اعتبر وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي أن هناك اتجاها إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والقاهرة المقطوعة منذ أكثر من 30 عاما، وذلك في حديث نشرته يوم 21 أغسطس/صحيفة “الأهرام” الحكومية.
وقال صالحي الذي أجرت معه الصحيفة الحوار في مكة على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت الأسبوع الماضي أن “مصر هي حجر الزواية في المنطقة وهي الدولة التى لها مكانة خاصة وموقع متميز بين الدول العربية والإسلامية، هي ضاربة بجذورها فى عمق التاريخ تربطنا بها أواصر المحبة والصداقة والأخوة”.
وأوضح أن مصر “هي قلب العروبة النابض والتى نتمنى ونأمل أن تعود العلاقات معها إلى وضعها الطبيعي ومسارها الحقيقي”، مضيفا: “نحن نسير في هذا الاتجاه والأمر يتوقف على بعض الإجراءات البروتوكولية”.
واعتبر أن “الثورة أعادت مصر إلى وضعها الطبيعي وفتحت فصلا جديدا في مسار سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية”، مؤكدا: “نرحب بالرئيس محمد مرسي في زيارته إلى إيران”. وقد أعلن مصدر في الرئاسة المصرية أن مرسي سيشارك في قمة عدم الانحياز المقررة في طهران في 30 أغسطس/آب الجاري حيث سينقل الرئاسة الدورية لهذه الحركة إلى إيران.
يذكر أن طهران قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة عام 1980 بعد الثورة الإسلامية احتجاجا على توقيع اتفاقات كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. وكان الرئيس المصري السابق حسني مبارك يصف إيران بأنها عنصر من عناصر زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.