جريدة الوطن : 31/10/2009
كتب: خالد السلطان
يجب ان يعلم كل مسلم ومسلمة ان القول الفصل في كل الامور لله وحده لاشريك له وان الله اذا حكم لا معقب لحكمه ولا مستدرك بعده ذلك لأن حكم الله نافذ وواجب التطبيق خلاف كلام البشر الذي يعتريه النقص من وجوه كثيرة كالجهل والنسيان والاكراه اضافة الى الظن وما تهواه الانفس كما قال ربي الحكيم العدل ومن حكمه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه {ان الحكم الا لله} وقال { والله يحكم لا معقب لحكمه} وقال {ألا له الخلق والامر}.
اعلم ايها القارئ اللبيب ان اهل الايمان الذين رضوا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا لا يعرفون بعد سماعهم لحكم الله واحكامه الا التسليم والرضى كما قال ربي الحكيم الحكم عن صالح عباده ?وقالوا سمعنا واطعنا? بل ان الله اخبر ان المؤمن الحق ليس من حقه الاختيار بالقبول او الرفض بعد صدور الاحكام الالهية ووصولها اليه كما قال الملك الحق {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}.
لقد فرح فريق من هواة التعدي على الشريعة الاسلامية ومن اصحاب مهارة التسلق على نصوص الكتاب والسنة بحكم المحكمة الدستورية والذي قضي بجواز ترشيح وانتخاب ودخول المرأة للمجلسين التشريعي والتنفيذي بلا حجاب شرعي ونسوا او تناسوا ان هذا الحكم لا يقدم على حكم الله المحرم على المرأة الخروج من بيتها الا بحجاب شرعي والموجب على المرأة بالالتزام باللباس الاسلامي الاصيل الذي فيه ستر وحشمة ودليل على الحياء الفطري.
لا ينظر لهذا الحكم التفسيري للمادة الاولى من مواد الانتخاب والترشيح الا نظرة بشرية علما بأن الدستور الكويتي دعا السلطات جميعا عند التشريع او عند تفسير الامور المختلف فيها الرجوع لرأي الشرع الحكيم والدين الاسلامي الكريم ويعين هؤلاء اهل الفتوى والعلم الشرعي.
لم يغير الحكم الدستوري الاخير الصبغة الاصيلة للدستور الكويتي في مواده الصريحة وغير الصريحة ايضا في ان دين الدولة الاسلام وان الاسلام مصدر للتشريع وان نجعل مرجعنا للشريعة الاسلامية حين الاختلاف او عند سن القوانين ولا اصرح في ذلك من المادة الثانية في دستور الكويت…. والحر تكفيه الاشارة!!
– لفته:
ان الله كتب الموت على كل نفس منفوسه وقضي ببعثة هذه النفوس يوم القيامة ثم يحاسبها الله فاذا سئلت المسلمة يوم القيامة لماذا لم تتحجبي والقرآن والسنة امرت بوجوبه على النساء؟ فبم ستجيب؟!