وجهت إيران تحذيراً ضمنياً لحليفتها سوريا من أن استخدام الأسلحة الكيميائية سيؤدي بها إلى خسارة مشروعيتها بالكامل.
ورداً على سؤال بشأن احتمال استخدام دمشق لأسلحة كيميائية ورد فعل طهران على مثل هذه الخطوة، أجاب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بأنه “إذا ما تحققت هذه الفرضية سيكون ذلك نهاية كل شيء”.
وأضاف “إذا ما قام أي بلد، بما في ذلك إيران، باستخدام أسلحة دمار شامل، ستكون نهاية صلاحية شرعية هذا البلد”.
وشدد صالحي، خلال مشاركته في حلقة حوار نظمها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي للدراسات، على أن أسلحة الدمار الشامل، ضد الإنسانية، ولا يمكن القبول بها بتاتا.
من جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مرة جديدة أمس الاثنين النظام السوري من استخدام أسلحته الكيميائية، معتبرا أن هذا الأمر في حال حصوله قد تكون له “تداعيات وخيمة”.
وقال في تصريح أدلى به قبل اجتماع يعقد في الذكرى الـ15 لتوقيع اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية “أشدد مرة أخرى على المسؤولية الكاملة للحكومة السورية في ضمان أمن هذه الترسانة من الأسلحة”.
وأضاف أن “استخدام هذا النوع من الأسلحة سيكون جريمة فاضحة بتداعيات وخيمة” معتبرا أنه لا مكان للأسلحة الكيميائية في القرن الحادي والعشرين.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتهم الولايات المتحدة باستخدام مسألة الأسلحة الكيميائية ذريعة للعمل على قلب النظام السوري كما حصل في العراق.
ويعتبر خبراء أن سوريا تملك ترسانة من الأسلحة الكيميائية تعود إلى السبعينات، وهي من أكبر الترسانات في الشرق الأوسط.
وكانت سوريا اعترفت للمرة الأولى في تموز/يوليو الماضي بامتلاكها أسلحة كيميائية، مهددة باستخدامها في حال حصول تدخل عسكري غربي قبل أن تتراجع عن هذا الكلام.