حذّرت وزارة الصحة أمس، عموم المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر من فايروس «كرونا» الذي تسبب في وفاة حالتين، وإصابة آخر بمستشفى خاص في جدة، الذي تشبه أعراضه أعراض «الأنفلونزا».
وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الحالات الثلاث أصيبت بـ«الفايروس» داخل البلاد، إذ توفي أحدهم في جدة، بعد صراع مع المرض، فيما سافر الآخران لتلقي العلاج في الخارج، وتوفي أحدهما هناك، وتم تشخيص حاليهما الصحية حينها، على أنه مرض «الكرونا» المعدي، الذي يعد من الأمراض النادرة جداً، مرجحاً إصابتهم بسبب مخالطة أشخاص مصابين خلال موسم الحج الماضي. وأكد مرغلاني أن «المرض» من الفايروسات التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي، ومنها البرد والتهاب الجهاز التنفسي الحاد، مشيراً إلى أن كبار السن ومرضى القلب والصدرية ونقص المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، في حال لم يحتاطوا بالوسائل الوقائية.
وقال: «تم اكتشاف هذا المرض بعد تشخيص ثلاث حالات مصابة بهذا الفايروس، الأولى لمواطن بأحد مستشفيات جدة، والثانية لمواطن، والثالثة لخليجي في بريطانيا، حيث توفي اثنان منهم، ولا يزال الثالث يتلقى العلاج».
وأشار إلى أن مدة حضانة فايروس «كرونا» تتراوح بين يومين وأربعة أيام، منذ دخول الفايروس للجسم، وأن أعراض الإصابة به تتمثل في احتقان وسيلان في الأنف وعطس وألم في الحنجرة وإجهاد بدني، (ينتقل عن طريق الرذاذ الناتج من العطس، أو استخدام أغراض الشخص المصاب بالفايروس)، داعياً المواطنين والمقيمين إلى ضرورة غسل اليدين بالصابون باستمرار، واستخدام «الجل» المعقم، وتجنب الأماكن المزدحمة وسيئة التهوية، ولبس الكمامات وتغييرها دورياً.
في حين أن المواطن الذي توفي في مستشفى خاص بجدة بسبب المرض، كانت حاله مسجلة لدى وزارة الصحة قبل ثلاثة أشهر، وهي المعلومة التي لم يؤكدها أو ينفها المتحدث الرسمي للوزارة حين نقلتها الصحيفة له.
من جهته، أفاد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود بأنه تم اكتشاف فايروس جديد لم تعرف تفاصيله الكاملة حتى الآن يدعى «كرونا»، من خلال دخول حال «أنفلونزا» إلى أحد مستشفيات جدة.
وقال: «إنه تم إجراء التحاليل اللازمة والخاصة بأنفلونزا الخنازير للحال المتسلمة، وتم التأكد من خلوها من أنفلونزا الخنازير، وهو ما استوجب عمل دراسة لمعرفة نمط الفايروس، الذي تبين أنه «كرونا»، لافتاً إلى أنه “لا علاقة لهذا الفايروس بالحج والعمرة، وأن ما تم التنبيه عليه من ضرورة أخذ اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا كان يقصد بها الأنفلونزا المعتادة فقط».