كتب : عبدالمحسن الدعيجاني
مقالتي اليوم تحكي عن حادثة شاهدتها في يوم الأحد الموافق 8/11/2009 و تحديدا في الشارع الفاصل فيما بين منطقتي الفروانية و الرابية أو الرحاب عند إشارة الجسر الرابط بين الفروانية و الرحاب كنت جالس فالسيارة أنتظر أن تحن علينا الإشارة باللون الأخضر و كنت في الصف الأول و إذا بي أشاهد أنوار كأنوار البرق بين الحين و الآخر ولكنها تأتي من اتجاه واحد وهو اليمين فاستغربت و حدقت يمينا و إذا بسيارة يابانيه من نوع جيب تسير بسرعة جنونية و عكس السير و تقلب أنوارها في وجه من هم أساسا لهم أحقية القيادة في هذا الشارع فهذا الشارع يفصل فيما بينه و بين الشارع الذي في الاتجاه المعاكس رصيف و ليس شارع عادي يتكون من حارتين واحده منها ذهاب و الأخرى إياب لا بل هو شارع حيوي جدا و مزدحم لم اعلم كيف استطاع هذا الشخص المرور و السير كل هذه المسافة على الرغم من الازدحام الشديد الذي كان في هذا الشارع و نعود لقصتنا فكان مسرعا و يقلب الأنوار ولا احد مالي عينه أنا لم أشاهد احد يفعلها حتى سيارات الشرطة و الإسعاف لم يفعلوا ما فعله هذا الشخص و فجأة قطع الإشارة الحمراء و هو عكس السير و قطع الإشارة الأخرى بكل استهتار و رعونة و إذا بسيارة من نفس النوع تلحق به و تفعل كل ما يفعله و كأننا في فيلم بوليسي من نوع اكشن !!! طيب كل هذا حدث و أنا مذهول من هول ما رأيت من تكسير و تجاوز على القانون بشكل قد عرض في رأيي الكثيرين للخطر بسبب هذا التصرف الأرعن ، لدي كم سؤال لهذا الشخص يجول في خاطري ، هل كان ملك الموت يطاردك وقتها عندما تصرفت كل هذا التصرفات ؟ كي تبيح لنفسك ما أبحته في ذلك الوقت و إن كانت إجابتك نعم فإجابتي لك فأني لو كنت مكانك لما تصرفت بهذه الأنانية و عرضت حيات الكثيرين للخطر لا حافظ فقط على حياتي أنا و اعرض حيات الكثير ممن لا ذنب لهم للخطر بهذا التصرف ألا مسئول الذي لا يفعله سوا شخص يلعب لعبة تصادم السيارات في البلاي ستيشن !!!
في الختام أحب أن أقول بأنه ساءني كثيرا ما رايته من تصرف سيئ في ذلك اليوم و ارغب من رجال الأمن تكثيف جهودهم على الرغم من أنهم غير مقصرين ولكن هذا هو المطلوب لردع مثل هذه التصرفات مهما كانت الحجج و الأعذار فهذا التصرف لا يمكن تبريره .