بسم الله الرحمن الرحيم
“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”صدق الله العظيم
منذ الساعات الأولى لاختطاف إبننا عصام ناصر الحوطي في لبنان الشقيق يوم السبت الماضي الموافق 25 / 8 وقلوبنا مفطورة بين أمرين، ابننا الذي لا نعلم عن أخباره وهو بين يدي خاطفيه في لبنان، ومشاعر أهل الكويت التي احتضنت العائلة بأكملها منذ اللحظات الأولى، فكان الكويتيون كعهد الناس بهم، شعب مترابط ومتماسك إذا اشتكت منهم أسرة تداعى لها الناس مقدمين يد العون.
إننا كأسرة كويتية إذ نؤمن بقضاء الله وقدره فإننا نؤكد أننا وابننا عصام ليس لأي منا ضغائن أو عداوات ضد أي طرف كان، داخل أو خارج الكويت، كما ننتمي لوطن ليست له أي مصالح أو سياسات أو عداوات لينال منها إبننا ما يناله الآن من ظلم وعدوان فقد عرف عصام كشخص مسالم محب للخير وابن أسرة تعمل للخير ولم تسيء لأحد. كما أن علاقاتنا ككويتيين مع لبنان الشقيق حكومة وشعبا وثيقة بعمر الزمن لا يهزها مخربون، فقد كان للبنان الدور الإنساني البارز مع الكويت أثناء محنتها، كما كانت الكويت ولا تزال سنداً وعونا للبنان وهو ما يعرفه الشعب اللبناني قاطبه.
لذلك، وبناء على ما هو متاح من معلومات، وعمق العلاقة التي تربطنا وأشقائنا اللبنانيين، فإننا نعلم يقين العلم أن من قام بهذه العملية الرخيصة نشاز وشذوذ يمثل نفسه ولا يعكس أواصر الأخوة التي تربطنا وأشقائنا في لبنان.
وإذ نتضرع لله عز وجل اليوم أن يفك قيد إبننا عصام وأن يعود إلى أبنائه وأسرته، ونشكر حكومة دولة الكويت وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين التي لم تأل جهدا منذ اللحظات الأولى للخبر في العمل على قدم وساق لعودة عصام الحوطي إلى وطنه، فنشد على يدها لكي يستمر العمل حتى عودته إلى أهله، واثقين كل الثقة بدورها وحكمتها في حل هذه القضية، لاجئين لها بعد الله عز وجل اتباعاً للأطر الرسمية والقانونية.
ولمن وقف مع أسرة عصام من أهل الكويت ومن خارجها فنقول لهم شكراً، وهذا عهدنا بكم في هذه الأوقات العصيبة، ولمن اجتهد في رأيه حرصاً على عصام دون الأخذ بعين الاعتبار تبعات تصريحاته فنقول له شكرا كذلك إلا أن أملنا كبير في العمل على حل هذه القضية من خلال الأطر الرسمية عبر حكومة دولة الكويت والسلطات اللبنانية الشقيقة، آملين ألا يتم استغلال هذه القضية في غير مسلكها احتراماً لمشاعر الأسرة في هذه الأوقات، ونحن واثقين أن كل من يدلي بدلوه إنما يقوم بذلك عن إخلاص وحرص على مصلحة عصام والأسرة.آملين أن نلتقي وكل من وقف معنا في القريب العاجل نستقبل عصام ناصر الحوطي سالماً وعائداً إلى أرض وطنه الكويت.