أبدى النائب المحافظ في البرلمان البريطاني”روبرت هالفون” دهشته لقبول جامعة (دورهام) تبرعات من رئيس الوزراء الكويتي السابق “ناصر المحمد” تقدّر بمليونين ونصف المليون جنيه استرليني, وهو المتهم بقضايا فساد ورشوة (حسب قوله).
وقال هالفون في مقال له نشر في صحيفة “ذي ديلي تيليغراف”: “هذا الشخص متورّط بخلافات, فمن المدهش ان تقبل الجامعة المال من مصادر مشبوهة ومثيرة للجدل في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “مرارًا وتكرارًا.. الجامعات البريطانية تقبل الملايين من الأنظمة والأفراد المشكوك بهم في الشرق الأوسط, وهنالك الكثير من الدولة المناسبة.. التي من الممكن ان تذهب لها هذه التبرعات”.
ووصف هالفون دولة الكويت بأنها دولة لا يمكن اعتبارها ديمقراطية أو متسامحة.. فهي على حد وصفه “لا تحترم المرأة وحقوق الملكية.. أو سيادة القانون”.
وجاء في سياق المقال أيضاً أن رئيس الوزراء السابق الشيخ “ناصر المحمد” -الذي حضر إطلاق البرنامج الدراسي الجديد في جامعة دورهام – تعهد بأن يتبرع بمبلغ قدره مليونين ونصف المليون جنيه استرليني في إبريل العام الماضي, ولكن بعد 7 شهور استقال بسبب مزاعم تورطه في تخصيص أموال من الدولة بطريقة غير مشروعة.
وتمت تبرئة الشيخ “ناصر” من قبل محكمة قضائية في شهر مايو الماضي, ولكنه رفض المثول أمام لجنة برلمانية للتحقيق في هذه المسألة على أسس دستورية.
وكانت جامعة (دورهام) أصدرت بيانًا بخصوص قبولها هذه الهبّة.. ذكرت فيه: “الجامعة أجرت عملية مفصلة لوضع اللمسات الأخيرة قبل العناية الواجبة لقبول هذه الهدية”.. وأضاف البيان: “نحن على علم بأن صاحب السمو الشيخ ناصر الصباح واجه في السابق تهم من نواب المعارضة في البرلمان الكويتي, وهو كان قادرًا على تلبية تلك الدعوات البرلمانية حول هذه المسألة, والكويت واحدة من أكثر المجتمعات انفتاحًا وتقدمًا في الشرق الأوسط”.. واختتمت الجامعة بيانها: “موقفنا لم يتغيّر”.
وأبدى “رحيم القسام” عضو جمعية (هنري جاكسون) رأيه بالموضوع.. حيث قال: “على جامعة (دورهام) أن تشعر بأنها ملزمة برفض التبرعات من القادة المتورطين بالفضائح, هي تورّط نفسها بهذا الوضع”.