطيرك غير المقنعة!!
لقد أوصانا حبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه بأن نسارع باداء الحج قبل ان يحول بيننا وبين بيت الله الحرام فمن الامور المانعة المرض او الفقر او قلة الامن او التكليف بمهام يصعب معها اداء هذه الفريضه … فياسعادة الحجاج والعمار فهم وفد الله الذين استجابوا لنداء الله فهنيئا لهم القبول ان اخلصوا لله واتبعوا رسول الله .
لن انسي نصيحة بوفهد الخليفي احد شياب مسجد احمد بن حنبل بالفيحاء المعمورة لما وجهها لنا ونحن في سطح الحرم المكي الشريف في رمضان فقال ان استطعت ألاّ تترك عمرة رمضان والحج كل عام ان استطعت فافعل لأنه لا مثيل لهما … صدق بوفهد من يتذوق طعم العمرة والحج بصدق سيصاب بحب وشوق لهما كلما مر زمنهما او اقترب موعدهما وهذا من الايمان عسى الله ألاَّ يحرمني واياك تلك البقاع العظيمة.
لفتة:
اتضح (الآن) ان وزارة الاوقاف (محافظة حولي) قد وفقت باستضافة الشيخ الدكتور سعد الشثري العضو السابق بهيئة كبار العلماء ليلقي على الجمهور الكويتي العلم النافع والمؤصل بالدليل الشرعي فالجموع الغفيرة بحضورها الكثيف عكست (الآن) مدى نجاح الأوقاف باستضافتها لمثل شيخنا الكريم فهل تعقل (الآن)؟!.